الجنوب يختتم الانتخابات البلدية والاختيارية 2025: تراجع نسب الاقتراع إثر التحدّيات الأمنية وغياب الضمانات الإسرائيلية

لبنان 24 أيار, 2025

 

انتهت، اليوم السبت، المرحلة الرابعة والأخيرة من الانتخابات البلدية والاختيارية 2025 التي جرت في محافظتيْ الجنوب والنبطية، وسط تخوّفٍ كبيرٍ من قبل الجنوبيين والقوى الأمنية من حدوث أي خرق أو استهداف إسرائيلي، إلّا أنّ العملية الانتخابية انتهت بكلّ سلاسة وهدوء.

وبدأت نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية الأوّلية في المحافظتين بالظهور مساء اليوم، عقب انتهاء عملية الاقتراع وإقفال الصناديق عند الساعة السابعة مساءً، وبدء عملية فرز الأصوات.

وفي هذا السياق، نشرت وزارة الداخلية والبلديات مقارنةً لنسب الاقتراع في محافظتيْ لبنان الجنوبي والنبطية حتى الساعة السابعة مساءً بين عامي 2016 و2025.

وتوزّعت نسب الإقتراع في أقضية محافظتي الجنوب والنبطيّة كالآتي:

جزّين: 41.99%
حاصبيا: 35.42%
مرجعيون: 30.66%
بنت جبيل: 26.83%
النبطية: 41.95%
صور: 37.27%
صيدا: 42.05%.

نجاح الاستحقاق الديموقراطي
أكد رئيس الحكومة نواف سلام، خلال زيارته لوزارة الداخلية، أنّ الحكومة “وعدت ووفت” بإجراء الانتخابات في موعدها، مشيدًا بـ”الجهوزية العالية جدًا” للوزارة في إنجاز الاستحقاق.
وأشار إلى أن التحضير للانتخابات النيابية سينطلق قريبًا، قائلًا: “سنبدأ العمل على التحضير لها بعد سنة”.

وفي الملف السّيادي، شدّد سلام على أنّ الحكومة لم تتوقف يومًا عن المطالبة بتسليم الأسرى اللبنانيين، والانسحاب الكامل من النقاط التي ما زالت تحتلها إسرائيل.

بدورِه، تفقّد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجّار اتحاد بلديات قضاء صور، يرافقه محافظ الجنوب منصور ضو، وكان في استقباله قائمقام صور محمد جفّال ومدير وحدة الكوارث في الاتحاد مرتضى مهنا.
وفي تصريحٍ، أكّد الحجّار أنّ “الجنوب يتمتّع بوضعٍ خاصٍ في ظل وجود أرض لا تزال محتلة حتى الآن وفي ظلّ استمرار الاستهدافات الإسرائيلية”، لافتًا إلى أن “الدولة اللبنانية تقوم باتصالات دبلوماسية على مدار الساعة من أجل تنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار، كما يتمّ العمل من أجل تأمين سلامة سير العملية الإنتخابية”، آملًا “السلام الدائم في لبنان”.
ولفت الى أن “الانتخابات أثمرت هدوءًا أمس واليوم، وأمل أن يستمر هذا الهدوء ليس فقط الى ما بعد فرز النتائج وإنّما بشكل دائم على أرض الجنوب وفي سماء كلّ لبنان”.

ورأى أن “العملية الانتخابية جرت بشكلٍ ممتازٍ، والناخبون أدلوا برأيهم، على أمل فرز بلديات ومخاتير ليكونوا بخدمة أهلهم”، مشيرًا إلى أنّه “ليس لدينا شكاوى تذكر وبعضها تمّ معالجتها”.

وعن إعادة الأعمار، أكّد أنّ “هناك إرادة عند الجنوبيين وفي كلّ لبنان وعند الحكومة التي تعمل جاهدةً على تأمين الأموال اللازمة، على أمل أن تثمر هذه الجهود في أقرب فرصة ممكنة”.

من جانبه، أدلى وزير الاتصالات شارل الحاج بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية في بلدته بتدين اللقش، وأشاد بسير العملية الانتخابية، مثنيًا على “الجهود التي بُذلت لإنجاز هذا الاستحقاق في ظلّ الظروف الأمنية والسياسية والمالية الصعبة”.

وقال الحاج في تصريح: “إجراء الانتخابات البلدية في هذه الظروف الأمنية والسياسية والمالية، وفي ظلّ ضيق الوقت وقِصر مدة التحضير، يُعد إنجازًا كبيرًا يُهنّأ عليه كل من عمل وساهم في تحقيقه، من قوى أمنية وإدارية، وصولًا إلى وزير الداخلية الذي أدار العملية الانتخابية بحزم وجدّية ومرونة، ما جعلها تتمّ بأفضل طريقة ممكنة”.

اضاف: “ان إجراء الانتخابات البلدية بحدّ ذاته هذا العام يُعدُّ عملًا إصلاحيًا مهمًّا، لأنه أكد نيّة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء التمسّك بأهم مقومات الديموقراطية، وهو انتظام مواعيد الانتخابات”.

وختم الحاج: “الحياة الوطنية مسؤولية تبدأ بحُسن اختيار السلطات المحلية، ومحاسبتها في صندوق الاقتراع وأمام الرأي العام المحلّي والوطني على أي تقصير. وحده الخوف من محاسبة الرأي العام يجعل المسؤول يقدّم أفضل ما عنده. لذلك قلما نشهد إنجازات حيث يشعر المسؤول بأنّ لا أهمّية لرأي الناس في محيطه، ولا سيما إذا كان قادرًا على الوصول إلى موقعه والبقاء فيه بغضّ النظر عن رأي الناخبين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us