لبنان يحذّر حماس من زعزعة الأمن في البلاد.. وإسرائيل تواصل الاغتيالات في الجنوب!

لبنان 8 أيار, 2025

في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية، تتزايد الضغوط الأمنية والسياسية على لبنان، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ عمليات استهداف محددة لعناصر من حركة “حماس”، كان آخرها اغتيال أحد القادة في مدينة صيدا.

وبين التحذيرات الرسمية اللبنانية من استخدام أراضيها كمنصة لإطلاق الصواريخ، والمساعي الجارية لتسليم المطلوبين، تسعى الدولة اللبنانية إلى ضبط الإيقاع الأمني ومنع الانزلاق نحو مواجهة أوسع، وسط التزام فلسطيني مبدئي بعدم استخدام الأراضي اللبنانية في أي عمل عسكري مستقبلي.

فقد واصلت إسرائيل ملاحقة قادة وكوادر حركة “حماس” الفلسطينية في لبنان عبر عمليات اغتيال محددة في الجنوب، وكان آخرها صباح الأربعاء في غارة استهدفت سيارة “قائد قسامي” في مدينة صيدا.

وكانت الحكومة اللبنانية حذرت رسمياً الحركة من استخدام الأراضي اللبنانية وتعريض أمنها القومي للخطر، إضافة إلى العمل على تسليم المتورطين في إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من جنوب لبنان في 22 و28 آذار الماضي. ومن المتوقع أن تسلم حركة “حماس” مشتبهاً به بإطلاق الصواريخ طالبت السلطات اللبنانية بتوقيفه خلال الساعات المقبلة.

وأفاد مصدر لـ”الشرق الأوسط” بأنّ “المطلوبين الذين تم تسليمهم اعترفوا بمسؤوليتهم عن إطلاق الصواريخ في الحادثتين اللتين أعقبتهما هجمات إسرائيلية على لبنان”، مضيفاً: “حصلنا على تعهدات من (حماس) بعدم القيام بأي عمل عسكري من الأراضي اللبنانية”.

وكانت قد أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” أن متابعة ملف إطلاق الصواريخ وتحذير حركة حماس لا تزال متواصلة، ولا تراجع فيها انطلاقاً من التوصيات التي صدرت بشأن سلامة الاراضي اللبنانية، وأوضحت أن الأمور تسير كما يجب بانتظار أن يخضع ملف السلاح الفلسطيني للنقاش في خلال زيارة الرئيس محمود عباس المقبلة الى بيروت.

وبين التزامات حركة “حماس” وتحذيرات الدولة اللبنانية، يبقى الجنوب تحت مجهر الترقب، في وقت تسعى فيه بيروت إلى تثبيت قواعد الاشتباك السياسي والأمني بما يجنّب البلاد أي تصعيد غير محسوب.

 

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us