إدانات دولية وعربية بعد أحداث طريق المطار… والرئيس عون يؤكد: “لن نتهاون!”

لبنان 15 شباط, 2025

لا يزال مناصرو حزب الله يعتقدون أننا نعيش في “الدويلة”، حيث لكل فئة القدرة على فرض قرارها على الآخر بالقوة و”التشبيح”. وبعد المشاهد المخلة بالأمن التي شهدناها على طريق المطار، توالت الإدانات الدولية والعربية التي استنكرت هذه الأعمال. وفي هذا السياق، كان للرئيس جوزاف عون كلمته الصارمة، حيث أكد أنه لن يتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.

فتابع الرئيس عون التطورات المتعلقة بقطع الطرق وإشعال النيران وأعمال الشغب، وأصدر توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات، وفتح جميع الطرق، وإزالة العوائق من الشوارع.

كما شدد على ملاحقة المخلّين بالأمن واعتقالهم، وإحالتهم إلى القضاء الذي باشر تحقيقاته الميدانية، وفق الرئاسة اللبنانية.

وقال عون: “ما حدث الليلة الماضية على طريق المطار وفي بعض مناطق بيروت، تصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يمكن السماح بتكرارها”.

وأضاف: “كما أن القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد”.

في سياق متصل، كانت قد إعتبرت “اليونيفيل” بعد الاعتداء على نائب قائدها مساء اليوم الجمعة من قبل مناصري “حزب الله” على طريق المطار، أن “الاعتداء على قوات حفظ السلام هو خرق فاضح للقانون الدولي وقد يرقى إلى جريمة حرب ونطالب السلطات اللبنانية بتحقيق فوري وتوقيف المعتدين”

بدورها، دانت الخارجية الأميركية “الهجوم العنيف على قافلة اليونيفيل في بيروت من قبل مجموعة من مناصري حزب الله”.

وأشارت إلى أن “الهجوم أسفر عن إصابة العديد من أفراد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة”.

كما أشادت بـ”الاستجابة السريعة للجيش اللبناني لمنع مزيد من العنف”.

وقالت: “نشيد بالتزام الحكومة اللبنانية باتخاذ جميع التدابير لمحاسبة المسؤولين عن هجوم بيروت”.

وفي سياق متصل، دانت القنصلية الفخرية العامة لدولة النيبال في لبنان، بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرّض له نائب القائد العام لقوة “اليونيفيل”، واعتبرت أنه “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وللمهمة السامية التي تقوم بها قوات حفظ السلام في لبنان”.

وقالت في بيان: “إن هذا العمل غير المقبول يتعارض مع المبادئ الأساسية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة، وقد يرقى إلى مستوى جريمة حرب تستوجب تحقيقاً جدياً وعاجلاً من قبل السلطات اللبنانية المعنية.”.

وطالبت “الجهات المختصة بإجراء تحقيق فوري وشفاف في هذا الحادث، وتوقيف المعتدين وإحالتهم إلى العدالة، تأكيداً على احترام القوانين الدولية والمواثيق التي تحكم عمل قوات اليونيفيل في لبنان”.

وأيضًا، أدانت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان، جينين هينيس- بلاسخارت، الهجوم الذي استهدف قافلة تابعة لليونيفيل مساء اليوم الجمعة قرب مطار بيروت، مؤكدة أنه “غير مقبول على الإطلاق”.

وأشارت إلى أن هذا الاعتداء يهدد سلامة موظفي الأمم المتحدة الذين يواصلون جهودهم لضمان الاستقرار في لبنان، رغم المخاطر الكبيرة التي يواجهونها.

وأكّدت الأمم المتحدة التزامها بالعمل مع الحكومة اللبنانية والجهات المعنية للحفاظ على الاستقرار وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006). كما دعت إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف لضمان محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم. وتمنت الشفاء العاجل لزملائها في اليونيفيل الذين تعرضوا لهذا الحادث.

في حين أدانت بلدية رميش، “الاعتداء الذي استهدف قوات اليونيفيل على طريق مطار بيروت، والذي يشكل اعتداءً على الأمن والاستقرار في لبنان، ويتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701”.

وأكدت في بيان، “التزامنا الكامل بمبدأ سيادة القانون واحترام دور قوات اليونيفيل في تعزيز الأمن والسلم في جنوب لبنان”، كما دعت الجهات المختصة إلى “فتح تحقيق شفاف وسريع لكشف ملابسات هذا الاعتداء ومحاسبة المسؤولين عنه”، مشددة على “أهمية حماية القوات الدولية وضمان حرية تنقلها وفق المهام الموكلة إليها”.

كما شددت على ان “استقرار لبنان مسؤولية وطنية، والتعدي على القوات الدولية لا يخدم سوى زعزعة الأمن وإلحاق الضرر بعلاقات لبنان مع المجتمع الدولي. لذا، نطالب الجميع بالتحلي بالمسؤولية الوطنية والعمل على ترسيخ الاستقرار والسلم الأهلي”.

وختمت البلدية بيانها متوجهة بالشكر إلى قوات اليونيفيل على جهودها، ومجددة التزامها بالعمل “من أجل تعزيز التعاون بين البلدة وهذه القوات، بما يخدم مصلحة أهلنا في الجنوب ويحفظ الأمن والاستقرار”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us