سلسلة لقاءات في بعبدا تعكس آمال لبنان… الرئيس عون: أشكر كل من ساهم في إنجاح إطلاق الاستحقاق البلدي

لبنان 5 أيار, 2025

في أجواء الاستحقاق البلدي المتجدّد، وتأكيدًا على التزام الدولة اللبنانية بالمسار الديموقراطي، عبّر رئيس الجمهورية جوزاف عون عن تقديره العميق لما شهدته محافظة جبل لبنان من انتخابات بلدية واختيارية ناجحة، مهنئًا الفائزين ومشيدًا بمشاركة المواطنين وبالجهود التي واكبت هذا الاستحقاق.

وفي موازاة المتابعة السياسية، استقبل الرئيس عون وفودًا نيابيةً وصحيةً شدّدت على أولوية الرعاية الاجتماعية، وفي مقدمها مشروع التغطية الصحية الشاملة، كما تناولت لقاءاته ملفات الأمن والسيادة، في مشهدٍ يعكس انطلاقة رئاسية جامعة تهدف إلى النهوض بمؤسسات الدولة وتكريس مرجعيتها.

وفي التفاصيل، هنّأ رئيس الجمهورية الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية التي انطلقت في محافظة جبل لبنان. وشدّد عون على أهمية هذه الانتخابات في تعزيز الديموقراطية والشفافية في البلاد، مؤكدًا على أن مشاركة المواطنين الفاعلة في هذه الانتخابات تعكس إصرارهم على إيصال أصواتهم وايمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الأساسي في تعزيز التنمية المحلية.

وشدد الرئيس عون أمام زواره الذين التقاهم في قصر بعبدا قبل ظهر اليوم، على ان “هذه الانتخابات تؤكد ان لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، على الرّغم من كل الازمات والتحديات التي مر بها”، ونوه بـ”الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الامنية في سبيل اتمام هذا الاستحقاق والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية”.

وتوجه رئيس الجمهورية بالشكر الى “كل من ساهم في انجاح هذه المرحلة والوسائل الإعلامية التي واكبتها في كل الاقضية منذ الصباح الباكر وحتى ما بعد صدور النتائج”.

ورأى الرئيس عون ان “المسؤولية تبدأ بعد الانتخابات، وخدمة المواطنين وتلبية حاجاتهم هي الهدف الأساسي من العمل البلدي والاختياري”، مؤكدًا انه “على الرغم من التنافس فيها، فانها تبقى مناسبة لتعزيز الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن”، معولًا على “استكمال مراحلها اللاحقة بالزخم والمناقبية اللتيْن اتسمت بهما المرحلة الاولى”.

عون يستقبل وفد اللجنة الصحية

واستقبل الرئيس عون رئيس اللجنة الصحية النائب بلال عبد الله على رأس وفد من اللجنة الفرعية المنبثقة من اللجان النيابية المشتركة التي تولّت اعداد اقتراح قانون التغطية الصحية الشاملة الالزامي.

ووضع النائب عبد الله رئيس الجمهورية في أجواء اقتراح القانون وسلّمه نسخة عن الدراسة المفصلة التي أعدتها اللجنة حول هذا الاقتراح. وأوضح ان “اللجنة حرصت على المعايير الدولية والاستفادة من تجارب الدول الشبيهة بالواقع اللبناني”، لافتًا الى ان “اقتراح القانون يقوم على تأمين الحدّ الأدنى من العناية الطبية الوقائية لكل الشعب اللبناني والاستشفاء الإلزامي لكلّ من لا يتمتع بأي تغطية صحية من صندوق رسمي”.

وقدم أعضاء الوفد الذي ضم الى النائب عبد الله، النواب عبد الرحمن البزري، سجيع عطية، علي المقداد، سامر الثوم وفادي علامة، شروحات تفصيلية الى الرئيس عون عن هذا المشروع وطريقة تمويله، داعين الى “إعادة الثقة بالنظام الصحي اللبناني”.

ورحب الرئيس عون بالوفد، واثنى على عمل اللجنة، مؤكدًا ان “كرامة المواطن تتحقق بتأمين متطلباته الأساسية وعلى رأسها الطبابة والتعليم”، مشيرًا الى تركيزه عندما كان قائدًا للجيش على “موضوع الطبابة بشكل خاص لما يشكل من حاجة أساسية في حياة الانسان”.

وشدد رئيس الجمهورية على “أهمية النهوض بالقطاع الصحي والاستشفائي في لبنان”، معيدًا التأكيد انّ “لبنان ليس بلدًا مفلسًا، وهو يملك من الطاقات والإمكانات البشرية التي يجب الاستثمار فيها باعتبارها الثروة المستدامة”.

بعد اللقاء، قال النائب عبد الله في تصريح: “تشرفنا اليوم كلجنة فرعية منبثقة عن اللجان النيابية المشتركة، والتي ناقشت اقتراح قانون التغطية الصحية الشاملة الالزامي بلقاء الرئيس لوضعه في اجواء هذا الاقتراح والذي وصل اليوم الى اللجان المشتركة بعد جهد بذلته اللجنة الفرعية على مدى سنة ونصف لمحاولة تعويض الشعب اللبناني عما فاته خلال السنوات الخمس الماضية من انتهاكات طالت حقه في الرعاية الصحية”.

واضاف: “حاولنا مقاربة هذا الملف من خلال اعتماد المعايير الدولية والاستفادة من تجارب الدول الشبيهة بواقعنا، وبشكل جديد يقوم على تأمين الحدّ الأدنى من العناية الطبية الوقائية لكل الشعب اللبناني والاستشفاء الإلزامي لكل من لا يتمتع بأي تغطية صحية من صندوق رسمي، كالضمان وتعاونية موظفي الدولة والاجهزة الامنية والقضاة وغيرهم”.

لقاء بين عون والصايغ

واستقبل رئيس الجمهورية النائب فيصل الصايغ وعرض معه آخر التطورات على الساحة السياسية.

الضاري يؤكد على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة

واستقبل الرئيس عون الأمين العام للمشروع الوطني العراقي الشيخ جمال الضاري، حيث تم عرض العلاقات اللبنانية – العراقية وضرورة تفعيلها على المستويات كافة.

ورافق الشيخ الضاري عضو الأمانة العامة ليث الكبيسي ووليد جبارة.

بعد اللقاء، قال الشيخ الضاري في تصريح: “جئنا من العراق لنبارك لفخامة الرئيس وللشعب اللبناني الشقيق انتخابه رئيسًا للجمهورية بعد فترة فراغ دستوري وبعد ما عصف بلبنان في الفترة الماضية. إن وجودنا هنا يعبر عن رسالة دعم من الشعب العراقي للبنان الشقيق. وهذه التجربة: قوة لبنان كدولة يجب ان تدعم. وواجب علينا جميعا ان نعينه في هذه الفترة”.

واضاف: “ما نريد ان نشدد عليه ونثمنه عاليًا، هو موقف الرئيس بموضوع حصر السلاح بيد الدولة. ونعتقد ان هذا الأمر هو الصحيح، لأن منظومة الدول لا تبنى الا على قرار سياسي واحد وقرار امني واحد. اما تعدّد منظومة القرار الأمني فسيربك الدول. وهذا أيضًا ما نحتاجه في العراق: ان يكون هناك قرار امني واحد، ومنظومة امنية واحدة، وجيش واحد، وقوة داخلية واحدة، وان يُحصر السلاح بيد الدولة. وهذا الأمر يعزز من ثقة المواطن بالدولة ومرجعياتها”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us