الغارات تتوالى جنوباً.. و”الحزب” يستهدف مستعمرة ” إيليت هشاحر” للمرة الأولى!
لا تبشر التطورات الميدانية في الجنوب بخير، فالغارات تتوالى والخسائر في الأرواح آخذة في الارتفاع.
وفي جديد هذه التطورات، كثف الطيران الحربي الإسرائيلي من غاراته اليوم فاستهدف عددا من المناطق جنوب الليطاني حيث نفذت مسيرة غارة مستهدفة حسين كساب في منطقة قدموس شمال صور وقد نعاه حزب الله قبل قليل .
كما نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات تركزت عند مدخل القوزح ما أدى إلى تدمير منزل هناك ثم اغار على جبل كحيل قرب عيترون وعيتا آلشعب في القطاع الأوسط.
وكان قد أغار الطيران الاسرائيلي المسير، اليوم، على منطقة قدموس شمال شرق مدينة صور، مستهدفاً دراجة نارية.
في السياق، أفادت وحدة إدارة الكوارث في إتحاد بلديات قضاء صور، بناًء لتقرير رئيس طبابة قضاء صور، بأن الغارة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في منطقة قدموس أدت الى مقتل مواطن.
وكان الجنوب، قد استفاق صباحاً على غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في وادي الكفور في النبطية، ما أدى إلى سقوط 10 ضحايا بينهم أطفال و3 جرحى من التابعية السورية وجريح من التابعية السودانية، بحسب المعلومات.
في وقت لاحق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّه قصف مستودع أسلحة لحزب الله في النبطية ومواقع عسكرية في بلدتي حنين ومارون الراس في جنوب لبنان.
وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر حسابه على “إكس”، أن الجيش “أغار على مباني عسكرية ومستودع أسلحة لحزب الله في جنوب لبنان”.
“الحزب” يرد
من جهته أعلن “حزب الله”، في بيان، أنه “استهدف عند الساعة 17:00 موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة”.
كما أعلن أنه ” استهدف عند الساعة 17:00 موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية بالقذائف المدفعية وأصابوها إصابة مباشرة”.
وأعلنت “الحزب” في بيان ثالث أنه استهدف عند الساعة 17:20 موقع حدب يارون بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة”.
وكان قد أعلن “حزب الله”، تنفيذ عملية جديدة ضدّ إسرائيل، وذلك رداً على الغارة التي استهدفت منطقة وادي الكفور – النبطية.
وذكر الحزب أن العملية التي نفذها استهدفت مستعمرة إيليت هشاحر، مشيراً إلى أنه “قصفها بصليات من صواريخ الكاتيوشا”.
وأوضح “حزب الله” في بيان له أنَّ هذه المستعمرة دخلت إلى جدول نيرانه، اليوم السبت، معلناً أن الاستهداف الذي طال هذه المنطقة، هو الأول منذ بدء توتر جبهة جنوب لبنان وإسرائيل يوم 8 تشرين الأول الماضي.
إلى ذلك، نشر الحزب تفاصيل عديدة عن المستعمرة المذكورة، فأشار إلى أنها تقع شمال شرق مدينة صفد ا في الجليل الأعلى، كما أنه تبعدُ عن الحدود اللبنانية – الفلسطينية حوالى 10 كلم.
وفي عملية أخرى، ذكر الحزب أنه استهدف تموضعاً لجنود العدو في موقع المرج الإسرائيلي، وذلك بواسطة طائرتين إنقضاضيتين.
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إطلاق صافرات الإنذار في مدينة صفد والمنطقة المحيطة بها، مشيرة إلى أن المستوطنين تحدثوا عن “انفجارات عنيفة”.
وفي بيانٍ لها، قالت بلدية صفد إنه تم إطلاق التحذيرات من الصواريخ إثر تفعيل المنظومات الدفاعية والتخوف من سقوط شظايا صواريخ اعتراضية في أنحاء المدينة.
إلى ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي وقيادة الجبهة الداخلية تعليمات جديدة طُلب عبرها من سكان العديد من المستعمرات مثل يوسود همعاليه، هولتا ومشمار جوردان، تجنب التجمعات واغلاق حمامات السباحة وتقليل حركة التنقل في الشوارع، والبقاء في مناطق محمية.
110 آلاف نازح في الجنوب
إلى ذلك، كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن أن “أكثر من 110 آلاف شخص نزحوا من جنوب لبنان منذ تشرين الأول مع استمرار تبادل إطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله”.
وأضاف المكتب أن “35 في المئة من النازحين أطفال، والتقديرات تشير إلى أن نحو 150 ألف شخص ما زالوا في المناطق الحدودية جنوبي لبنان”.
