سياسة “الاغتيالات الإسرائيلية” تتوالى.. ومساعي تطويق تداعيات عملية اغتيال شكر تتصاعد!

جولة اغتيالات جديدة نفّذتها أمس إسرائيل في جنوب لبنان وكان آخرها اغتيال المسؤول الأمني في حركة “حماس” في مخيّم عين الحلوة، في الوقت الذي يسعى البعض تطويق تداعيات عملية اغتيال المسؤول في “حزب الله” فؤاد شكر وذلك لتفاد الحرب الشاملة وتأثيرها على المنطقة.
ومع تواصل الغموض والتضارب حول احتمالات الرد الإيراني ورد “حزب الله” على إسرائيل انتعشت نسبياً الآمال في إمكان تقليص خطر الحرب مع صدور البيان المشترك الأميركي- المصري -القطري فجر الجمعة الذي دعا إسرائيل وحركة حماس إلى استئناف المحادثات يوم 15 آب في الدوحة أو القاهرة لسد كل الثغرات المتبقية في اتفاق مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والبدء في تنفيذه بدون أي تأجيل على صدارة الأحداث اليوم دوليا واقليميا ومحليا، خصوصا أن اسرائيل وافقت سريعا على تلبية الدعوة، بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
مساعي تطويق تداعيات عملية اغتيال شكر
كما أكد مصدر مطلع أن مساعي تطويق تداعيات عملية اغتيال المسؤول العسكري الأرفع في حزب الله فؤاد شكر تتصاعد على الجانب اللبناني، لافتا الى أن اتصالات تجري بطريقة غير مباشرة من أكثر من جهة دولية مع حزب الله لثنيه عن أي تصعيد غير مضمون النتائج.
وقال المصدر لـ”الأنباء” الكويتية: “فحوى هذه الاتصالات او النصائح الغربية والإقليمية لطرفي الصراع على حد سواء، تقول بأن الذهاب الى حرب مفتوحة يعتبر بمثابة انتحار لكل من لبنان وإسرائيل، وهذا الكلام تقاطع مع ما عبر عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالقول ان أي حرب إقليمية هي مخاطرة لإسرائيل”.
وأشار الى أن المساعي تتحرك على خطين متوازيين بتوسيع الاتصالات مع حزب الله عبر قوى فاعلة إقليميا، في مقابل الإعلان عن مزيد من الحشود العسكرية على طريقة سياسة العصا والجزرة.
الوضع الميداني
وكان قد سجل الوضع الميداني مزيدا من التصعيد باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة عند طريق الحسبة في مدينة صيدا. وأفيد لاحقا عن مقتل القيادي ومسؤول الأمن في حركة “حماس” في عين الحلوة سامر الحاج، باستهداف سيارته من نوع “رانج روفر” بصاروخين من مسيرة عند دوار الحسبة – مدخل المخيم، لدى خروجه من اجتماع داخل المخيم. روجرح مدنيان هما نسيم ناصر وايمن عودة الذي يعمل في احدى محطات البنزين في المكان، وتم نقله إلى مستشفى الهمشري صيدا. وفور شيوع الخبر، شهد مخيم عين الحلوة موجة غضب واستنكار اثر عملية اغتيال القيادي في “حماس”، وانطلقت مسيرة غاضبة في المخيم، شارك فيها العشرات من ابنائه، تعبيرا عن غضبهم وإدانتهم للقصف الإسرائيلي المتماد وأطلقوا الهتافات الداعمة لحركة “حماس” والمنددة بإسرائيل .
وكانت مسيرة إسرائيلية قد أغارت قرابة السابعة صباحا على بلدة الناقورة، مما أدى الى سقوط قتيلين. ولاحقاً، نعى “حزب الله”، كلا من هادي جهاد ديب “حيدر الكرار” من بلدة بافليه، ومهدي محمود قصيباني “سراج” من بلدة حاروف.
كذلك، تعرضت سيارة اسعاف تابعة للدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية للقصف المدفعي في بلدة ميس الجبل، واصابة مفوض جبل عامل علي منّاع بشظية، فيما نجا مفوض ادارة الكوارث موسى شعلان بأعجوبة.
وفي المقابل أعلن “حزب الله” انه “ردا على الاغتيالات التي نفذها الجيش الإسرائيلي وخصوصاً في بلدتي الناقورة وحناويه، قصف عناصرنا مقر قيادة اللواء 769 في ثكنة كريات شمونة بصواريخ فلق”. كما أعلن أستهداف مبان يستخدمها الجنود في مستوطنة المنارة واستهدف أيضا مبان يستخدمها الجنود في ثكنة دوفيف.
مواضيع ذات صلة :
![]() تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان: قنابل حارقة وتحليق مكثّف للمسيّرات | ![]() الجيش الإسرائيلي: هاجمنا بنى تحتية تابعة لـ”الحزب” في جنوب لبنان | ![]() أدرعي: نهاجم أهدافاً تابعة للحزب في جنوب لبنان |