خطةٌ للجم التفلت الأمني في طرابلس والشمال.. تدابير وإجراءات مشددة حفاظاً على أمن وسلامة المواطنين

تشهد طرابلس في الآونة الأخيرة تفلتاً أمنياً غير مسبوق، إضافةً إلى تداعيات أحداث الساحل السوري التي فاقمت هذه الأزمة. الأمر الذي استدعى تحركاً سريعاً من قبل القوى الأمنية والمسؤولين عن المدينة ودفعهم للإعلان عن خطة أمنية طارئة للسيطرة على الاستقرار الأمني وسلامة المواطنين.
في التفاصيل، بدأت اليوم جميع القوى الأمنية المشاركة في الخطة الأمنية في طرابلس والشمال، حملة لضبط وحجز الدراجات النارية المخالفة والتوك توك، وذلك تنفيذًا لقرار محافظ الشمال، وضمن الجهود الرامية إلى حفظ أمن المدينة وتعزيز النظام العام.
تأتي هذه الإجراءات في إطار ملاحقة المخلّين بالأمن وقمع ظواهر السلب، النشل، والإشكالات المتفرقة التي تهدد استقرار المدينة، وذلك حفاظًا على أمن المواطنين وسلامتهم.
وتهيب القوى الأمنية بالمواطنين “ضرورة التعاون إلى أقصى الدرجات مع العناصر المكلفة بتنفيذ هذه الحملة، لما فيه مصلحة الجميع وتعزيز الأمن والاستقرار في المدينة”.
وفي هذا الإطار تفقَّدَ قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عودة قيادة فوج التدخّل الأول في طرابلس حيث اجتمع بالضباط والعسكريين، وأكد “ضرورة بذل الجهود المتواصلة للحفاظ على الجهوزية، بغية ضمان أمن لبنان واستقراره في ظل الصعوبات الكبيرة الحالية”، مشيرًا إلى “أهمية التدابير الاستثنائية التي يقوم بها الجيش لحفظ الأمن في مدينة طرابلس”.
كما استمع إلى إيجاز حول مهمات الفوج والتحديات التي يواجهها.
بعدها حضر اللواء الركن عودة مناورة بالذخيرة الحية نفذها عناصر من الفوج في حقل مناورة رأس مسقا – الكورة، وأشاد بأدائهم الاحترافي، لافتًا إلى” أهمية الانضباط والتدريب المستمر من أجل تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية”.
إلى ذلك ترأس محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا اجتماعاً مصغّراً لخلية الكوارث والأزمات في مكتبه، في سرايا طرابلس، خُصّص لبحث تداعيات موجة النزوح السوري الأخيرة من جرّاء أحداث الساحل السوري.
وناقش المجتمعون سُبل الاستجابة السريعة لمساعدة النازحين، وتأمين الإيواء والحاجات الأساسية لهم، بالإضافة إلى عرض أوضاعهم من مختلف الجوانب الأمنية، الاجتماعية، والصحية.
وشارك في الاجتماع إلى جانب المحافظ نهرا، رئيس بلدية طرابلس رياض يمق، أمين سر عام محافظة الشمال القائمقام إيمان الرافعي، نائب رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد عاصي، قائد سرية طرابلس العميد بهاء الصمد، رئيس شعبة الأمن القومي في الأمن العام العقيد هادي الحريري، رئيس مركز طرابلس الإقليمي في الأمن العام المقدم طلال حمدان، مدير برنامج الأمم المتحدة في الشمال ألان شاطري، مدير مفوضية شؤون اللاجئين (UNHCR) مايف مورفي، مسؤول قسم الارتباط في المفوضية رائد رزق، وممثلون عن الصليب الأحمر، بالإضافة إلى مستشار المحافظ للمنظمات الدولية الدكتور ماهر تميم، وهادي فجلون، ورئيس لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس العلوي بشار الحلبي.
واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة مصغّرة لمتابعة الأوضاع الميدانية للنازحين، وإجراء مسح شامل لإحصاء أعدادهم بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والاجتماعية والصحية لهم وفق الإمكانات المتاحة، وبالتنسيق مع المنظمات الدولية المعنية.
وتجدر الإشارة الى أن الصليب الأحمر اللبناني سيباشر، ابتداءً من اليوم، بتوزيع المساعدات على العائلات النازحة.
مواضيع ذات صلة :
![]() وكأنّه الجنوب… ولكن في الشمال! | ![]() الخير زار رئيس الحكومة وعرض معه شؤون المنية والشمال | ![]() حملة لضبط وحجز الدراجات النارية المخالفة والتوك توك في طرابلس والشمال |