شهيدان في بنت جبيل و”الحزب” يرد بعشرات الصواريخ.. جبهة الجنوب تثير القلق!

لبنان 16 تموز, 2024

لم يكن يوم أمس عادياً، فالتصعيد كان عنوانه من اغتيال رجل أعمال على الحدود اللبنانية السورية، وصولاً إلى استهداف عائلة في بنت جبيل.
وبينما يتخوّف متابعون من خروج الأمر عن السيطرة، لا تزال الجبهة متوترة إذ أطلق الجيش الاسرائيلي فجرا، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الاحراج المتاخمة لبلدات رامية وعيتا الشعب والناقورة وعلما الشعب.

كما أطلق القنابل المضيئة طوال الليلة الماضية، فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق في القطاعين الغربي والأوسط.

كما قصفت المدفعية بعد منتصف الليل، مجرى نهر الليطاني بالقذائف الفوسفورية، ووادي السلوقي قبالة بلدة قبريخا وأطراف بني حيان بالقذائف المدفعية.

وكان الحزب قد أعلن في بيان انه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌‌‌‏والشريفة، ورداً على‏‏ قصف الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصاً المجزرة ‏المروعة في مدينة بنت جبيل وأدت لاستشهاد مدنيين، قصف مجاهدو ‏المقاومة ‏الإسلامية كريات شمونة (قرية الخالصة) بعشرات صواريخ الفلق والكاتيوشا”.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف مدينة بنت جبيل ما أدّى إلى استشهاد شقيقين من ال داغر (شقيق وشقيقته) فيما أصيبت شقيقتهما بجروح خطرة عندما استهدفت المقاتلات الحربية منزلهم بغارة وعلى دفعتين فدمرته في حي العويني في المدينة.
وعملت فرق الاسعاف والدفاع المدني وكشافة الرسالة الاسلامية والهيئة الصحية الاسلامية على رفع الأنقاض من المنزل المدمر، وقد نقل الجثامين الى أحد مستشفيات المنطقة”.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي “أنّنا قصفنا منشأة لتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله في بنت جبيل ومبنى عسكريًّا للحزب في كفركلا”.

إلى ذلك،ودعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع عبر” اللواء” الى متابعة تطورات ذات صلة بالحرب الدائرة في غزة، وانعكاساتها على جبهات المساندة، بدءًا من جبهة الجنوب، حيث ستسجل مواقف مستجدة سواءٌ على مسار مفاوضات “تبادل الاسرى” وهدنة وقف النار، او الرد على التفلُّت الاسرائيلي لجهة المضي بالتصعيد، عبر الاغتيالات التي توسعت دائرتها، على امتداد مساحة الجنوب، وصولاً الى طريق بيروت – دمشق.

في المقابل، نقلت “النهار” عن أوساط ديبلوماسية واسعة الاطلاع تأكيدها أنّ معطيات جديدة تستبعد اشتعال حرب واسعة في لبنان، ولكنها تستبعد أيضاً التوصل الى تسوية قريبة المدى في غزة بما يتيح وقف المواجهات وقفاً تاماً في جنوب لبنان. وتبعاً لذلك تتوقع هذه الأوساط أن يبقى الوضع القائم في الجنوب عالقاً بين استبعاد الحرب الواسعة واستبعاد التسوية في حرب غزة بما يطيل أمد الاستنزاف في الجنوب لوقت غير قصير وفق موجات متفاوتة في وتيرة المواجهات.

في السياق، أشار متحدث باسم اليونيفيل، اليوم الاثنين، الى ان “التوزيع الجغرافي للقصف في جنوب لبنان يؤكد أن حزب الله وإسرائيل لا يرغبان بالتصعيد”.

وأكد في حديث لـ”الشرق”، أن “معدل تبادل القصف بين إسرائيل وحزب الله لا يتراجع وهذا يجعل الأوضاع تزداد سوءا”.

واعتبر، انه “لا نزال نتطلع والمجتمع الدولي إلى إيجاد حل للتهدئة في جنوب لبنان”.

وقال: “مع مضي الوقت تزداد احتمالات تصاعد الحسابات الخاطئة بين إسرائيل وحزب الله”.

ولفت المتحدث باسم اليونيفيل، الى ان “الوضع في جنوب لبنان لا يزال مثيرا للقلق”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us