لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان: للتأكّد من هويات المفرج عنهم من سجن حماة

لبنان 6 كانون الأول, 2024

أوضحت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان اليوم الجمعة أن “خبر تحرير المعتقلين من سجن حماة الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي ولدى معظم وسائل الإعلام نهار أمس الخميس ويتّم التداول به اليوم أمر في غاية الدقّة والأهمية”.

وذكرت في بيان أن “صدور مثل هذا الخبر مرفقاً بعدد من الصور عن جهات عسكرية معارضة للنظام السوري وانتشاره أثار موجة عارمة من التفاؤل والبلبلة والقلق لدى كافة أهالي المفقودين خصوصاً لدى الذين يعتبرون أحباءهم يقبعون في السجون السورية منذ بدء الحرب اللبنانية (1975-1990)”.

وقالت إن “نضال لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان من أجل معرفة مصير أبنائهم قد تجاوز العقود الأربعة (42 عاماً) ولأن قضية ذويهم هي قضية إنسانية ووطنية جامعة فهم لم يتوجّهوا خلال هذه السنوات إلا إلى الدولة اللبنانية للقيام بمسؤوليتها والكشف عن مصير أحبائهم أينما كانوا وكائناً من كانت الجهة المسؤولة عن إخفائهم داخل لبنان أو خارجه”.

وأضافت: “إزاء هذا الواقع المأسوي الطويل الذي يتخبّط فيه أهالي هؤلاء الضحايا أيضاً لن نتوجّه إلاّ إلى الدولة لتحمّل مسؤولياتها إزاء هذا الحدث بدون تغييب الدور المفترض أن تقوم به الهيئة الوطنية الرسمية للمفقودين والمخفيين قسراً التي شكلت بموجب قانون المفقودين والمخفيين قسراً 105/2018”.

وطالبت اللجنة أن يقوم مجلس وزراء تصريف الأعمال، رئيساً ووزراء، والمؤسسات الأمنيّة والسلطات القضائية اتخاذ الإجراءات الفورية من أجل التأكّد من هويات المفرج عنهم من سجن حماة والتعامل مع قضيّة المفرج عنهم كحالة طارئة وعلى أساس أنها قضيّة سيادة وطنيّة جامعة بالرغم من أن عملية الإفراج عنهم لم تأتِ نتيجة لمفاوضات بين الدولتين كمّا كنّا، كلجنة أهالي لمفقودين وكمواطنين نتوقع ذلك من دولتنا”.

ودعت إلى “المبادرة فوراً إلى تشكيل لجنة طوارئ مشتركة تجمع الجهات الأمنيّة المعنيّة والقضائية والهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسراً، تكون مهمّتها العمل بشكل طارئ على المفاوضات اللازمة مع الأطراف السوريّة (النظام السوري، الجمعيّات غير الحكوميّة والأطراف العسكرية المعارضة للنظام) للتعرّف على هويّات المفرج عنهم، وتأمين ممرّ آمن لعودتهم إلى عائلاتهم في لبنان، واستقبالهم وتقديم الرعاية الصحية لهم”.

وأشارت إلى “أننا حتّى الآن لا نملك سبيل للتأكّد من هويّات الأشخاص المفرج عنهم بشكل دقيق باستثناء شخص واحد منهم هو السيد علي حسن العلي من عكار المدرج اسمه على لوائحنا آملين التأكّد من صحة هذه المعلومة، وهذا لا يلغي أن يكون هناك المزيد”.

ولفتت إلى أن “لوائح لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان لا تقتصر على المفقودين اللبنانيين بل تتضمن مفقودين من جنسيّات أخرى فقدوا على الأراضي اللبنانية وأن أهاليهم ما زالوا مقيمين في لبنان، وبالتالي الدولة اللبنانية معنية بالكشف عن مصيرهم، لأن الانسانية لا تتجزأ”.

وطلبت في الختام من “كل من لديه اي معلومات أو بيانات جديدة بهذا الخصوص التواصل مع اللجنة والهيئة الوطنية الرسمية للمفقودين والمخفيين قسراً”.

وستعقد اللجنة مؤتمراً صحافياً تعقده غداً السبت، أمام خيمة الأهالي في حديقة جبران خليل جبران، في بيروت.

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us