القرى الجنوبية في مرمى القصف الإسرائيلي.. وعمليات “الحزب” المكثفة تتواصل

استأنف الحزب عملياته منذ فجر اليوم، إذ أعلن في بيان أنه “رداً على استهداف بلدة باتوليه، استهدفت عناصره ثكنة زرعيت وانتشار جنود إسرائيليين في محيطها بالأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى تدمير جزءٍ منها واشتعال النيران فيه”.
كما أعلن أنه و”رداً على الاغتيال الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة قدموس، شَنَّت عناصره هجوماً جوياً مُتزامناً بأسراب من المسيرات الإنقضاضية على ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) وقاعدة سنط جين (قاعدة لوجستية تابعة لقيادة المنطقة الشمالية)، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة وأوقعت فيهم عدداً من القتلى والجرحى”.
على المقلب الآخر أطلق الجيش الإسرائيلي فجراً، نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه الاحراج المتاخمة للخط الأزرق عند أطراف بلدات الناقورة وجبل اللبونة وجبل العلام.
وكثّف الطيران الاستطلاعي والمسّير من تحليقه طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وصولا إلى نهر الليطاني. كما أطلق القنابل المضيئة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري.
ودوّت صفارات الإنذار في مناطق واسعة بالجليل الغربي، إثر انفجار مسيّرة أطلقت من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة يعارة، صباح اليوم الإثنين.
في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بوقوع 3 إصابات بعد استهداف مبنى في مستوطنة يعارة قرب الحدود اللبنانية بـ10 صواريخ.
في المقابل أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض “أهداف جوية مشبوهة” آتية من لبنان، وأقرّ بسقوط مسيّرات أخرى في يعارة.
توازياً، استمر الجيش الاسرائيلي باستهداف القرى والبلدات الجنوبية أمس، فاستهدف بغارة منزلا في شبعا، حيث ادى الى مقتل احد عناصر سرايا المقاومة، كما استهدف دراجة نارية في شبعا، وقصف بلدة طيرحرفا.
كذلك نفذ الطيران الحربي غارتين متتاليتين على بلدة الضهيرة في منطقة البطيشية قبالة علما الشعب، وغارة على بلدة عيتا الشعب ما أدّى إلى سقوط جريحين تم نقلهما إلى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل.
كما استهدفت غارة إسرائيلية بلدة قبريخا، وأخرى بلدة باتوليه، وثالثة بلدة الجبين.
طائرة فوق منزل نتنياهو
وكانت قد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه تمّ رصد طائرة بدون طيار بواسطة رادار سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيليّة كانت متمركزة أمام البحر في قيسارية، مشيرة إلى أن “التفسير كان بأنها طائرة تصوير من دون طيار أطلقها حزب الله بهدف تصوير منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يقع بالقرب من الشاطئ.”
وحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، تمّ رصد الطائرة بواسطة الرادار الفولاذي، لكن لم يتم رصد أي إشارة لها في أنظمة التحكم الأخرى.
وبعد التنبيه، أُرسلت طائرات مقاتلة إلى المنطقة، لكنها لم تتمكن أيضًا من تحديد موقع الطائرة المسيّرة.
بعد ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إنّه على الأرجح إنذار كاذب، وأن أنظمة الرادار تعطي تنبيهات في بعض الأحيان حتى عندما يتعلّق الأمر بسرب من الطيور أو عوامل أخرى. ولفتت وسائل إعلام إلى أن “الجيش والقوات الجوية لا يستبعدان تماماً احتمال أن تكون طائرة من دون طيار صغيرة تمّ إطلاقها من لبنان”، مشيرة إلى أن نتنياهو لم يكن في المجمع في ذلك الوقت.
جرحى من اليونيفل
من جهتها أعلنت “اليونيفيل” أنّ “ثلاثة جنود حفظ سلام تابعين لها كانوا في دورية، أصيبوا صباح امس الاحد بجروح طفيفة، عندما وقع انفجار بالقرب من آليتهم التي تحمل علامة الأمم المتحدة بوضوح في محيط يارين”.
وأضافت “أن جميع جنود حفظ السلام الذين كانوا في الدورية عادوا بسلام إلى قاعدتهم، ونحن نحقق في الحادثة”.
وذكرت “اليونيفيل” جميع الأطراف والجهات الفعالة “بمسؤوليتهم عن تجنب إلحاق الأذى بقوات حفظ السلام والمدنيين”.
في السياق طالب المتحدث باسم قوات الطوارئ أندريا تيننتي بعدم التعرض لقوات الأمم المتحدة. محذراً من المخاطر.
مواضيع ذات صلة :
![]() الجيش الإسرائيلي يعيد تنظيم قواته على الحدود مع لبنان | ![]() إسرائيل تستدعي سفيرها في واشنطن | ![]() قاسم: الحرب لم تنته بعد لأن إسرائيل لم تلتزم بوقف إطلاق النار |