الحرب الكبرى تقترب.. لبنان “على فوهة بركان”

لبنان 15 حزيران, 2024

جنوب لبنان “على فوهة بركان”، بهذه العبارة يمكن اختصار المشهد، مع تزايد الاستهداف الإسرائيلي الذي يطال مدنيين.
إلى ذلك، يطرح تزايد وتيرة القصف الإسرائيلي وما يرافقه من ارتفاع في عدد الضحايا، تساؤلاً حول السيناريو الأسوأ الذي ينتظرنا، فعلى ما يبدو فإنّ سيناريو الحرب لم يعد بعيداً، علماً أنّ ما يعيشه الجنوب ليس أقل من “الحرب”، وإن كان هناك من تخوّف فهو من توسع المواجهات لتشمل بيروت ومناطق أخرى.

وفي متابعة لآخر التطورات، تخوفت مصادر أمنية عبر جريدة “الأنباء الالكترونية” من أنّ الجيش الإسرائيلي يدرس فعلاً إمكانية توسيع الجبهة الشمالية والقيام بعمل عسكري كبير ضد لبنان.
وتوقفت المصادر عند تصريح رئيس الأركان والوزير المستقيل من حكومة الحرب بيني غانتس الذي رأى أن الحل الأفضل لإنهاء الحرب مع حزب الله على الجبهة الشمالية هو الحل السياسي رغم إدراكه ان الحرب خيار صعب لكنها ستكون ضرورية على الأرجح، قائلاً إذا تمكنا من منع الحرب مع لبنان من خلال الضغط السياسي فسنفعل ذلك واذا لم ننجح سنمضي اليها قدماً.

إلى ذلك، أشارت مصاد رصحيفة “اللواء” أنّ “10 أيام فاصلة بعد الأضحى، باتجاه بلورة الوجهة التي سيسلكها الوضع في الجنوب، في ضوء إيفاد هوكشتاين والنقاش الدائر في اسرائيل، حول أن وقف حرب غزة من أنه ان يخمد النور والنار المشتعلة في الجنوب.”
فيما كشفت مصادر ديبلوماسية ان “الاتصالات والمساعي تسارعت ليل امس بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، لتطويق التصعيد العسكري الحاصل بين “الحزب” وإسرائيل جنوبا، لاسيما بعد زيادة وتيرة القصف الإسرائيلي على المناطق اللبنانية المتاخمة للشريط الحدودي، واستهداف العديد من القيادات والعناصر الحزبية، وردود الحزب بتكثيف عمليات القصف ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول المناطق المواجهة”.
وأدت هذه الاتصالات الى اصدار الادارة الاميركية، لمواقف تدعو للتهدئة من كلا الطرفين، وطلبت من المستشار الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين العودة إلى المنطقة لمواصلة مهمته، بتحريك المفاوضات مع إسرائيل ولبنان و”الحزب”، لتهدئة الجبهة الجنوبية، وخفض حدة التوتر، والعمل على حلحلة العقد والصعوبات التي ماتزال تعترض التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص الوضع في جنوب لبنان.
في السياق، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أمس، بأن الولايات المتحدة الاميركية حذّرت إسرائيل من أنّ أي خطوة عسكرية في لبنان قد تخرج عن السيطرة.
من جانبه استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان.
وقال غالانت في بيان “بينما نخوض حربا عادلة دفاعا عن شعبنا، تتبنى فرنسا سياسات معادية لإسرائيل”. وأضاف “إسرائيل لن تكون طرفا في الإطار الثلاثي الذي اقترحته فرنسا”.
في المقابل، أعلن مصدر في الخارجية الإسرائيلية ان تصريحات غالانت حول الدور الفرنسي بشأن لبنان “غير صائبة” .
وعلق مسؤول فرنسي لموقع كاسيوس “باننا فوجئنا من تصريحات إسرائيلية متضاربة عن مساعينا لوقف التصعيد مع لبنان”.

وكان ماكرون قد أعلن اول من امس، خلال قمة مجموعة السبع أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل ستعمل ضمن إطار “ثلاثي” على خارطة طريق فرنسية هدفها احتواء التوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us