المجلس يُواصل مناقشة البيان الوزاري.. “ثقة مضمونة” ومناخ سياسي مستجد

بعد جلستين صباحيّة ومسائيّة أمس، يستكمل مجلس النواب اليوم جلسات مناقشة البيان الوزاري، على أن يتم التصويت على الثقة للحكومة، كما هو متوقّع.
في هذا الإطار، أشارت صحيفة “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّه على الرغم من عمر هذه الحكومة القصير، إلا أنّ بيانها الوزاري، بمضمونه ورؤيته، بالعناوين والمسار الاستراتيجي، رسم خريطة طريق مستقبل لبنان وبناء الدولة، دولة تملك قرارها المستقل وقرار الحرب السلم وبسط سلطتها على كامل أراضيها.
جلسة الثقة والمناخ السياسي المستجد
إلى ذلك، أكد مصدر نيابي بارز لـ”الجمهورية”، أنّ جلسة الثقة عكست المناخ السياسي المستجد بروحية استيعابية للمرحلة لدى كافة القوى السياسية. إذ تعاطى الجميع مع المتغيّرات بواقعية، من دون أن يعني ذلك حصول تغيّر كبير في المشهد السياسي. فالاصطفافات لا تزال على حالها، والتوازنات ما قبل الحرب ونتائجها وما قبل العهد الجديد هي نفسها.
كذلك لاحظت أوساط سياسية واكبت وقائع مناقشة البيان الوزاري، أنّ إيقاع جلستي قبل وبعد الظهر كان “منضبطًا” على المستوى العام، بحيث أنّهما لم تنزلقا إلى مهاترات شخصية وسجالات مبتذلة كما كان يحصل أحيانًا في السابق.
ولفتت الأوساط عبر “الجمهورية”، إلى أنّ رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل “قصّ شريط تدشين المعارضة للحكومة عبر مقص كلمته، خصوصًا أنّه يمثل الطرف الوازن شبه الوحيد الذي بقي في صفوف المعارضة”.
على أنّ اللافت هو أنّ “كتلة الوفاء” منحت الثقة للحكومة، وذلك خلافًا لتقديرات البعض الذي افترض أنّ سلوك الرئيس نواف سلام بعد تشكيله الحكومة قد يدفعها إلى حجب الثقة، خصوصًا تحت تأثير أزمة منع هبوط الطائرة الإيرانية.
وشدّدت الأوساط على أنّ “مناقشات البيان الوزاري عمومًا تندرج في إطار الرياضة الذهنية التي لن تغيّر شيئًا في القدر المرسوم، وهو أنّ حكومة سلام ستنال ثقة مقبولة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() سلام عن “حصر السلاح بيد الدولة”: الحزب صوّت عليه في البيان الوزاري | ![]() رسالة سلام للداخل والخارج: “صفحة سلاح حزب الله انطوت بعد البيان الوزاري” | ![]() جلسات الثقة شارفت على الانتهاء.. وهذا ما يحضّر له سلام |