البلديات أول الطريق… والعهد يُطلق ورشة استعادة الثقة!

لبنان 5 أيار, 2025

في مشهد ديموقراطي جامع طال انتظاره، كتب العهد الجديد برئاسة العماد جوزاف عون أولى صفحاته العملية، من خلال رعايته المباشرة للاستحقاق البلدي والاختياري، الذي شكّل اختبارًا فعليًا لجاهزية الدولة ومؤسساتها.

فقد حضر رئيس الجمهورية ميدانيًا إلى قلب الحدث، متابعًا عن كثب تفاصيل العملية الانتخابية، ومؤكدًا أن التزام الدولة بمواعيد الاستحقاقات هو المدخل الطبيعي لاستعادة الثقة وإعادة بناء المؤسسات.

ومع انطلاق الانتخابات من محافظة جبل لبنان، أُثبت أن العهد لم يأتِ ليدير الأزمة، بل ليواجهها بمسؤولية، ويضع لبنان على سكّة النهوض، انطلاقًا من احترام الدستور وتفعيل دور المواطن والبلدية.

وكان الرئيس عون قد تابع ميدانيًا الاستحقاق الانتخابي البلدي والاختياري، إذ توجّه قبيْل انطلاق العملية الانتخابية إلى وزارة الداخلية والبلديات، حيث استقبله وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار ووزير العدل عادل نصار، وصرّح من هناك: “المهمّ أنّ هذا الاستحقاق الانتخابي أُقيم في موعده، خصوصًا انّ نحو 90 في المئة من البلديات في لبنان قد تمّ حلّها، والمواطن يشكو من عدم وجود هذه البلديات لمواكبة حاجاته وطلباته في قريته ومدينته، علمًا انّ للبلدية دورًا أساسيًا في الإنماء، وها هو هذا الاستحقاق قد بدأ اليوم”.

وأضاف: “لا دور للدولة في هذه الانتخابات إلّا تأمين أمنها وسلامتها وحمايتها، ونبارك لمن يفوز فيها، وندعو بالتوفيق في الاستحقاق المقبل لمن لم ينجح. وأتوجه بكلمة أساسية إلى المواطن اللبناني، وهي انّ الانتخابات اليوم تشكّل فرصة لك، وصندوق الاقتراع هو حقك الطبيعي والشرعي، وعليك وضع الاسم او اللائحة التي تراها مناسبة لمصلحة قريتك او مدينتك، ولا تدع العامل المذهبي والطائفي والحزبي والمالي يؤثر في خيارك، فعليك وحدك تقع المسؤولية في هذا المجال”.

وشدّد على “الدور الأساسي للبلدية في الحياة اليومية للبنانيين، وعلى أهمية حصول الانتخابات في موعدها، والصورة التي تعطيها عن لبنان وعن جاهزيته للانطلاق في مسيرة النهوض”.

بدوره، حضر رئيس الحكومة نوّاف سلام إلى غرفة العمليات في وزارة الداخلية والبلديات لمتابعة عمليات فرز الأصوات في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان.

وأكّد أنّ “الانتخابات البلدية هي مناسبة لمحاسبة البلديات السابقة وتفعيل الدور الإنمائي”. ولفت إلى أنّ “الانتخابات حصلت بكل سلاسة ولم يعطّلها أي شيء، وقد تمّت متابعة الشكاوى الإدارية ومعالجتها بشكلٍ سريع”. وأضاف: “اليوم ديموقراطيّ بامتياز، والوزارة أثبتت أنّها على جاهزية والشوائب كانت قليلة”.

وختم سلام: “المواكبة الإعلامية هي ضمان الشفافية للعملية الانتخابية. وموعدنا الأسبوع المقبل لمتابعة مراحل الانتخابات البلدية وتجديد البلديات”.

من جانبه، وصف شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز سامي ابي المنى اليوم الأول من الانتخابات باليوم الديموقراطي بامتياز، متمنيًا أن تنتقل العملية الديموقراطية التي يشهدها لبنان الى سوريا لطمأنة الناس بعد ما شهد الأسبوع الفائت أعمالًا تحريضيةً. معتبرًا أن الدولة السورية مسؤولة لطمأنة الناس في كل المناطق السورية.

وقال وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار مساءً بعد إقفال صناديق الاقتراع: “لقد كان اليوم عرسًا وطنيًا جامعًا، بحيث مارس اللبنانيون حقهم الانتخابي لاختيار المجالس البلدية والاختيارية بكل حرية ونزاهة وشفافية”. وأضاف: “لقد انطلقت العملية بسلاسة ومن دون أي ضغوط ومن دون أي مشاكل تُذكر، وأُقفلت صناديق الاقتراع في السابعة مساءً باستثناء المراكز التي كان فيها عدد من الناخبين”.

وكان الحجار أدلى بصوته في مسقط رأسه في شحيم، وشارك وزير الدفاع ميشال موسى في الاقتراع في مهنية الدكوانة.

وعلى الأرض، انتشر عناصر الدفاع المدني بإشراف العميد نبيل فرح، الذي تفقد جاهزية الفرق المنتشرة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us