“ضربة أوسع وأعمق”.. هذا ما كشفته إيران عن ردّ “الحزب” المتوقّع!

لا تزال طبيعة وتوقيت ردّ “حزب الله” على اغتيال القيادي فؤاد شكر في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبيّة تشغل اللبنانيين وتحظى باهتمام وسائل الإعلام الأجنبيّة.
وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة لـ CBS إنّ “حزب الله” قد يهاجم أهدافاً “أوسع وأعمق” تشمل المدنيين إلى جانب الأهداف العسكرية داخل إسرائيل رداً على اغتيال فؤاد شكر.
وقالت البعثة الإيرانية إن “حزب الله والكيان الإسرائيلي كانا يلزمان خطوطا تجاوزها الهجوم” مساء الثلاثاء.
وكان “حزب الله” قد توعّد بردٍّ من خارج المعادلات، لكون “الاعتداء على الضاحية كان من خارج المعادلات والضوابط المعتمَدة، والرد عليه سيكون من خارج المعادلات والضوابط المعتمدة في المعركة، وعلى العدو أن ينتظر العقاب الآتي”.
وبعد ساعات من اغتيال شكر، تم اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بضربة استهدفت مقرّ إقامته في طهران بعد مشاركته في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، واتهمت طهران وحماس إسرائيل بتنفيذها متوعّدتين بالرد.
وفي هذا الشأن، نقلت CNN عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ رد إيران على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية قد يشمل أيضاً مشاركة “حزب الله” في لبنان.
وقال المسؤولان: “نراقب المنطقة بحثاً عن أي مؤشّرات حول الرد الإيراني المحتمل”.
بدوره، ذكر موقع “أكسيوس” نقلاً عن مسؤولين أميركيين أنّه يُتوقّع أن يكون رد إيران مماثلاً في أسلوبه لهجوم 13 نيسان وربما يكون أوسع نطاقاً.
وأضافا: “إدارة بايدن مقتنعة بأن إيران ستهاجم إسرائيل ردّاً على اغتيال هنية وتستعد لمواجهتها.
إيران: اليد التي ستمتد إلى لبنان ستُقطع
من جهتها، شددت السفارة الإيرانية في بيروت على أن اليد التي ستمتد إلى لبنان ستُقطع.
وكتبت السفارة عبر حسابها على منصة “إكس”: “المواجهة البطولية التي خاضها ضباط وجنود الجيش اللبناني في بلدة العديسة الجنوبية في الثالث من آب من العام 2010، هي مدعاة للفخر وتكريس معمّد بالدم للمعادلة الذهبية التي تسيّج حدود لبنان. هذه الحادثة هي تحذير متجدّد لمن تسوّل له نفسه الاعتداء على أي شبر من الأرض اللبنانية، بأن لبنان كُله لن يتسامح ازاء ذلك وأن اليد التي ستمتد إلى هذا البلد ستُقطع”.
دول جديدة تعلّق رحلاتها من وإلى بيروت
وفي ظل تصاعد التوتر، تستمر عدد من شركات الطيران في تعليق رحلاتها نحو لبنان، حيث أعلن الطيران الفرنسي اليوم السبت تعليق رحلاته إلى بيروت حتى الثلاثاء المقبل.
في حين علّقت الخطوط الجوية الكويتية الرحلات من بيروت اعتبارًا من الإثنين المقبل.
وألغت شركات طيران هذا الأسبوع رحلاتها إلى بيروت، وأصدرت كندا الخميس إشعارا للطائرات الكندية بتجنب المجال الجوي اللبناني لمدة شهر بسبب مخاطر النشاط العسكري التي تهدد الطيران.
وحذرت بريطانيا الطيارين الشهر الماضي من المخاطر المحتملة من الأسلحة المضادة للطائرات والنشاط العسكري في المجال الجوي اللبناني.
كذلك، أعلنت السويد، اليوم السبت، أنها ستغلق سفارتها في بيروت وسط مخاوف من تصاعد الحرب في قطاع غزة إلى صراع على مستوى المنطقة، بعدما دعت مواطنيها إلى مغادرة لبنان.
مواضيع ذات صلة :
![]() الجيش الإسرائيلي يعيد تنظيم قواته على الحدود مع لبنان | ![]() إسرائيل تستدعي سفيرها في واشنطن | ![]() قاسم: الحرب لم تنته بعد لأن إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار |