الانتصارات الوهمية تحاصر نعيم قاسم من لبنان إلى اليمن!

لا يزال أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم يعيش في أوهام الانتصارات، وهو تخطّى الانتصارات المحلية إلى انتصارات إقليمية نسبها لليمن!
فالشيخ نعيم، رأى ما يحصل في اليمن انتصاراً، وكأنّ استهداف مطار صنعاء والموانئ هو جائزة على الصمود برأيه، أو لربما قطع أوصال الدولة هو نوع من الازدهار.
قاسم الذي ختم خطابه بالقول: “أختم بالتهنئة لليمن بانتصاره على أمريكا، وبقائه شعلة للنور ودعماً لفلسطين. هذا اليمن العظيم بشعبه وقيادته وتضحياته وشهدائه وجرحاه وعطاءاته، الذي استطاع أن يُرغم أمريكا على أن توقف حربها، واستمر في رؤيته وقناعته بضرب الجيش الإسرائيلي دفاعاً عن غزة. كل التحية لهؤلاء الشرفاء”، غابت عنه الفاتورة الباهظة التي يدفعها أهل اليمن بسبب الحوثيين ومن خلفهم وأمامهم إيران!
أما لبنانياً، فحاول الشيخ قاسم مجدداً تبرير وجود ما يعرف بـ”المقاومة”، وسرد لنا قصصاً تاريخية، ليقول فقط إنّ الحزب موجود وضمن المعادلة!
وقال الشيخ قاسم أمس في كلمته: “إذا كان البعض يعتقدون أنهم قادرون على إخراج الحزب من المعادلة عن طريق الضغط فهم واهمون”.
وأضاف، “سنواجه بكل أشكال المواجهة المتاحة وبحسب المرحلة لكن لا للاستسلام”.
وحذّر بعض اللبنانيين مما وصفه بالتجاوب مع إسرائيل، وقال إنّ هذا يعني وضعهم للاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي للبنان “على طريق الهاوية”.
ورأى إنّ الاستهداف الإسرائيلي للبنان في الآونة الأخيرة “لعب بالنار ولن يجعل إسرائيل تحقق ما تريد”.
وأضاف: “فلتلتزم إسرائيل بما عليها في الاتفاق ونحن نتفاهم على المستوى الداخلي”.
وفي تعليق على الخطاب، كتب رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد عبر حسابه “تويتر”: “أحاول فهم سرديّة الشيخ نعيم قاسم وأفشل بسبب الالتباس المقصود من قبله بعكس السيد حسن نصرالله الذي كان واضحاً”.
وتابع: “يشبه كلامه كما نقول في المنطقة “مثل سمك العقيبة” إذ غير معروف إذا كان “سمك ماي بحر مالحة أو ماي نهر حلوة”.
أما رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور فعلق بالقول: “الشيخ نعيم قاسم: “أسمع سؤالاً ماذا قدمت المقاومة في لبنان”؟”
وتابع: “قدمّت الحرب والموت والاغتيال والدمار والتهجير والكوارث وعدم الاستقرار وضرب الدولة وشل مؤسساتها والاستقواء والغلبة والفساد والجحيم والعنف”.
وأردف: “من أسوأ ما عرفه لبنان هو ما يسمى المقاومة، أي ذراع الحرس الإيراني التوسعي التخريبي”.