“الحزب” يوسع نيرانه بعشرات الصواريخ.. ماذا يحصل في الجنوب؟
يشهد الميدان الجنوبي تصعيداً منذ ليل أمس وحتى الفجر، وفي جديد التطورات أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى دوي صفارات الإنذار في مدينة صفد ومناطق عدة بالجليل الأعلى شمالي إسرائيل، بعد إطلاق نحو 50 صاروخاً صباح اليوم من جنوبي لبنان.
وأوضحت أنّ الدفعة الصاروخية استهدفت عدداً كبيراً من مناطق غير مخلاة من السكان بالجليل الأعلى.
ولفتت إلى أنّ الحزب يوسع مدى النيران ويركز على صفد ومنطقة طبريا و”روش بينا”.
من جهته، أعلن الحزب في بيان انه ردًا على القصف الإسرائيلي على القرى الجنوبية والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدة كفررمان، قصف عناصره يوم السبت 14-9-2024، قاعدة ومقر اللواء المدفعي والصواريخ الدقيقة 282 ومخازن التسليح والطوارئ التابعة لها في يفتاح إليقليط شمال غربي بحيرة طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
في حين كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”: “جيش الدفاع هاجم المنصات الصاروخية التي استخدمت لإطلاق القذائف نحو الجليل صباح اليوم ونحو الجليل الأعلى خلال ساعات الليلة الماضية”.
وأضاف: “أغارت طائرات سلاح الجو على المنصة الصاروخية التي استخدمت لعملية إطلاق القذائف نحو منطقة الجليل صباح اليوم”.
وأشار أدرعي إلى أن “طائرات حربية قصفت في وقت سابق اليوم المنصة الصاروخية التي استخدمت لإطلاق القذائف نحو منطقة الجليل الأعلى خلال ساعات الليلة الماضية. كما هاجمت مبنى عسكريًا في كفر رمان في الجنوب. وقصف جيش الدفاع بالمدفعية عدة مناطق في جنوب لبنان”.
وختم: “أما بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في منطقة الجليل الأعلى في تمام الساعة 08:59-09:01 فالحديث عن إطلاق نحو 35 قذيفة صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض عدد منها بينما سقط معظمها في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات. وبخصوص الإنذارات في تمام الساعة 08:17 في الجليل فالحديث عن إطلاق نحو 20 قذيفة صاروخية من لبنان حيث تم اعتراض بعضها بينما الباقية سقطت في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف ليل أمس وسط بلدة كفررمان، وقال في بيان إنّه هاجم مستودع أسلحة ومنصة إطلاق صواريخ ومبانٍ عسكرية لحزب الله. وأُفيد عن استهداف شقة في مبنى وسط كفررمان في النبطيّة جنوبي لبنان، وفورًا توجهت سيارات الإسعاف إلى مكان الغارة.
في حين أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة، في بيان، أن “الغارة الإسرائيلية على مبنى في كفر رمان – النبطية أدت إلى إصابة 13 شخصًا بجروح من بينهم حالة واحدة استدعت دخول المستشفى والبقية إصابات طفيفة جدًا”.
هل ينجح هوكشتاين في خفض التصعيد؟
في المقابل، قال موقع والاه الإسرائيلي إنه من المتوقع وصول مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل يوم الاثنين المقبل، في إطار جهود أميركية لمنع وصول التصعيد بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني إلى الحرب. وسيلتقي هوكشتاين مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت.
وأعرب كبار المسؤولين في البيت الأبيض عن قلقهم بشأن الخطاب المتصاعد في أوساط الجيش الإسرائيلي في ما يتعلق بالذهاب إلى حرب على الجبهة الشمالية. وقال المتحدث باسم مجلس النواب، جون كيربي، اليوم الجمعة، إنّ “زيارة هوكشتاين تأتي في إطار جهود إدارة بايدن لمنع فتح جبهة ثانية”، مضيفاً “نواصل جهودنا لمنع التصعيد بين لبنان وإسرائيل”.
وبحسب “والاه”، كان مسؤول أميركي كبير قد حذر، في وقت سابق هذا الأسبوع، من احتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، مشيراً إلى أنّ تصعيداً كهذا يمكن أن تكون له “عواقب كارثية وغير متوقعة”.
وجاء كلام المسؤول خلال مؤتمر الحوار الشرق أوسطي الأميركي (MEAD) في واشنطن، حيث أشار إلى الاستعدادات المتزايدة في إسرائيل لاحتمال تصعيد إضافي للقتال في لبنان، ولسيناريوهات تحويل القوات من غزة لشنّ هجوم ضد حزب الله.
وقال المسؤول الأميركي “ليس هناك من حرب في ظروف مثالية، إنها ليست لعبة. لا أشك في قدرات الجيش الإسرائيلي، لكن علينا أن نفكر في حقيقة أنه ستكون هناك عواقب وخيمة على الجانبين”. وأشار إلى مطالب الفارين من الشمال بالعودة إلى بيوتهم بأمان “الذين يريدون خوض حرب ضد حزب الله من أجل العودة إلى منازلهم، يجب أن نأخذ في الاعتبار أنه في سيناريو كهذا قد يُقتل العديد من الإسرائيليين ولن يكون لدى كثيرين آخرين منازل يعودون إليها”.
مواضيع ذات صلة :
أكثر من 400 ألف شخص عبروا من لبنان إلى سوريا خلال أسبوعين | البنتاغون: ننسق مع اسرائيل بشأن حماية أمن مطار بيروت | قائد الحرس الثوري: سنتصدى بكل قوة لأي تحركات إسرائيلية |