“أجواء سلبية”.. ما لم تنتهِ الحرب في غزة لن تنتهي في لبنان!

لبنان 6 تموز, 2024

تراجعت الآمال حول التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وفي جديد التطورات، أفادت المعلومات بأنّ فريق التفاوض الإسرائيلي عاد إلى تل أبيب بعد إنتهاء جولة التفاوض بشأن صفقة التبادل في قطر وأنّ رئيس الموساد أكد في الدوحة أن إسرائيل لا تقبل طلب حماس تقديم التزام مكتوب من الوسطاء بأن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الإتفاق ستستمر بدون حد زمني.
وفي وقت سابق نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين أمس أنّ “حماس” أبلغت “حزب الله” بأنها وافقت على مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأضاف المصدران أن الأمين العام السيّد حسن نصر الله رحب بهذه الخطوة. وأوضحا أن وفداً من حماس بقيادة خليل الحية نائب رئيس الحركة أطلع نصر الله على أحدث التطورات خلال اجتماع في بيروت.
وقال “حزب الله” في بيان إن نصر الله ناقش مع الحية أحدث مستجدات المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
في حين كشف أحد المصدرين، وهو قيادي في “حزب الله”، لرويترز أنّ الحزب سيوقف إطلاق النار بمجرد سريان أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مكرراً تصريحات سابقة للحزب.
وكان من المتوقع، في حال التوصل إلى اتفاق بين حماس واسرائيل، أن يستأنف الموفد الأميركي آموس هوكشتاين حراكه بين لبنان وإسرائيل لخفض التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية أولاً ومن ثم إطلاق المفاوضات مجدداً في شأن التوصل الى اتفاق حول الحدود البرية.

في السياق، نفى مسؤول رفيع المستوى في حزب الله في اتصال مع “الديار” المعلومات التي تكلمت عنها صحيفة “يديعوت احرونوت” العبرية عن أنّ الموفد الاميركي اموس هوكشتاين طلب من الحزب تراجع قوة الرضوان الى مسافة 10كلم من الحدود الجنوبية، إضافة إلى دعوته لنزع سلاح الحزب في هذه المسافة مؤكداً ان هذه المعلومات عارية كليا من الصحة ولا اساس لها.
وكشف المسؤول أنّ هوكشتاين قال للرئيس نبيه بري أنّه عند حصول وقف إطلاق النار في غزة ويليه وقف العمليات القتالية في جنوب لبنان، سيزور بيروت لبحث اوضاع الجنوب اللبناني.

في سياق آخر، أشارت معلومات إلى أنّ الموفد الالماني راؤول ديل سيكون السبَّاق في العودة لبحث المقترح الالماني في ما خصَّ التسوية المتعلقة بالابتعاد عن الحدود، وتهدئة الجبهة، ريثما تنتهي المفاوضات الدبلوماسية.

في حين كان للوكيل السابق لوزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل حديث حول لبنان اعتبر فيه “أن الضابط الرئيسي لما يحصل على الجبهة في لبنان لا يوجد في بيروت إنما في طهران”.
وأضاف هيل أن “إيران كصانع قرار رئيسي لا أعتقد أنها تريد وضع حزب الله في موقع خطر”.
وتابع: “يجب أن توجد مقاربة للتعامل مع المشكلة الإيرانية، الإيرانيون نفسهم سيدفعون تبعات إن لم يغيروا من سياستهم”.
وأشار إلى أن “مستوى التعقيد فيما يتعلق بقوة إطلاق النار بعد عام 2006 زاد أكثر وبالتالي سيكون الصراع إن حصل اليوم أكبر” وشدّد على أنه “ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك حرب غير مسيطر عليها في هذه المرحلة”.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us