“وداعًا هدى شديد”… خسارة كبيرة للإعلام اللبناني وتأثّر واسع برحيلها

خيّم الحزن على الأوساط الإعلامية والشعبية بعد رحيل الصحافية هدى شديد، التي خاضت معركةً شجاعةً مع المرض الخبيث حتى لحظاتها الأخيرة. وقد أثّر وداعها في الجميع، إذ لا تزال ردود الأفعال ورسائل التعزية تتوالى، تعبيرًا عن الحزن الكبير لفقدان شخصيّة إعلامية مميّزة تركت بصمةً واضحةً في عالم الصحافة. فرحيلها ليس مجرّد خسارة مهنية، بل هو فقدان لقلم صادق وصوت كان ينقل الحقيقة بشجاعة وإخلاص.
وبعدما فقد الإعلام اللبناني مساء أمس الزميلة هدى شديد، بعد صراع طويل مع المرض، يُحتفل بالصلاة لراحة نفسها الساعة الواحدة بعد ظهر الأحد 23 آذار في كاتدرائية مار جرجس – وسط بيروت، ثم ينقل جثمانها إلى مسقط رأسها كفريا – زغرتا.
وتقبل التعازي في كفريا – زغرتا اليوم السبت 22 آذار من الثانية عشرة ظهرًا ولغاية السادسة مساءً، والإثنين 24 آذار من الثانية عشرة ظهرًا ولغاية السادسة مساءً.
وفي صالون كنيسة مار جرجس – وسط بيروت، تقبل التعازي الاحد 23 آذار من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية موعد الدفن ويوم الثلاثاء 25 آذار من الحادية عشرة قبل الظهر ولغاية السادسة مساءً.
في هذا السياق، نعى وزير الإعلام المحامي بول مرقص الصحافية شديد، وقال في بيان: “بلغني مساء اليوم نبأ رحيل الإعلامية القديرة هدى شديد، التي حملت لواء الحقيقة بجرأة وشرف حتى آخر رمق. الصديقة هدى لم تكن مجرّد صحافية، بل كانت صوت الناس، مرآة الواقع، وقلبًا ينبض بالوطنية. غطّت الأحداث بأمانة، ونقلت وجع اللبنانيين بصدق، وعاشت رسالتها الإعلامية حتى اللحظة الأخيرة، على الرَّغم من معركتها الشرسة مع المرض بعد أن عاجل فخامة الرئيس إلى تكريمها في 3 آذار الماضي، فاستبق الموت بتكريم الكبار وهم أحياء…”
أضاف: “قاتلت هدى كما اعتادت دومًا، بشجاعة، بقوة، بصمت وبإيمان لا يتزعزع. رحلت عن الشاشة، لكنها لم ترحل من قلوب كل من شاهدها فأحبّها. إرثها باقٍ في ذاكرة الصحافة الحرة…
رحمك الله، عزيزتي هدى. سيبقى صوتك حيًّا في وجداننا وأسئلتك الفذّة حاضرة في أذهاننا، وكذلك حركة الحياة التي كنت تزرعينها في لقاءاتنا الراقية مع كوكبة من الاعلاميين…”.
من ناحيته، نعى رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل الإعلامية شديد، وكتب عبر منصة “أكس”: “من صوت لبنان حتى صدح الصوت وارتسمت الصورة على أهم الشاشات. هدى شديد سيبقى الصوت هادرًا وستبقى الحقيقة ساطعة. وداعًا هدى”.
كما كتب النائب زياد الحواط على منصة “اكس”: “بغياب هدى شديد يخسر الإعلام اللبناني إعلاميةً كانت مثالًا للرقي والاحتراف واحترام القواعد المهنية والاخلاقية. وكانت أيضًا مثالًا في مواجهة المرض الخبيث بالعمل والرجاء والصلاة والبسمة التي لم تفارق وجهها. سنظل نذكر هدى مع كل خبر وحوار وتغطية مميّزة، أميرة تركت أثراً في مسيرتها الإعلامية”.
من جهته، نعى وزير المال ياسين جابر الإعلامية هدى شديد وكتب عبر منصة “اكس”: “بوفاة الصديقة الإعلامية هدى شديد يفقد الإعلام اللبناني وجهًا إعلاميًا بارزًا لطالما تألق في لبنان والخارج. كانت رفيقة دربنا في رحلاتنا إلى الخارج ومحاورتنا الراقية في يومياتنا السياسية. رحمها الله وخالص التعازي لعائلتها وذويها، وللجسم الصحافي اللبناني ولمحطة LBC”.
بدورِه، كتب رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل عبر “اكس”: “هدى قاومت بإيمان… حاربت المرض بصلابة. الجسم خسر الحرب بسّ الروح انتصرت بإيمانها الاقوى من المرض، وما غابت عن لسانها عبارة “لتكن مشيئتك”… رح نشتاق لابتسامتك ولروحك الحلوة… الله يرحمك”.
ونعى الرئيس السابق ميشال سليمان الإعلامية الراحلة، وقال في بيان: “هدى الإعلامية الرصينة التي واكبت نشاط قيادة الجيش، ومن ثم تعرفت إليها أكثر من خلال تغطيتها نشاط القصر الجمهوري، فكانت خير أمينة على موضوعيّة الخبر، وكانت قدوة في الرصانة، وكنا، زوجتي وأنا نعتبرها من أقرب المقرّبين. وحين بدأت نضالها الطويل وصراعها الكبير مع المرض، تعلّمنا منها وقرأنا في كتابها واستمددنا من تجربتها الشجاعة. مع السلامة يا هدى، مع الأبرار، حيث لا وجع ولا خوف ولا تنهّد. لروحك الرحمة ولذويك ولزملائك الصبر والسلوان”.
بدوره، نعى الوزير السابق جورج كلّاس الإعلامية شديد، وكتب على منصة “اكس”: “هدى شديد زنبقة الإعلام الأبيض، ورائدة الحضور اللبق. أسدلتِ الستارة ببسمة إيمانية، وأطفأت قنديلها، نذرت أوجاعها ونذرت روحها للرب شمعة عسلية وترنيمة مذبحية تشدو تعظيمات القيامة، وترتل مجديات فلتكن مشيئتك يا رب. العزاء للأهل والمؤسسة اللبنانية للإرسال وعائلة الإعلام اللبناني”.
مواضيع ذات صلة :
![]() بالفيديو – الوداع الأخير للإعلامية هدى شديد | ![]() معوّض: هدى شديد واكبتني مثل الملاك الحارس | ![]() الخوري: سلام إلى هدى شديد الاحترافية المرحة |