أورتاغوس تحث لبنان على التحرك لنزع سلاح “حزب الله”.. والجنوب تحت الضغط!

في خضمّ التصعيد الأمني جنوبًا، يعود الملف اللبناني إلى واجهة الاهتمام الدولي، وهذه المرة من بوابة الضغوط الأميركية المتجددة لنزع سلاح “حزب الله”، وسط دعوات مباشرة من الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس للبنان بالإسراع في تنفيذ التزاماته قبل أن يفقد زخم الدعم الأميركي.
وبين تأجيل زيارات ديبلوماسية واستمرار التنسيق بين الجيش واليونيفل، وبين صواريخ تُطلق وطائرات مُسيّرة تزرع التوتر، يتحرّك لبنان في حقل ألغام سياسي وأمني دقيق، يحاول من خلاله الحفاظ على شبكة أمان هشّة في مواجهة تحديات متشابكة داخليًا وخارجيًا.
وكان لافتاً ما نُقل عن الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، حول سحب سلاح حزب الله، ناصحة لبنان بالإسراع في تنفيذ ما هو مطلوب منه ضمن مهلة زمنية مقبولة للاستفادة من الزخم الأميركي الداعم. وطالبت المسؤولين اللبنانيين بضرورة استغلال فترة دعم ترامب قبل أن يستنفد صبره.
وكان من المقرر أن تعود أورتاغوس إلى لبنان مطلع أيار الحالي، لكن تأخر الزيارة لا يعني غياب الاتصالات مع رئيس الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام.
وتؤكد مصادر مطلعة عبر جريدة “الأنباء الإلكترونية”، أنّ البحث مستمر معها لمعالجة الوضع في الجنوب، وهي لا تزال تنبه لبنان إلى ضرورة استكمال عملية نزع سلاح حزب الله ليس فقط في جنوب الليطاني بل في كل الأراضي اللبنانية.
وتحدثت مصادر سياسية مطلعة لـ “اللواء” عن أنّ بحث ملف إطلاق الصواريخ وتحذير حركة حماس منفصل عن سلاح حزب الله المتروك لرئيس لجمهورية الذي يواصل العمل في إقامة شبكة الأمان للبنان من خلال علاقاته مع أشقائه وبدأت مفاعيل حراكه تترجم على الأرض.
التنسيق بين الجيش واليونيفل
وفي سياق التنسيق بين قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني، دعت اليونيفل الجيش الإسرائيلي إلى الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
وأكد قائد القطاع الغربي في اليونيفل العميد نيكولا ماندوليسي خلال تفقده بلدة الظهيرة في الجنوب دعم اليونيفل الكامل للسكان المحليين، مشدداً على التنسيق القوي مع الجيش اللبناني الذي يواصل تنفيذ عمليات نزع الألغام في المنطقة وهي شرط اساسي لعودة سكان الجنوب بأمان.
ميدانياً
على الصعيد الأمني، فتتواصل أجواء التوتر جنوباً وسط استمرار العمليات الإسرائيلية حيث استهدفت فجر أمس مسيّرة إسرائيلية سيارة “رابيد” في حي الفيلات بالقرب من جامع الإمام علي في صيدا، ما أدى إلى احتراقها ومقتل صاحب الرابيد الذي تبين أنه خالد أحمد الأحمد وهو في العقد العشرين من عمره وينتمي إلى حركة “حماس” ومن سكان مخيم المية ومية.
وأفيد أن الأحمد كان في طريقه إلى الجامع لأداء صلاة الفجر، ولاحقاً نعته حركة حماس. وبعد ظهر أمس استهدفت مسيّرة إسرائيلية، منزلاً مدمراً في بلدة مجدل زون – قضاء صور، ما أدى الى وقوع إصابة.
وفي وقت سابق، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين على سيارة أحد المواطنين في بلدة كفركلا من دون وقوع إصابات.
مواضيع ذات صلة :
![]() أورتاغوس تعلّق على خطاب الشيخ نعيم قاسم بـ”كلمة”! | ![]() “معلومات غير صحيحة”.. بيان للوزراء الخمسة حول لقاء أورتاغوس | ![]() هل ستغضب أورتاغوس؟ |