خروقاتٌ متجدّدة جنوبًا… زيارةٌ تحت “غطاء دينيّ” وتمشيط وسقوط جرحى!
على وقع الجهود الديبلوماسيّة التي يبذلها لبنان لإتمام انسحاب الجيش الإسرائيلي من المواقع التي لا يزال متواجدًا فيها جنوبًا، تستمرّ الخروقات التي يتمّ تسجيلها بشكل شبه يومي في القرى الحدوديّة، والتي كان أبرزها اليوم الجمعة، دخول مجموعة من المستوطنين إلى قبر العباد عند أطراف حولا.
وحضر الملف الجنوبيّ أيضًا، على طاولة بعبدا، حيث بحث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون مع وزير الدفاع ميشال منسى، في الأوضاع الأمنية في البلاد، بما في ذلك انتشار الجيش في الجنوب.
أمّا في التفاصيل الميدانيّة، فقد دخلت مجموعة من المستوطنين إلى قبر العباد الواقع ضمن الأراضي اللبنانية عند أطراف حولا صباح اليوم، تحت غطاء ما سمّي “زيارة دينية” نظمتها القوات الإسرائيلية إلى الموقع الذي تقول إسرائيل إنّه تابع للحاخام آشي، وذلك بعد أن كانت تل أبيب قد أعلنت عن الجولة أمس.
من جانبها، أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه:
“في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمَد عناصر من القوات المعادية إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد – حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكًا سافرًا للسيادة الوطنية اللبنانية.
إنّ دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو أحد وجوه تمادي العدو في خرْق القوانين والقرارات الدولية والاتفاقيات ذات الصّلة، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
تُتابع قيادة الجيش الموضوع بالتنسيق مع اللجنة الخماسيّة للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – اليونيفيل”.
في سياق متصل أيضًا، أصيب مواطنان من فريق “جهاد البناء” المكلفة الكشف على الأضرار التي خلفتها الحرب، وشخص آخر من التابعية السورية وُصفت حالته بالحرجة، جرّاء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار عليهم قبالة جدار كفركلا .
كذلك، عمدت القوات الإسرائيلية إلى تمشيط موقع العاصي، منطقة كروم الشراقي شرق بلدة ميس الجبل، بالأسلحة الرشاشة، من أجل ترهيب الأهالي وإبعادهم عن المنطقة.
مواضيع ذات صلة :
 فرنسا دعت إسرائيل إلى “ضبط النفس”والانسحاب من التلال الخمس في جنوب لبنان |  بين رصاص الداخل وغارات الخارج: تطوّرات خطيرة في محيط دمشق |  بعد الغارة على الضاحية.. بيانٌ لنتنياهو وكاتس! |
