لبنان يترقّب “الردّ الإسرائيلي” بقلق.. ومساعٍ دوليّة لمنع سحب فتيل “الانفجار الكبير”!

في ظلّ الترقّب الذي يعيشه لبنان واللبنانيون لضربة عسكرية إسرائيلية شبه حتميّة، استفاقت الجبهة الجنوبية اليوم على تصعيد جديد تمثلت باستهداف سيارة ودراجة نارية بين بلدتي ميس الجبل وشقرا، مما أدى إلى سقوط شهيد وأربعة جرحى.
في التفاصيل، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة بين بلدتي ميس الجبل وشقرا، ما أسفر عن إصابة شخصين.
وفي غارة ثانية، استُهدفت دراجة نارية على طريق ميس الجبل – شقرا قرب قلعة دوبيه على الطريق بين ميس الجبل وشقرا، حيث أكد الدفاع المدني “وقوع شهيدين و3 جرحى بينهم طفل”.
وكان الطيران الحربي والمسيّر أغار على بلدة مركبا بعد منتصف الليل، مستهدفًا منزلًا من دون وقوع إصابات، وعلى بلدة رب ثلاثين فجرًا قرب حسينية البلدة.
يأتي ذلك بعد أن نشطت في الساعات الماضية، بحسب معلومات “الديار”، المساعي الإقليمية والدولية لاستيعاب التطورات الأخيرة ولمنع انزلاق الوضع إلى انفجار كبير.
وأفادت مصادر واسعة الاطلاع بأنّه “تم التوصل لنوع من التفاهم الضمني، أن يكون الرد الإسرائيلي على حادثة مجدل شمس محدودًا ومدروسًا، بما لا يؤدي لحرب شاملة”. لكن المصادر نبهت من أن “الأوضاع ليست مطمئنة، ويفترض تتبع مسار الأحداث المقبلة للبناء عليها”.
بدورها، أشارت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” إلى أن التحرك الرسمي الأخير بشأن التطورات التي سجلت أخيرًا في مجدل شمس يتركز على الاتصالات السياسية والدبلوماسية، من أجل إبعاد شبح أي ضربة إسرائيلية على لبنان، وقالت إن أقصى ما يمكن أن يصل إليه هذا الحراك هو تكثيف هذه الاتصالات وتسريع وتيرتها، مع العلم أنه لا يمكن توقع ما ترسو إليه الأمور، وأي كفة يصار إلى ترجيحها: ضربات محددة في سياق الرد أو توسيعها وخرق قواعد الاشتباك بشكل فاضح.
إلى ذلك، كشفت المصادر اللبنانية لصحيفة “الشرق الأوسط” أن الاتصالات التي تولاها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، وبطريقة غير مباشرة بقيادة “حزب الله”، تزامنت مع الاتصالات التي قامت بها المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس بلاسخارت، وقيادة الطوارئ في الناقورة، وقالت إن جميع هؤلاء أعربوا عن قلقهم حيال توسعة الحرب، ودعوا إلى ضبط النفس.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن “حزب الله” جدّد تأييده لمنع توسعة الحرب، وأنه ليس في وارد استدراجه من قبل إسرائيل لتوسعتها، وأكدت أن الإجماع اللبناني بعدم التعرض للمدنيين قوبل بارتياح من قبل هوكشتاين، ورأوا ضرورة العمل لتطبيق القرار 1701 والتقيُّد بقواعد الاشتباك وعدم تخطي الخطوط الحُمر.
مواضيع ذات صلة :
![]() إسرائيل تضبط أطناناً من الأسلحة في مواقع تابعة لنظام الأسد | ![]() بعد سوريا… هل يوقّع لبنان سلاماً مع إسرائيل؟ | ![]() نتنياهو: إسرائيل قبلت مقترح ويتكوف و”حماس” رفضته |