رسائل تحذيرية إسرائيلية تُرعب أهل الجنوب.. ما الهدف منها ومن يقف وراءها؟

لبنان 10 حزيران, 2024

برزت في الأيام الأخيرة أساليب إسرائيلية جديدة لتهديد سكان الجنوب قُبيل تنفيذ ضربات على مبانٍ وأحياء سكنية، غير أن بعضها كان جديّاً، فيما البعض الآخر افتعله مواطنون لبنانيون كـ”مزحة” ليست في محلها في ظل الخوف الذي يعيشه أبناء الجنوب وخسارة أرواح بريئة!

وفي جديد هذه الرسائل، تلقّى أحد المواطنين رسالة تحذيرية، بُعيد منتصف الليل، عبر تطبيق “واتساب”، تُفيد بأنّ الجيش الإسرائيلي قرّر استهداف “موقع مكوّن من أربع طبقات بالقُرب من محطة سالم”، في بلدة البازورية، وسط دعوات لـ”إخلاء المكان فوراً قبل تفجيره”.

وعلى الإثر، سادت حالة من الهلع لدى سكّان بلدة البازورية، ممّا استدعى تدخّلاً من عناصر الدفاع المدني التابع لـ”الهيئة الصحية الإسلامية”، الذين انتشروا على طول الطريق بعد إقفالها.

كذلك أخلى أهالي الحيّ السكنيّ المُهدّد منازلهم على الفور، فيما أقفلت المدارس الخاصة والرسمية في البلدة ومحيطها، ومنها مدرستا “أجيال المستقبل” و”السراج”، والثانوية الرسمية في البازورية، والتي كان من المفترض أن تجري جميعها امتحانات نهاية العام اليوم الاثنين.

تصديق الرسالة وإحتمالية إستهداف البازورية يأتي بعد الضربة الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت وادي جيلو جنوب لبنان منذ أيام، حيث انتشرت صورة لرسالة وصلت عبر “واتساب” إلى سكان منزل تعرض لضربة لاحقًا.

وتُظهر الرسالة أنه تم تحذير سكان المنزل من أنه سيُقصف وطُلب من قاطنيه المغادرة فورًا.

وتبيّن بعد التدقيق أنّ الرسالة صحيحة وقد وصلت بالفعل إلى أحد القاطنين في المنزل.

أما أمس فقد انتشر تسجيل صوتيّ لشاب، في بلدة صريفا، قضاء صور، يُبلغ عن تلقّيه اتّصالاً من الجيش الإسرائيليّ، يطالبه بإخلاء منزله في البلدة تمهيداً لاستهدافه، قبل أن يظهر أنّ الحادثة “مزحة” افتعلها شبّان لإثارة الذعر في البلدة.

وبسبب هذا الاتصال “المزيّف”، عملت الهيئات المدنية في بلدة صريفا على إخلاء حي نيحا السكني من قاطنيه، كما عملت فرق إسعاف صريفا الخيري على نقل حالتَين مرضيّتَين من البلدة إضافة إلى عدد من سكان الحيّ المُهدّد بالاستهداف.

وسبق لأهالي الغندورية أن تلقّوا رسائل تهديد أيضاً، في الأشهر الماضية، تبيّن أنّها مفتعلة من الداخل اللبناني وليست من قبل الجيش الإسرائيلي.

إيران تعلّق للمرة الأولى

علّقت وزارة الخارجية الإيرانية، للمرة الأولى، اليوم، على أحداث جنوب لبنان، مؤكدةً أنّ “المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أقدم الكيان الصهيوني على أيّ مغامرة في لبنان”.

هذا الموقف يتزامن مع تصعيد عمليات “حزب الله” في داخل المستوطنات الإسرائيلية، واستخدام أسلحة جديدة مثل صاروخ “فلق 2″، إضافة إلى تفعيل الدفاعات الجوية ضدّ المقاتلات الحربية في سماء الجنوب، ممّا يُنذر بمزيد من تطوّر المواجهات.

تطورات الميدان

أُسقطت طائرة مسيرة اسرائيلية فوق اجواء اقليم التفاح. وقد تم رصدها من قبل عناصر حزب الله حيث تمّ إسقاطها بصاروخ ارض جو.

وفي التفاصيل، أنّ الدفاعات الجويّة في حزب الله، تمكّنت من إسقاط مسيّرة إسرائيليّة قرابة الرابعة والثلث من عصر اليوم الاثنين، وشاهدها ابناء منطقتي اقليم التفاح وجبل الريحان بالعين المجردة وهي تهوي في احراج منطقة الريحان والدخان ينبعث خلفها”.

ونفّذ الطيران الحربي الاسرائيلي، قرابة الخامسة إلّا ثلثاً من عصر اليوم، قصفاً جويّاً، حيث شنّ غارةً مستهدفاً مكان وقوع المسيّرة في مرتفعات جبل الريحان والتي أسقطها “الحزب” قبل ربع ساعة من الغارة.

كما وشن الطيران الاسرائيليّ غارةً قرابة الخامسة إلّا عشر دقائق مستهدفا بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل.

كذلك، نفّذ الطيران الحربي الإسرائيليّ غارتَين جويّتَين على دفعتَين، على بلدة عيتا الشعب.

واستهدف “حزب الله” صباح اليوم الإثنين، ثلاثة مبانٍ يتمركز فيها جنود إسرائيليين في مستوطنتَي المنارة ويرؤون بالأسلحة ‏المناسبة، و”تمّت إصابتها مباشرة وإيقاع الجنود بين قتيل وجريح”.

كما استهدف الحزب “التجهيزات التجسسية المستحدثة في ثكنة راميم بالأسلحة المناسبة وتمّت إصابتها مباشرة ممّا أدى إلى تدميرها”.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بـ”اندلاع حريق في منطقة يرؤون بالجليل الأعلى إثر سقوط صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان”.

ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى “اشتعال حرائق وأضرار إثر إطلاق 6 صواريخ مضادة للدبابات من لبنان باتجاه بلدات الجليل الأعلى”.

سبق ذلك قصف إسرائيلي مدفعي متقطّع لمنطقة المربعة في بلدة حانين- قضاء بنت جبيل.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us