الطيران المروحي الإسرائيلي يدخل المعركة للمرة الأولى.. هل تنفذ إسرائيل تهديداتها؟
لا تزال جبهة جنوب لبنان في حالة ترقّب لما ستؤول إليه المفاوضات بشأن هدنة غزة، في وقت تستمر فيه التهديدات الإسرائيلية باتجاه لبنان، وذلك بعد نشر “حزب الله” الفيديو الثالث لـ”الهدهد” والذي عرض لقطات جوية لقاعدة “رامات دافيد” في الشمال الإسرائيلي.
فقد أبلغ الجيش الإسرائيلي القيادة السياسية، أمس الخميس، اكتمال استعداداته لمناورة برية كبيرة في لبنان، كما تنفيذه عمليات جوية قوية، فيما تحدَّث قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار، من قاعدة “رامات”عن مفاجآت، قائلاً: “مستعدون للحرب وسنواجه العدو”.
هذه التهديدات أتت بعد ساعات على مواقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التصعيدية أمام الكونغرس، والإعلان عن إنهاء الجيش تدريبات تحاكي معارك مع “حزب الله” على الأراضي اللبنانية.
ميقاتي في باريس
في الأثناء، وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس أمس لتميثل لبنان في الاحتفال بافتتاح الاولمبياد في العاصمة الفرنسية، والتي سيشارك فيه رؤساء وممثلون لـ 120 دولة حول العالم.
وعلمت صحيفة “الجمهورية” انّ “ميقاتي سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعدداً من رؤساء الدول ونظرائه العرب والاجانب، وسيكون الوضع في لبنان وسبل وقف الاعتداءات الاسرائيلية عليه بإجبار اسرائيل على التزام القرار الدولي 1701 أبرز مواضع البحث في هذه اللقاءات، خصوصاً في ظل التهديد الاسرائيلي بشن حرب واسعة النطاق على لبنان”.
وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ ما سيكون عليه مستقبل الوضع في غزة والجنوب سيتبلور بعد عودة نتنياهو من واشنطن، ومعرفة نتائج محادثاته مع المسؤولين الاميركيين.
تدخل الطيران المروحي الإسرائيلي
أما فيما يخص الوضع الميداني، فقد كشف مصدر أمني لبناني غير رسمي لـ “الأنباء” عن تدخل الطيران المروحي الإسرائيلي للمرة الأولى مند إطلاق جبهة المساندة في 8 تشرين الاول، ليل الثلثاء الماضي بمواكبة من الطيران المسير والطيران الحربي.
وأفاد المصدر بأن الطيران المروحي حلق على علو منخفض فوق مجرى نهر الليطاني في القطاع الأوسط. ولم يشأ الرد على سؤال عن طبيعة المهمة التي استدعت تدخل الطيران المروحي، وما إذا كان ذلك حصل لإجلاء قوة مشاة عسكرية إسرائيلية راجلة توغلت في الخطوط اللبنانية لتنفيذ مهمة ما، وتمت الاستعانة بالطيران المروحي لسحب أفرادها، علما ان قصفا مدفعيا مركزا من المواقع الإسرائيلية المقابلة لمجرى النهر استهدف القطاع الأوسط في تلك الليلة.
كما كشفت معلومات خاصة بـ “الأنباء” عن ان “حزب الله” وبعد إسقاط دفاعاته الجوية طائرات استطلاع إسرائيلية عدة، لم يبادر إلى استهداف الطائرات الاسرائيلية في الفترة الأخيرة، إذ واكبت الطائرات الحربية الإسرائيلية طائرات الاستطلاع، لتأمين غطاء جوي لها، واستهداف مناطق يرصد منها إطلاق صواريخ أرض – جو ضد الطائرات الإسرائيلية.
