جبهة الجنوب بين التصعيد والتهديدات.. ونتنياهو: مستعدّون لتحرّك قوي

لبنان 5 حزيران, 2024

تشهد جبهة جنوب لبنان تطوّرات ميدانيّة متسارعة في الأيام الأخيرة، ما ينذر باتّساع رقعة المواجهات بين “حزب الله” وإسرائيل، وخوفًا من توسّع الحرب وعلى وقع التهديدات التي تطلقها إسرائيل، تأتي التحذيرات الأوروبيّة والأميركية من أنّ تصاعد التوتر كون “الوضع على الحدود لا يزال خطيراً”.

وفي آخر المستجدّات، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كريات شمونة صباح اليوم، بعدما التهمت الحرائق مساحات شاسعة في الشمال نتيجة صواريخ “حزب الله”.

وقال: “بالأمس كانت الأرض هنا مشتعلة وأنا سعيد لأنها أطفئت، ولكن الأرض اشتعلت أيضاً في لبنان. من يظن أنّه سيضرّنا وسنجلس مكتوفي الأيدي” انه يرتكب خطأً فادحاً”.

وأضاف: “نحن مستعدّون للقيام بعمل قوي للغاية في الشمال، بطريقة أو بأخرى، سنعيد الأمن إلى الشمال. لقد قلنا في بداية الحرب إننا سنعيد الأمن إلى الجنوب والشمال على حد سواء. وسوف نفعل ذلك”.

ودعا حليفا نتنياهو من اليمين المتطرف وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في الأيام الأخيرة إلى التحرك بصورة عاجلة لإعادة الأمن إلى مناطق شمال إسرائيل.

وكتب بن غفير على تلغرام الثلاثاء تعليقا على حرائق اندلعت في شمال إسرائيل إثر إطلاق حزب الله صواريخ الإثنين “إنهم يُضرمون الحرائق هنا. يجب حرق وتدمير جميع معاقل حزب الله. الحرب”.

من جهته، صرح سموتريتش الإثنين أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يجتاح لبنان ويبعد “مئات آلاف اللبنانيين” من المنطقة الحدودية.

في المقابل، أعلنت الخارجية البريطانية لقناة “العربية” أن التقارير عن إرسال تحذير لبيروت من حرب واسعة كاذبة.

في الموازاة، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الإدارة الأميركية وجّهت رسالة إلى إسرائيل تدعو فيها إلى “تجنبّ التصعيد في لبنان”.

وأضافت: “البيت الأبيض يتطلّع إلى منح فرصة للاتّصالات بشأن صفقة التبادل وهو أمر قد ينعكس أيضاً على وقف إطلاق النار في الجبهة الشمالية”.

تطورات الميدان

وفي المستجدّات الميدانية الأخيرة، إنفجرت طائرة مسيّرة إنتحارية مساء اليوم الأربعاء، في قاعدة عسكرية بقرية حرفيش الواقعة بالجليل الغربي، ما أدى إلى سقوط قتيلين وإصابة 10 أشخاص على الأقل.

وأكد إعلام الجيش الإسرائيلي أن “هذا هجوم جيد التخطيط ومتكامل من قبل حزب الله وليس حادثاً عشوائياً”.

وقصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية على وادي العصافير، ومحلة الشاليهات في مدينة الخيام وقذائف حارقة على كفركلا.

وأفيد عن قصف مدفعي على خراج كفرشوبا، واستهداف الوزاني بثلاث قذائف من المواقع الإسرائيليّة.

وأغار الطيران المسيّر الإسرائيلي ليلاً على بلدة الناقورة، قرب المقرّ العام لـقيادة “اليونيفيل”، إضافة إلى غارة على أطراف بلدات الجبين وعيتا الشعب ورامية في القطاع الغربي.

وأطلق الجيش الإسرائيلي قذائف فسفورية على عيترون ووادي السلوقي وأطراف كفرشوبا، وحصل قصف بين عيترون ومارون الراس.

واندلعت الحرائق بين بلدتي عيترون ومارون الراس بكثيرة نتيجة القصف الاسرائيلي بالقذائف الفوسفورية.

من جهته، أعلن حزب الله أنه استهدف منصة ‏القبة الحديدية في ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه.

واستهدف “حزب الله” مجموعة من الجنود الإسرائيليين أثناء دخولهم موقع المالكية، كما استهدف تجمعاً آخر في محيط موقع بركة ريشة بالأسلحة الصاروخية. ‏

أيضًا استهدف انتشاراً لجنود إسرائيليين في ‏حرش حانيتا بالأسلحة الصاروخية، واستهدف ثكنة راموت نفتالي بصاروخ موجه، بالإضافة إلى موقع ‏السماقة في تلال كفرشوبا.

تقرير يكشف عن عدد عمليّات “حزب الله”

وفي هذا الشأن، نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” عن مركز “ألما” للأبحاث والتعليم أن شهر أيار 2024 كان الشهر الذي شهد “أعلى كثافة لهجمات حزب الله ضدّ إسرائيل منذ تشرين الأول 2023”.

وذكر التقرير أنّه “خلال شهر أيار 2024، نفّذ “حزب” الله 325 هجوماً، وكان متوسط الهجمات اليومي 10 هجمات في اليوم، بينما في نيسان، نفّذ الحزب 238 هجوماً بمعدل 7.8 هجوماً في اليوم”.

وأضاف التقرير: “من حيث تحليل الأسلحة التي يستخدمها حزب الله، كان هناك في أيار 2024 زيادة كبيرة في عدد الحوادث في استخدام الصواريخ المضادّة للدبابات والطائرات بدون طيّار، ضعف ما كان عليه في نيسان 2024”.

وتُعتبر الصواريخ المضادّة للدبابات أحد الأسلحة الرئيسية في ترسانة “حزب الله”، حيث ذكر “ألما” أن هناك 95 حادثة في شهر أيار، مقارنة بـ 50 حادثة في شهر نيسان.

ويضيف التقرير: “كان هناك 85 عمليّة تسلّل لطائرات بدون طيّار إلى الأراضي الإسرائيلية في أيار 2024، مقارنة بـ 42 في نيسان، و24 في آذار، و7 في شباط 2024”.

وتابع: “منذ بداية القتال في الشمال، في 8 تشرين الأول 2023، وحتى 31 أيار 2024، نفّذ حزب الله 1964 هجوماً على الحدود الشماليّة، 46% من هذه الهجمات نُفّذت ضدّ البنية التحتيّة المدنية والمناطق المدنية”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us