تنديدات عربية وغربية بالهجمات الإسرائيلية على لبنان.. وتجديد الدعوة للإلتزام بالقرارات الدولية

لبنان 23 أيلول, 2024

توالت التنديدات الغربية والعربية بالهجمات الإسرائيلية التي نفذت على لبنان في الساعات الأخيرة وجميعها حثت كل من الطرفين الإسرائيلي و”حزب الله” على تجنيب منطقة الشرق الأوسط أي تصعيد أو حرب شاملة محتملة.

وفي التفاصيل ناقش وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب مع نظيره المصري بدر عبد العاطي “التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط بخاصة ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي اللبنانية، واستمرار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة”.

ودان الوزيران في بيان مشترك بعد لقاء على هامش أعمال الشق رفيع المستوى للدورة الـ ٧٩ للجمعية العامة للأمم المتحدة، “العدوان على الأراضي اللبنانية”، ودعيا إلى “احترام سيادة لبنان وسلامته”.

وأكد الوزير عبد العاطي أن “المساس بأمن لبنان مساس بأمن المنطقة”، وشكر الوزير بو حبيب “موقف مصر الداعم للبنان وحكومته في مواجهة العدوان والتهديدات الاسرائيلية بالاجتياح البري”.

واتفق الوزيران على “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي المستمر وقيام الدول الفاعلة بدورها في هذا الصدد والحيلولة دون توسع المواجهات وتحولها إلى صراع إقليمي واسع النطاق”، وشددا على “أهمية تحرك المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتنفيذ قرارات كل من الجمعية العامة ومجلس الامن وإصدار قرار ملزم لإسرائيل من مجلس الأمن لوقف عدوانها على كل من الأراضي الفلسطينية واللبنانية بشكل فوري”.

وأكد الوزيران “ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات ذات الصلة بخاصة اتفاقيات جنيف الأربعة وبروتوكولاتها الإضافية، بما يوفر للمدنيين الحماية التي تكفلها المواثيق الدولية من تبعات العدوان الذي تشنه إسرائيل”.
وشدّدا على أن “لا سبيل لحل الأزمة الحالية في الشرق الأوسط سوى من خلال تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، ووقف العدوان على قطاع غزة ولبنان واللجوء إلى السبل السلمية لوقف التصعيد وحل المسائل العالقة بين إسرائيل ولبنان عبر تطبيق قرار مجلس الامن ١٧٠١ بما يؤمن عودة النازحين لقراهم واستئناف مسار العملية السياسية الخاص بحل الدولتين وإنشاء الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية”.

من ناحيتها اعربت قوات ” اليونيفيل” عن قلقها البالغ على سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلي الأكثر كثافة منذ تشرين الأول الماضي”.

وقالت في بيان:”أجرى الجنرال أرولدو لازارو، رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اتصالات مع الطرفين اللبناني والإسرائيلي، مؤكدا الحاجة الملحة لخفض التصعيد. وتتواصل الجهود لتخفيف التوترات ووقف القصف”.

اضاف البيان: “إن أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضًا على المنطقة ككل. ووفقاً لتقارير السلطات اللبنانية، فقد قُتل وجُرح المئات. الهجمات على المدنيين لا تشكل انتهاكات للقانون الدولي فحسب، بل قد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”.
وكررت اليونيفيل” دعوتها القوية للتوصل إلى حل ديبلوماسي” وحثت” جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى”.

واكدت انه “من الضروري إعادة الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، والذي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى لمعالجة الأسباب الكامنة وراء الصراع وضمان الاستقرار الدائم”.

من جانبه اعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أنه “يعمل على احتواء التصعيد في لبنان”، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

كما اعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن “الولايات المتحدة سترسل عددا محدودا من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، بدون أن تذكر تفاصيل إضافية، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وقال المتحدث باسم البنتاغون المايجور جنرال بات رايدر للصحافيين: “في ضوء التوتر المتزايد في الشرق الأوسط، ومن باب الحيطة والحذر، نرسل عددا محدودا من العسكريين الأميركيين الإضافيين لتعزيز قواتنا الموجودة بالفعل في المنطقة”، رافضا تقديم مزيد من المعلومات لأسباب أمنية”.

وحذر رايدر من “تصعيد العنف بين إسرائيل وحزب الله”، داعيا إلى “حل دبلوماسي”.
واضاف: “من الواضح أن هناك احتمالا لتصعيد هذه العمليات المتبادلة بين إسرائيل وحزب الله بحيث تخرج عن السيطرة (لتصبح) حربا إقليمية أوسع نطاقا، ولهذا السبب من المهم للغاية أن نعالج الموقف من خلال الدبلوماسية”.

في السياق حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن لبنان قد يتحول إلى “غزة أخرى” بعد الهجمات التي وقعت هذا الأسبوع على “حزب الله”.

وفي مقابلة مع شبكة CNN الأميركية سئل عن تفجير إسرائيل لأجهزة “البيجر” الخاصة بعناصر “حزب الله”، الأمر الذي أدى إلى مقتل العشرات وإصابة الآلاف، فعلق غوتيريش قائلا: “إن هناك احتمالا لتصعيد أقوى بكثير. وهذا ما يقلقني، إمكانية تحويل لبنان إلى غزة أخرى هذا الأمر سيكون بمثابة مأساة مدمرة للعالم”.

ورأى أن “المقلق في الحادثة هو أن هذه الأجهزة تم تصنيعها لتنفجر الآن”، مضيفا: “هذا النوع من الأجهزة يهدف إلى توجيه ضربة استباقية في عملية عسكرية كبرى لتفكيك قدرة الاتصالات لدى الخصم، لذا، فإن وجود هذه الأجهزة يشير إلى احتمالات تصعيد أقوى بكثير.

وحول اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، أكد أن “حكومة إسرائيل وحماس لا تريدان وقف إطلاق النار حقا”، مشيرا إلى أن “ما هو مطروح على الطاولة معقول تماما، وينبغي لكلا الجانبين أن يكونا في موقف يسمح لهما بالقبول”.

وأوضح أنه “حتى الآن، نرى أنه كلما حدث تطور جديد، تنشأ بعض التعقيدات، وكلا الجانبين غير مهتمين بوقف إطلاق النار، وهذه مأساة لأن هذه الحرب يجب أن تتوقف”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us