المواجهات مستمرة في الجنوب.. والوضع “مجهول” الأمد والنطاق!

الوضع جنوباً مجهول الأمد والنطاق، حيث تتواصل المواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، في ظل استمرار الغارات والقصف المتبادل.
وفي جديد التطورات الميدانية، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، خرقًا لجدار الصوت في أجواء صور والزهراني وصيدا وجوارهما وكذلك في منطقتي النبطية وإقليم التفاح، على دفعتين وعلى علو منخفض. وقد أسفر عنه دوي قوي سمعت أصداؤه في مختلف مناطق الجنوب.
وفي سياق متصل، انهار جزء من سقف منزل في بلدة كفرتبنيت قضاء النبطية من جراء جدار الصوت.
انهيار جزء من سقف منزل في بلدة كفرتبنيت – #النبطية جراء جدار الصوت منذ بعض الوقت pic.twitter.com/GQvImhtPdh
— هنا لبنان (@thisislebnews) July 18, 2024
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الثانية عشرة من بعد ظهر اليوم، غارة بصاروخ على أطراف بلدة عيترون لجهة بليدا خلف محطة وحيد، مستهدفًا أرضًا مفتوحة ونتج عنها اشتعال حريق، من دون أن ينفجر الصاروخ.
وشنّ الطيران الحربيّ الإسرائيليّ غارتين على منطقة مفتوحة قرب بلدتيّ عين التينة وميدون في البقاع الغربيّ.
وكانت قد استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة غزة البقاعية صباح اليوم، مما أدى إلى استشهاد القيادي في الجماعة الإسلامية، محمد جبارة “أبو محمود”.
بدوره، أعلن الدفاع المدني اللبناني، وقوع “شهيد إثر غارة جوية إسرائيلية في غزة- البقاع”، وقال في بيان: “أخمد عناصر من الدفاع المدني في تمام الساعة 6:30 من تاريخ اليوم الواقع في 18-7-2024 حريقاً شب إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة رباعية الدفع في بلدة غزة-البقاع”.
وتابع: “فيما تولت جهات أخرى انتشال جثمان الشهيد الذي استشهد من جراء الغارة عينها ونقله إلى المستشفى”.
وفي وقت لاحق، استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة رابيد في بلدة جبال البطم في قضاء صور، وسط معلومات عن سقوط شهيد.
وأفادت المعلومات بأنّه في الاستهداف الأول للرابيد نجا السائق بعد ترجّل من سيارته وركض ناحية الأشجار، ولكن المسيرة عاودت استهدافه.
بدوره، أعلن “حزب الله” في بيان أنه “رداً على الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في البقاع الغربي وجبال البطم الجنوبية شَنَّينا هجوماً جوياً بِسرب من المسيرات الإنقضاضية على قاعدة فيلون”.
وفي بيان أخر أعلن، أنّ عناصره استهدفوا عند الساعة 14:44 من يوم الخميس، التجهيزات التجسسية المستحدثة المنصوبة على رافعة في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة، وأصابوها إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها.
من جهة أخرى، نعى “الحزب” في بيان، “الشهيد المجاهد حسن علي مهنا “أبو هادي” مواليد عام 1984 من بلدة جبال البطم في جنوب لبنان”.
الوضع مجهول الأمد والنطاق
وعلى الصعيد الداخلي، وبالنسبة إلى احتمالات توسع الحرب، قال النائب غسان حاصباني في حديث إذاعي، إنّ “الوضع مجهول الأمد والنطاق، مع العلم أن ربط ما يحصل في لبنان بغزة قد يطيل أمد معاناة الشعب اللبناني والخسائر التي يتكبدها لبنان”، ورأى أن “موضوع الاتفاق بشأن الحرب في غزة بعيد المنال حاليا، في حين أن ما نراه اليوم استمرار الحرب والاستهدافات على الأراضي اللبنانية كافة وليس فقط في الجنوب”.
وأوضح أن “مجلس الوزراء هو المكان الذي يتخذ فيه القرار السياسي والخطوات العملية لمحاولة إنهاء هذا الوضع، مثل البدء بتطبيق القرار 1701 ولو تدريجيا أو جزئيا، لأن أي توسع لهذه الحرب أو استمرارها سيوصلنا إلى مكان يحتاج فيه الجميع إلى العودة إلى قرار دولي أو ما شابه لإيجاد حل وإيقاف الأعمال العسكرية بخاصة إذا تصاعدت”.
بدوره، تابع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب لقاءاته اليوم في نيويورك على هامش مشاركته في النقاش المفتوح حول الحالة في الشرق الأوسط في مجلس الأمن.
وعقد الوزير إجتماعات ثنائية مع وزير خارجية روسيا الإتحادية سيرغي لافروف حيث تم التشاور في الوضع في جنوب لبنان وسبل خفض التصعيد. كذلك تباحث الوزيران في العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها، خاصةً على الصعيد الإقتصادي.
أما في لقائه مع نظيره الإيراني علي باقري، إتفق الوزيران على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة وفي جنوب لبنان.
وفي اللقاء مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيير لاكروا، شدد بو حبيب على أن لبنان يحتمي بالأمم المتحدة والقانون الدولي.
اضافة الى ذلك، تباحث مع رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش إيغر، في الإنتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي الإنساني.
مواضيع ذات صلة :
![]() جولة لقائد الجيش في الجنوب والبقاع والشمال وبيروت | ![]() وزير الدفاع في عيد الجيش: تنفيذ الـ ١٧٠١ يوصل إلى تثبيت الاستقرار وترسيخ الأمن في الجنوب | ![]() بالصور والفيديو – غارات إسرائيلية تطال البقاع والجنوب |