11 سنة على الاغتيال.. العدالة الإلهية انتصرت للشهيد محمد شطح!

يحمل إحياء ذكرى اغتيال وزير المال السابق محمد شطح، طابعاً مختلفاً هذا العام. فصحيح أنّ عدالة الأرض لم تتحقق، ولكن عدالة السماء أكبر وأشمل، ولعلّ شطح من حيث هو في العلياء ينظر إلينا ويبتسم لما يشهده من تطورات أطاحت بالقتلة، وأبرزها سقوط نظام بشار الأسد!
وما لم تفعله المحكمة الدولية، فعلته إرادة الشعوب، وما لم يستطع القضاء أن يقوله، قاله الميدان، وربما هذا العام، يحقّ لذوي الشهداء لأوّل مرة أن يتنفسوا الصعداء، وأن يضعوا فوق الأضرحة وروداً بيضاء.
وكان الشهيد محمد شطح، قد اغتيل في مثل هذا اليوم منذ 11 عاماً، وتحديداً في العام 2013، حيث استهدفت سيارته عند مفترق الطريق المؤدية إلى بيت الوسط.
وأسفر الانفجار آنذاك عن استشهاد 7 أشخاص من بينهم مرافقي محمد شطح، وإصابة 71 شخصاً آخرين.
والشهيد شطح يعدّ من أهم مستشاري رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
وقد تذكره الحريري اليوم قائلاً: “في الذكرى الـ 11 لاغتيال اخي وصديقي محمد شطح يبقى فكره القائم على الاعتدال والانفتاح خريطة طريق لعملنا الوطني”.
وأضاف: “محمد شطح شهيداً ونتذكر الطالب محمد الشعار الذي سقط معه”.
وبالعودة إلى سيرة شطح، فهو عمل كذلك مستشارا لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة وتسلم حقيبة وزارة المال في حكومته بين عامي 2008 و 2009.
كما عمل عمل في صندوق النقد الدولي في الولايات المتحدة حيث تبوأ مناصب مختلفة، وشغل منصب نائب حاكم مصرف لبنان، ومنصب سفير لبنان لدى الولايات المتحدة.
وكان الشهيد من المؤيدين للثورة السورية التي قامت ضد نظام بشار الأسد، ولو كان حيّاً اليوم لكان أعرب عن فرحه بسقوط النظام الدموي، غير أنّ إجرام الأسد حال دون تحقيق هذا الحلم، ودون أن يكون بيننا عشرات السياديين الذين انتفضوا ضده.
تغريدات استذكرت شطح
إلى جانب الرئيس الحريري، كتب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عبر حسابه “إكس”: “لو سمعوا منه… 27 كانون الأول، ذكرى استشهاد محمد شطح”.
أما النائب أشرف ريفي فكتب: “في مثل هذا اليوم إغتال محور الشر الوزير محمد شطح، فكان أحد شهداء الإستقلال الثاني الكبار الذي قارَع المحور بكلمة الحق، فردوا بالسيارة المفخخة”.
وأضاف: “وعد الشهيد محمد شطح يتحقق، ولبنان على طريق استعادة سيادته كاملة. فلترتح نفسك في عليائك، لأن لبنان الذي أحببَت كسَر السجنَ الكبير”.
في حين تعددت التعليقات من المواطنين الذين استذكروه ووصفوه بـ”شهيد الاعتدال”