قمة الأمل بين بيروت والإمارات

لبنان 1 أيار, 2025

حطّ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بعد ظهر أمس في دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية حملت أبعاداً سياسية ودبلوماسية وشعبية، وشكّلت تحولاً جديداً في مسار العلاقات اللبنانية – الخليجية.

الاستقبال الرسمي وقمة العلاقات اللبنانية – الإماراتية

بحسب صحيفة “الشرق”، استقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الرئيس جوزاف عون في قصر الشاطئ في أبو ظبي، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمية، تخلّلها عزف النشيدين الوطنيين ومصافحة الوفدين.

وخلال اللقاء الموسع، شدّد الجانبان على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية. فقال الرئيس عون: “الماضي أصبح وراءنا، والدولة بدأت تستعيد حضورها وسيادتها”، مضيفًا: “نتطلع إلى رؤية إخوتنا الإماراتيين في ربوع لبنان من جديد”.

بدوره، أكد الشيخ محمد بن زايد دعم الإمارات لـ”مؤسسات الدولة اللبنانية ولدورها في حفظ السيادة والاستقرار”، لافتًا إلى أنّ “إعادة افتتاح السفارة الإماراتية في بيروت تجسد التزام الإمارات بدعم لبنان والتطلع نحو مرحلة جديدة من العلاقات المثمرة”.

محاور المباحثات وأبرز المشاركين في اللقاء

توسعت القمة اللبنانية – الإماراتية لتشمل مشاركة رفيعة المستوى من الطرفين. عن الجانب الإماراتي حضر:

•الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان (نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية)

•الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان

•الدكتور أنور قرقاش (المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة)

•خليفة بن شاهين المرر، أحمد مبارك المزروعي، لانا زكي نسيبة، وغيرهم.

أما الجانب اللبناني فمثّله:

•وزير الخارجية يوسف رجي

•السفير اللبناني فؤاد شهاب دندن

•المستشارون: أندريه رحال، جان عزيز، الدكتورة روعة حاراتي، رفيق شلالا.

وتم التطرق إلى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالات كافة لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.

اللبنانيون في الإمارات: جسور الثقة والامتنان

لم يغب الملف الشعبي عن اللقاء. فقد أشاد الرئيس عون بالدور الذي يلعبه 190 ألف لبناني مقيم في الإمارات، مثمنًا المعاملة الطيبة التي يلقونها، ومساهمتهم في نهضة الدولة الخليجية.

في المقابل، لم يخفِ الشيخ محمد بن زايد إعجابه بكفاءة اللبنانيين، قائلاً: “لا ننسى المساهمة اللبنانية في بناء دولتنا منذ زمن”، متحدثًا عن أول زيارة له إلى لبنان في العام 1966، والتي تركت لديه أثرًا عاطفيًا راسخًا.

المواقف الإقليمية ورسائل السيادة

حرص الرئيس عون خلال تصريحاته في أبوظبي على التأكيد أنّ الدولة اللبنانية اليوم تسير نحو التعافي، وأن كل مكوناتها تتعاون من أجل المستقبل.

هذه المواقف شكّلت رسائل واضحة إلى الداخل اللبناني كما إلى المجتمع الخليجي والدولي، بأن لبنان يسعى إلى الشراكة لا التبعية، وإلى دعم سيادته.

من اللقاء الموسع إلى اللقاء الثنائي

استُكملت المحادثات لاحقًا بلقاء ثنائي دام نحو نصف ساعة، بين الرئيسين اللبناني والإماراتي، قبل أن يغادر الرئيس عون إلى مكان إقامته.

أفق جديد للعلاقات أم زيارة بروتوكولية؟

رغم الطابع الرسمي للزيارة، إلا أن المضمون السياسي والشعبي الذي رافقها يعكس نية جدية لإعادة بناء الثقة بين لبنان والخليج، وهو ما قد ينعكس على مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري وحتى العسكري مستقبلاً.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us