لبنان في مواجهة “خطر تاريخي”.. ميقاتي يُوجّه “نداء عاجلًا” والجيش يُعيد تموضعه في الجنوب!
فيما يعيش لبنان على حافة الحرب الشاملة، بعد أن أطلق الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في الجنوب، وجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي نداء عاجلًا خلال اجتماع مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة، لتقديم المزيد من الدعم لمساعدة النازحين. في وقت نفى الجيش اللبناني انسحابه من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات.
في التفاصيل، حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، من أننا “نجتمع اليوم في الوقت الذي يواجه فيه لبنان واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالي مليون شخص من شعبنا بسبب الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على لبنان”.
وأضاف: “نحن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مر بها لبنان”.
وتابع: “إننا نثمن جدًا الدعم المتواصل الذي تقدمه الأمم المتحدة، كما نثمن دعم الدول العربية الشقيقة وغيرها من الدول الصديقة، ونوجه اليوم النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهودنا المستمرة في تقديم المساعدات الاساسية للمدنيين النازحين”.
ميقاتي أشار إلى أنَّنا “أنشأنا، بالتعاون والشراكة، مع مؤسسات الأمم المتحدة، إطارًا محددًا وواضحًا وفعالًا لضمان التأمين السريع والفعال والشفاف لتقديم المساعدات الإنسانية”.
وختم بالقول: “أناشدكم جميعًا الاستمرار في الوقوف إلى جانب لبنان، ومساعدتنا في حماية ابناء شعبنا بكرامة حتى يتمكنوا من العودة بأمان إلى منازلهم وبلداتهم”.
كلام ميقاتي أتى خلال اجتماع مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة وسفراء الدول المانحة، في إطار خطة الاستجابة الحكومية لأزمة النزوح من جراء القصف والغارات الإسرائيلية على لبنان، وشارك في الاجتماع المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
كما شارك في الاجتماع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، منسّق لجنة الطوارئ الحكومية الوزير ناصر ياسين، وزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، وزير المال يوسف الخليل، وزير الاقتصاد امين سلام، وزير المهجرين عصام شرف الدين، وزير الصحة فراس الأبيض، وزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير التربية عباس الحلبي، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، الأمين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء الركن محمد المصطفى.
إعادة تموضع للجيش اللبناني!
أصدر الجيش اللبناني بيانًا أوضح فيه أنّه “مع استمرار العدو الإسرائيلي في اعتداءاته الهمجية المتزايدة على مختلف المناطق اللبنانية، تناول بعض وسائل الإعلام معلومات غير دقيقة، حول انسحاب الجيش من مراكزه الحدودية الجنوبية لعدة كيلومترات، في ظل تحضيرات العدو لتنفيذ عملية برية داخل الأراضي اللبنانية.
يهم قيادة الجيش أن توضح أن الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تنفذ إعادة تموضع لبعض نقاط المراقبة الأمامية ضمن قطاعات المسؤولية المحددة لها. كما تُواصل القيادة التعاون والتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان”.
جاء ذلك بعد أن كانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مصدر أمني، أنّ الجيش اللبناني انسحب مساء أمس مسافة 5 كلم من الحدود الجنوبية.
وأفيد بأنّ الجيش اللبناني يخلي نقاط المراقبة عند الحافة الأمامية عند الحدود الجنوبية للانضمام إلى مراكز السراية في البلدات الحدودية.
وقد غادر الجيش مركزه في أبو شنان قرب قطمون في منطقة رميش ليقوم بإعادة تمركز لقواته في مناطق حدودية عدة.