“القوات اللبنانية” – منطقة عاليه أحيت ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية”
أقامت “القوّات اللبنانيّة”- منطقة عاليه، بالتعاون مع جهاز الشهداء والمصابين والأسرى، وبمشاركة كشّافة الحريّة، قدّاساً لراحة أنفس شهداء المنطقة تحت شعار “الغد لنا”، في كنيسة مار الياس للروم الكاثوليك في بلدة بسرّين، بحضور عضو تكتّل “الجمهوريّة القويّة” النائب نزيه متّى، النائب راجي السعد، أندريه الهبر مُمَثِلاً حزب الكتائب اللبنانية، دوري أبي خليل مُمَثِلاً حزب الوطنيين الأحرار، أمين عام “القوّات” إميل مكرزل، مُنسق المنطقة طوني بدر، رئيس جهاز الشهداء والمصابين والأسرى شربل أبي عقل، مُنسّق منطقة المتن أدي الحرّان، رئيس رابطة مخاتير عاليه زياد الأصفر، الصحافي بشارة خيرالله، رئيس مكتب الزراعة إيلي زخّور، رئيس مكتب الشؤون الإختيارية ميشال حرّان وفاعليات وحشد من أهالي الشهداء والمحازبين.
ترأس القدّاس الأب جورج ميماسي وعاونه الأب سيرافيم وجوقة من دير المخلّص.
بعد القدّاس، رحّب رئيس مركز بسرّين فرنسوا الهبر بالحضور “في البلدة الوفية للشهادة والشهداء”، وشكر “كل مَن ساهم في إحياء هذه الذكرى العزيزة”.
من جهته ألقى المنسّق بدر كلمة تحدّث فيها عن معاني الشهادة، مُستذكراً “القائد المؤسس الرئيس الشهيد الشيخ بشير الجميّل الذي قدّم ذاته في سبيل وطنه وقضيته وشعبه، في عيد ارتفاع الصليب منذ ٤٢ عاماً، ولا يزال الى اليوم يقضّ مضاجع المتآمرين على لبنان والمرتهنين لمشاريع عابرة للحدود لأن مشروعه لا يزال حيّاً من خلال القوّات اللبنانيّة والقواتيين الذين اعتنقوا ثقافة الحياة، إلا أنهم لا يعرفون معنى الخوف، وقد واجهوا الشرّ بالمحبة، ولا يهابون الموت وقد استشهدوا في سبيل الحرّية وكرامة الإنسان، وهم دائماً معنا ويُكملون نضالهم من مكان آخر، وقد انضم اليهم في المراحل الأخيرة رفاقنا إلياس الحصروني (الحنتوش) وسليمان سركيس وباسكال سليمان”.
وختم بدر معاهداً الشهداء “الإستمرار بالمواجهة في وجه كل محاولة إخضاع أو تهديد أو ترهيب، ومقاومة كل محاولة لفرض نمط حياة لا يُشبهنا وهويّة مشوّهة لوطننا”.
بدوره ألقى أبي عقل كلمة تحدّث فيها عن “أهمية تكريم الشهداء والوفاء لهم، وقد انطلقت القداديس من معراب باتجاه كافة المناطق، ذلك أن شهداءنا قد سقطوا على كامل التراب اللبناني وفي سبيل كل لبنان، مُستذكراً بشير رئيس الشهداء الذي تبقى ذكراه حيّة من خلال الأوفياء المؤتمنين على مشروعه ببناء وطن سيّد، حرّ ومستقل يسوده القانون وتحكمه المؤسسات الشرعية. وها نحن اليوم في عاليه نُكرّم شهداءها بحضور الأوفياء الذين أثبتوا أن تضحيات الشهداء أثمرت وها هي الأجيال الشابّة تُكمل المسيرة وتتشبث بالأرض والدور والحضور وقد رأينا نتائج الإنتخابات الأخيرة التي أكّدت أن القوّات اللبنانيّة في تطوّر مستمر وحضور فعّال ودور ريادي في المنطقة”.
أما النائب متّى فألقى الكلمة الختامية مُتحدثاً عن معاني شهر أيلول “الذي تموت خلاله حبّة الحنطة لتُزهر سنابل القمح التي تُساهم في استمرار الحياة، تماماً كما شهداء المقاومة اللبنانيّة الذين استشهدوا في سبيل أن نحيا نحن بحرية وكرامة وعنفوان”.
وقال: “بعد ٤٢ عاماً لا يزال بشير الجميّل حيّاً بعكس ما توهّم القتلة الذين اعتقدوا انهم بقتل بشير يقتلون حلمه ومشروعه فيما شهداؤنا يصنعون الأحلام ويحوّلونها الى حقيقة بشهادتهم، وما تهجم البعض من الممانعين على بشير إلا دليل ساطع على فشل محاولتهم قتل حلم البشير الذي ينمو ويكبر مع كل حرّ وسيادي ووطني ولا يقتله التعالي والاستقواء، وقد رأينا ما أنجزته الممانعة بتعاليها من دمار وهجرة وانهيار اقتصادي ومالي واستباحة للمؤسسات وفساد على كافة الصعد، فيما تبقى القوات اللبنانية، قوات البشير، في طليعة المدافعين عن مؤسسات الدولة وحضورها كي يبقى للبنانيين وطن يعيشون فيه بكرامة ولا يلجأون للبحث عن وطن بديل”.
كما عاهد متّى شهداء منطقة عاليه “الاستمرار بالنضال والمواجهة للحفاظ على ال 10452 كيلومترا مربّعا الذين سقطتم على امتدادهم من الحدود الى الحدود في سبيل وحدة اللبنانيين، انما الوحدة النديّة التي تكرّس المساواة بين المواطنين وتمنع التعالي والاستقواء وتُسقط الأوهام بقدرة فريق على إخضاع فريق آخر”.
وتابع متوجّهاً الى الشهداء ومؤكّداً أن “الوطن لا يُبنى الا بالتضحية، وندرك تماماً ان الوطن يحتاج لتضحيات اكبر، ونحن جاهزون، وإلا فلن يكون لنا سوى مزرعة، فيما نحن لن نقبل إلا بوطن بكامل مقوّماته وجاهزون لدفع الأثمان التي تتوجب علينا في سبيل تحقيق أحلامنا”.
كما انتقد “التعميم الأخير الصادر عن وزارة التربية والمتعلّق بالسماح للطلاب السوريين غير الشرعيين بالتسجيل في المعاهد الرسميّة ما يُشكّل خطوة في اتجاه بقائهم في لبنان، فيما على الحكومة العمل على إعادتهم إلى وطنهم، والتخفيف من عبء الوجود غير الشرعي عن كاهل اللبنانيين، وتعهّد العمل مع كل الحريصين على لبنان لمواجهة هذا القرار وإسقاطه”.
وأكد متّى على “الإستمرار في السير قُدماً نحو الوطن الذي سقط من أجله شهداءنا يداً بيد مع كل من يرغب في التقدّم نحو تحقيق الأهداف المشتركة تاركين للراغبين في السير بعكس منطق التاريخ بئس المصير والنهاية المأساوية المحتّمة”.
في الختام سار الجميع حاملين الشموع نحو سارية العلم اللبناني التي وضعت للمناسبة حيث أُضيأت الشُعلة وتم تسليمها من الجيل السابق الى الجيل الحالي تأكيداً على “الاستمرار بنهج الشهداء في الوفاء للقضية التي من أجلها سقطوا”.
كما دُعي الجميع إلى صالون الكنيسة للمشاركة ب”مائدة الرحمة” التي أقيمت للمناسبة.
مواضيع ذات صلة :
“القوات”: لا يجوز للحكومة أن تفرض على المدارس الخاصة استخدام أبنيتها | جعجع: لو كان الجيش اللبناني على الحدود لما هاجمت إسرائيل لبنان | ستريدا جعجع: لرئيس قادر على اتخاذ القرار الإنقاذي وتنفيذه |