تصعيد إسرائيلي ضد لبنان ودعوات لشنّ الحرب!

لبنان 9 أيلول, 2024

على وقع التهديدات الإسرائيلية بفتح معركة واسعة مع لبنان، تتواصل المواجهات الميدانية والقصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله، بعد تصعيد لافت شهدته الجبهة الجنوبية خلال الأيام الماضية، مع سلسلة استهدافات وغارات أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الدفاع المدني في فرون.

وفي آخر المستجدات الميدانية، دوّت صفّارات الإنذار في مستوطنات المنارة وكريات شمونة وسهل الحولة في الجليل الأعلى، عند الحدود مع لبنان، عند ساعات الصباح الأولى، حيث أفيد عن إطلاق صواريخ من الجنوب.

بالمقابل، تعرضت بلدة كفركلا لقصف مدفعي بقذائف الهاون. بعد أن كانت مسيرة إسرائيلية قد ألقت قنبلتَين على ضهور كفركلا أيضًا ليلًا.

في حين أعلنت قوات الفجر الجناح العسكري للجماعة الإسلامية صباح اليوم، عن استهداف موقع بيت هلل في مستوطنة كريات شمونة.

وأضافت في بيان أنّ الإستهداف يأتي ردّاً على قصف الجيش الإسرائيليّ القرى الجنوبيّة ودعماً لغزة.

من جهته أعلن “حزب الله” في بيان أن “وحدة ‏الدفاع ‏الجوي تصدت لطائرة حربية إسرائيلية، اليوم الثلاثاء”.

وحسب البيان، فقد أطلقت وحدة ‏الدفاع ‏الجوي باتجاه الطائرة الإسرائيلية ‏صاروخ أرض جو ‏مما أجبرها على مغادرة الأجواء اللبنانية.‏

ارتفاع حدّة التهديدات

إلى ذلك، قال عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي السابق لشؤون الحرب بيني غانتس إن إسرائيل يجب أن تحول تركيزها نحو حزب الله والحدود اللبنانية، محذرًا من أننا “تأخرنا في هذا الأمر”.

وقال غانتس، متحدثًا في واشنطن العاصمة في منتدى الشرق الأوسط إن إيران ووكلاءها هم “القضية الحقيقية”، “لدينا قوات كافية للتعامل مع غزة ويجب أن نركز على ما يحدث في الشمال”.

وأضاف: “لقد حان وقت الشمال وأعتقد أننا تأخرنا في هذا الأمر”، بحسب ما ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

ونقلت الصحيفة عنه قوله أيضا إن إسرائيل ارتكبت خطأ بإخلاء جزء كبير من شمال البلاد مع اشتعال الأعمال العدائية مع حزب الله في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر.

وأوضح قائلا: “في غزة، عبرنا نقطة حاسمة في الحملة. يمكننا أن نفعل أي شيء نريده في غزة. يجب أن نسعى إلى التوصل إلى اتفاق لإخراج رهائننا، ولكن إذا لم نتمكن في الوقت القادم، بضعة أيام أو بضعة أسابيع، أو أيًا كان الأمر، فيجب أن نتجه شمالاً”.

وقال الوزير السابق في الحكومة الإسرائيلية: “نحن قادرون على ضرب دولة لبنان إذا لزم الأمر”.

وأشار إلى أن “قصة حماس أصبحت قديمة.. وبدلاً من ذلك فإن “قصة إيران وعملاءها في جميع أنحاء المنطقة وما يحاولون القيام به هي القضية الحقيقية”.

وفي وقت سابق، كانت قد نقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قوله: إنّ ” الذراع الأقوى لإيران هي حزب الله وقد أصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي وجميع قوات الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال”.

وقال: ” لا يمكن أن نستمر في الوضع الحالي ونحن ملزمون بإعادة سكان شمالي إسرائيل إلى بيوتهم بأمان “.

في حين قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت: “نحن مستعدون لنقل مركز ثقلنا نحو الجبهة الشمالية والتعامل مع الخيارات كافة خلال فترة قصيرة”.

وأضاف:” مستعدون لإحباط أي تهديدات في كل الساحات القريبة والبعيدة”.

أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فقد دعا الحكومة والجيش إلى “المبادرة بشن حرب في لبنان لإعادة السكان”.

في السياق أيضًا، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع المستوى أنّ “الأوضاع بين إسرائيل وحزب الله تقترب من نقطة الانفجار”، وأضاف: “الحملة العسكرية في لبنان تقترب رغم أن توقيتها لم يحدد بعد”.

وقال: “أمامنا خياران إما التوصل لاتفاق في غزة أو انهيار المفاوضات وحرب ضد حزب الله”.

ميقاتي: لمحاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين

في المقابل، أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي خلال استقباله السفراء والقائمين بأعمال سفارات الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي “الحاجة إلى أن يتخذ مجلس الأمن الدولي إجراءات أكثر فاعلية وحسماً في معالجة الانتهاكات والهجمات الاسرائيلية على المدنيين اللبنانيين”، معتبراً أنه “يجب أن تكون استجابة مجلس الأمن سريعة وقوية وتهدف إلى حماية المدنيين الأبرياء وعناصر الدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم لتخفيف آلام المدنيين”.

وشدد على أننا “ندين بشدة الاستهداف الاسرائيلي المستمر للمدنيين اللبنانيين والذي يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وتهديداً لسلامة الشعب اللبناني وأمنه”.

وشكر ميقاتي أعضاء مجلس الأمن على “دعمهم لتجديد ولاية اليونيفيل وعلى التزامهم المستمر بالاستقرار في لبنان”، داعياً “مجلس الأمن الى تحمل مسؤوليته في الحفاظ على القانون الدولي والأمن من خلال محاسبة المسؤولين عن استهداف المدنيين اللبنانيين”.

وشدد على أنّ “لبنان يؤكد التزامه بالسلام والاستقرار وحماية شعبه”، مشيراً الى “أهمية التعاون والدعم الدوليين في تحقيق الاستقرار الدائم والبناء في المنطقة”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us