ما بين تهدئة مؤقتة ومخاطر التصعيد مجدداً.. مساعي دولية لتجنيب لبنان “الحرب الموسعة”

لبنان 28 آب, 2024

تراجعت حدة التوتر في جنوب لبنان، من دون أن تنعكس هدوءاً شاملاً على الجبهة التي يتبادل من خلالها “حزب الله” وإسرائيل الهجمات. وازدادت القناعة السياسية في لبنان بأن الحرب “ستبقى على وضعها الحالي، بانتظار ما ستؤول إليه مفاوضات الهدنة في غزة”. في الوقت التي تعمل عدة دول لإنهاء الحرب وتجنيب لبنان والمنطقة من أي تصعيد جديد.

وعلى صعيد متصل، أكد السفير المصري لدى لبنان علاء موسى أن القاهرة تعمل لتجنيب لبنان الحرب الموسعة من خلال جهودها لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وقال موسى في لقاء مع “الأنباء” الكويتية: “إن الوضع اليوم يبدو أفضل، وقد قطعنا جولة من المواجهة يوم الأحد الماضي بين إسرائيل وحزب الله، واعتقد أن الطرفين الآن يتجهان نحو التهدئة، وهذا أمر مهم. لكن لا نضمن استمرار هذه الأجواء إذا ما استمرت الحرب في غزة، لذا نسعى بسرعة وجدية إلى وقف هذه الحرب وإرساء قواعد وقف إطلاق النار لأنه السبيل الوحيد إلى ما نسعى إليه في لبنان، وما يمكن أن يطبق لفترات مقبلة”.

في حين، ما طرأ من تطمينات أميركية على الموقف، على لسان رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميركية الجنرال تشارلز براون، من شأنه أنه يريح الأجواء المضطربة على مدى أسابيع بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية.

وكان براون قد أعلن لدى مغادرته تل ابيب أن المخاطر على المدى القريب لاتساع الحرب في المنطقة قد انحسرت إلى حد ما، بعد تبادل اسرائيل وحزب الله اطلاق النار من دون حدوث مزيد من التصعيد.

الوضع الميداني

ميدانياً، شنّت مسيّرة إسرائيلية، قُبيل منتصف الليل، غارات استهدفت شاحنة على طريق عام رسم الحدث- شعت، شرق بعلبك.

وأفاد مراسل “النهار” في البقاع بأنّ أصوات انفجارات متتالية سُمعت في أرجاء المنطقة، ناجمة عن استهداف الشاحنة، مضيفاً أنّه “جرى ضرب طوق أمني في محيط الاستهداف وقد مُنع الأهالي من الاقتراب”.

كما لفت إلى أنّ الطيران المسيّر الإسرائيلي حلّق طوال الليل في أجواء بعلبك بعد هذه الغارات.

وأظهرت مقاطع فيديو متداوَلة من محيط الاستهداف، اشتعال النيران في الشاحنة ودوي انفجارات في المكان.

والأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل، مرتَين، وفي غضون 24 ساعة، مواقع وبلدات عدّة في بعلبك، وشنّت غارات عنيفة جدّاً على المنطقة، مستهدفةً مخازن أسلحة لـ”حزب الله”، ممّا أسفر عن سقوط شهيد مدني وعددٍ من الجرحى.

فقد تحاول إسرئيل توسيع نقاط الاهداف التي يقصفها في محاولة لزيادة الضغط على “حزب الله”، وبالتالي الاستقرار في المنطقة.

وسجّل خرق لجدار الصوت فوق بيروت والجنوب ومنطقتي صيدا والزهراني.

كما شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على العديسة.

ورداً على القصف الإسرائيلي، شن “حزب الله” هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل، كما استهدف التجهيزات التجسسية في موقع العباد بمحلقات انقضاضية.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us