قضية الأبوين الأنطونيين المفقودين: دعوة وطنية لإنصاف المفقودين والمخفيين قسرًا
أكدت الأمانة العامة للرهبانية الأنطونية المارونية في بيان أن قضية الأبوين ألبير شرفان وسليمان أبي خليل هي قضية وطنية بامتياز، تمس شرائح واسعة من اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم ومذاهبهم.
وأشارت الأمانة العامة إلى أن التغيرات الأمنية والسياسية في سوريا قد تشكل فرصة مهمة لتعزيز الجهود في جمع المعلومات عن المفقودين وتحديد مصيرهم. وفي هذا السياق، ناشدت السلطات اللبنانية، بمختلف قطاعاتها السياسية والقضائية والأمنية، اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتعاون مع السلطات السورية الجديدة لتقفي أثر المفقودين والمخفيين قسرًا، ومن بينهم الأبوان شرفان وأبي خليل.
كما دعت الأمانة العامة الجهات الرسمية إلى تحمل مسؤولياتها وإيلاء هذا الملف الأهمية التي يستحقها نظرًا لتبعاته الإنسانية، وحثت على تحويل شهادات ذوي المخفيين المؤثرة إلى خطوات عملية تسهم في كشف الحقائق وتضميد الجراح.
وأكدت الرهبانية ضرورة التعامل مع هذا الملف بحرفية، من خلال الكشف عن السجون وتوثيق البيانات والشهادات، وتحديد أماكن الدفن باستخدام المعايير القانونية والعلمية، مع الاستعانة بالخبرات الدولية لتحديد هويات المفقودين وإحقاق العدالة.
وختمت الأمانة العامة بالتعهد بمواصلة العمل مع المعنيين في متابعة هذا الملف المؤلم، لإغلاق هذه الصفحة الأليمة والتطلع إلى مستقبل يسوده السلام والأمان والازدهار.
