القصف مستمرّ والخسائر تتزايد… وإسرائيل تكشف حصيلة القتلى في صفوفها!

تشهد المنطقة تصاعداً حاداً في التوترات نتيجة التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل، حيث تتسارع وتيرة القصف بشكل كبير. والقتال المستمر بين الطرفين يتسبب في تزايد الخسائر البشرية والمادية، مما يعكس حجم الصراع وتأثيره العميق على المدنيين والبنى التحتية.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الهجمات من الجانبين، يسعى كل طرف إلى تحقيق مكاسب استراتيجية، بينما تستمر الخسائر في الارتفاع بشكل مقلق، مما يهدد استقرار المنطقة ويزيد من تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل إلى تهدئة.
التطورات الميدانية
وفي آخر التطورات، استهدفت غارتان إسرائيليتان طيرحرفا وتلة الحمامي بين الخيام والوزاني في جنوب لبنان.
وأفادت “الوكالة الوطنية” بسقوط ضحيّتان جرّاء غارة من مسيّرة على بلدة طيرحرفا صباحاً.
في حين أشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه تمّ رصد صواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه جبل ميرون، ما أدى إلى اندلاع حرائق في الجليل الأعلى.
من جهة أخرى، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن المتحدث باسم الجيش قوله إنه تمّ رصد إطلاق 5 صواريخ من لبنان على ميرون واعتراض بعضها من دون إصابات.
إذاعة الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدد من الصواريخ من #لبنان باتجاه جبل #ميرون pic.twitter.com/osyBy7k1I9
— هنا لبنان (@thisislebnews) August 23, 2024
وكان قد أطلق الجيش الإسرائيلي بعد منتصف الليل، نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط، كما قصف فجرا، محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة في القطاع الغربي، حيث اطلقت غالبية مراكز “اليونيفيل” في جنوب الليطاني صفارات الإنذار.
وواصل طوال الليل وحتى صباح اليوم، اطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق، فيما استمر تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي فوق قرى الجنوب.
حصيلة المواجهات مع “الحزب”
وفي السياق، أفاد موقع “واللا” الإسرائيلي بحصيلة إسرائيلية للمواجهات مع “حزب الله” منذ 8 تشرين الماضي، وكشف عن مقتل 44 شخصاً في المواجهة مع لبنان، بينهم 24 مدنيّاً و19 ضابطاً وجنديّاً وعامل أجنبيّ واحد.
وأضاف: “أصيب 271 إسرائيليّاً بينهم 141 جنديّاً وضابطاً في الجيش الإسرائيلي منذ بدء المواجهة مع حزب الله”.
وتابع الموقع الإسرائيلي أنّه تمّ “إطلاق 1091 صاروخاً من لبنان باتجاه إسرائيل الشهر الماضي، ما يُشير إلى ارتفاع يعادل 3 أضعاف مقارنة بمطلع العام”.
لبنان: 10 مليارات دولار خسائر
وفي ما يخص لبنان، قدَّر وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام أن الصراع كلف بالفعل أكثر من 10 مليارات دولار، استناداً إلى العائدات المفقودة والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية.
وقال: “كنا نحلم بأن يستمر النمو في إنفاق السياح والعائدين اللبنانيين». لكنه أضاف: «لقد ألغى الجميع حجوزاتهم، وكل من كان هنا غادر. هذا القطاع تجمد. الفنادق والمتاجر فارغة”.
وأصدرت الحكومات الدولية تحذيرات سفر في وقت قريب من الغارة الإسرائيلية التي ضربت الضاحية الجنوبية، وعلّقت شركات الطيران الرحلات الجوية. حتى أن الولايات المتحدة عرضت على مواطنيها قروضاً لشراء التذاكر، والتي ارتفعت أسعارها بشكل كبير. وكان إنفاق السياح في لبنان دفعة كبيرة للاقتصاد المتوسطي الذي كان في حالة انهيار على مدى السنوات الخمس الماضية بسبب أزمة مصرفية وديون.
وقال سلام: “هذا المال هو ما أبقى البلد على قيد الحياة”.
تضرّر 1700 هكتار من الأراضي بالفوسفور
ومن جهة أخرى، منذ بدء التصعيد على جبهة الجنوب، يتبع الجيش الإسرائيلي سياسة الأرض المحروقة، مستهدفاً القرى الحدودية بقنابل حارقة وقذائف فوسفورية. تتعرض المناطق من الناقورة إلى شبعا ومرجعيون لأضرار واسعة.
واستهدفت هذه القنابل الحارقة والقذائف الفوسفورية المحرمة دوليّاً الأماكن الحرجية والمزروعات وحقول الزيتون والتبغ والقمح والصنوبر، فأشعلت فيها النيران، وحوّلتها إلى أراضٍ جرداء، فيما اقتلع القصف الصاروخي من الجوّ مئات الأشجار من جذورها.
وبحسب وزارة البيئة، فإنّ المساحة من الأراضي الحرجية والمزروعة التي تضررت نتيجة القصف الإسرائيلي، خصوصاً بالقذائف الخارقة والفوسفورية، قُدّرت بنحو ألف و700 هكتار.
مواضيع ذات صلة :
![]() بعد تسليم صالح أبو حسين لإسرائيل… بيان من “الأمن العام” | ![]() إسرائيل تعلن اغتيال عنصر من “قوة الرضوان” لحزب الله | ![]() مصير “اليونيفيل” على طاولة مجلس الأمن… والمواقف تتباين بين التمديد والتقليص |