زيارة مرتقبة لأورتاغوس إلى بيروت… وضغوط أميركية متجدّدة لنزع سلاح “الحزب”

لبنان 16 أيار, 2025

من المتوقع أن تزور نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، لبنان مجدّدًا نهاية هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل، في إطار الجهود الأميركية لدفع بيروت نحو تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار الدولي 1701، بالإضافة إلى بحث مستجدّات الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب اللبناني.
تأتي هذه الزيارة المرتقبة بعد جولة سابقة لأورتاغوس في بيروت مطلع نيسان 2025، حيث التقت كبار المسؤولين اللبنانيين، بمن فيهم رئيس الجمهورية جوزاف عون، رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام.

وأشارت معلومات “نداء الوطن” إلى أن تمهّلها في الزيارة يعود لأسبابٍ عدّة أبرزها، انتظار انتهاء ترامب من زيارته الخليجية ومعرفة نتائج القمة وما سيرشح عنها. أما السبب الثاني فيتمثّل في إعطاء المزيد من الوقت للدولة اللبنانية لفعل شيء بعد زيارتها الأخيرة.
وبحسب هذه المعلومات، ستتركّز زيارة أورتاغوس الجديدة على عمل لجنة مراقبة الهدنة بعد استبدال رئيسها، وسيتمّ البحث في تطبيق الـ 1701 وكل ما يحيط بهذه المسألة، ويضاف إليها تناول موضوع الهدنة ومسألة حصر السلاح بيد الدولة. ويحضر أيضًا في الزيارة المرتقبة موضوع التواجد الإسرائيلي في التلال الحدودية وترسيم الحدود البرية وإنهاء هذا الملف.

وتتخذ الولايات المتحدة الأميركية موقفًا حازمًا من إعادة تسليح “حزب الله” وبناء قدراته العسكرية والمالية، وباتت الدولة اللبنانية مطّلعة على الشروط الأميركية والخطوط الحمراء وما يجب فعله لتجنّب أي حرب جديدة، فموقف واشنطن لا يحمل أي التباس، وعلى الدولة اللبنانية تحديد خياراتها.

أورتاغوس: لا نهوض للبنان من دون سيطرة الدولة على السلاح
 
في هذا السياق، وفي حديث  للـLBCI، قالت المبعوثة الأميركية إنه “على مدى السنوات الـ20 الماضية أدخل حزب الله لبنان في حربٍ مع إسرائيل مرتيْن، وفي كل مرة يتدخل فيها الحزب كل ما يفعله هو تدمير الجنوب بسلاحه، وقد أقحم الجنوبيين في حربٍ لا يريدونها، كما أنه يجرّ لبنان إلى الحرب من جديد”.
أضافت: “عليكم أن تتوقعوا فرض المزيد من العقوبات على أي شخص يساعد حزب الله في الحصول على تمويل غير مشروع”.

وأشارت إلى أن “الولايات المتحدة تريد أن تكون لديها رؤية اقتصادية جديدة مع قيادة لبنان، وأن نعمل معاً لبناء لبنان جديد ومزدهر، ولا يمكن القيام بذلك ما لم تكن الدولة والقوات المسلحة تسيطر على السلاح وتدافع عن نفسها”.
وتابعت أورتاغوس: “سنعمل بشكل وثيق مع السعودية والإمارات وقطر في كل خطوة للتأكد من أننا سنصل إلى النتيجة الصحيحة، وكانت تلك الدول والولايات المتحدة واضحةً مع لبنان بأن الطريق إلى السلام والازدهار واضح، وهو عبر نزع سلاح الحزب، ليس فقط جنوب الليطاني، بل من البلد كله”.
وأوضحت: “أحاول المجيء إلى لبنان بشكل متكرّر، على الأقل كل 6 أو 8 أسابيع، وأتمنى أن أكون في لبنان قريبًا، وأعتقد أن العالم كله يريد أن يكون في بيروت في الصيف”.

وختمت أورتاغوس: “يمكن للبنان أن يتعلم درسًا من الشرع، وكيف عمل مع السعودية للتحدث مع الرئيس ترامب وفريقنا حول فوائد رفع العقوبات، وخاصةً تلك المتعلقة بقانون قيصر، من أجل السماح بالاستثمار”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us