لبنان في مأزق: “حزب الله” يماطل وواشنطن تحذر

لبنان 28 أيار, 2025

لا تزال تداعيات زيارة وفد كتلة “الوفاء للمقاومة”، النائب محمد رعد، تعصف بالمشهد السياسي، خاصة مع تصريحات الأخير الجدلية بعد اللقاء.

ومع أنّ رئيس الجمهورية جوزاف عون، لم يعلّق رسميًا على فحوى اللقاء، إلّا أنّ مصادر “الشرق الأوسط”، أوضحت أنّ 4 نقاط تصدَّرت جدول الأعمال، وهي وقف الخروقات الإسرائيلية، والانسحاب من المواقع الـ5 التي لا تزال إسرائيل تتواجد فيها، وإطلاق الأسرى اللبنانيين لديها، وإعداد آليةٍ ضمن برنامجٍ لإعادة إعمار المناطق المتضررة.

ووِفق “الشرق الأوسط”، فإنّ البحث في حصر السلاح بيد الدولة لم يُطرَح حتى الساعة.

وتقول المصادر إنّه لا مشكلة لدى “حزب الله” بالبحث في مرحلة ما بعد الانسحاب، وهو على استعداد لمناقشة الخطة المتعلقة بسياسة الأمن الوطني للبنان، ومن ضمنها الاستراتيجية الدفاعية.

ونفت المصادر ما أُشيع وتردَّد بأنّ جمع السلاح الفلسطيني داخل المخيمات كان مُدرجًا على جدول أعمال اللقاء، مؤكدةً أنه لم يتم التطرّق إليه ولم يُؤتَ على ذكره.

مع الإشارة إلى أنّ الرئيس عون، كان قد قال، خلال لقائه وفدًا أميركيًا برئاسة السيناتور انغوس كينغ، في قصر بعبدا، إن “العمل سيبدأ منتصف الشهر المقبل في 3 مخيمات فلسطينية في بيروت لمعالجة مسألة وجود السلاح الفلسطيني فيها”.

في المقابل، أكّدت صحيفة “البناء”، نقلاً عن مصادر، أنّ “الرئيس عون يُصرّ على مقاربة ملف السلاح بواقعيّة، مع التمسك بمبدأ حصره بيد الدولة، لكن من دون تجاهل التوازنات الداخلية، حيث يشدّد على الحوار مع حزب الله لتجنّب أي انزلاق نحو المواجهة”.

ووِفق المصادر نفسها، فإنّ “الحزب بسلاحه ضمانة لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشدّدًا على ضرورة وجود ضمانات دولية، وهو ما يعقّد الملف، في ظل تأخّر الحسم الأميركي في هذا الشأن”.

إلى ذلك، وبالعودة إلى اللقاء، يقول عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله لـ”الديار” إنّه “كان وديًا وايجابيًا، والنقاش جرى بكثير من الصراحة والوضوح والتفاهم، فكان الرئيس عون مرتاحًا، واتفق الطرفان على أن يستمر التواصل الذي لم ينقطع بينهما، منذ انتخاب العماد عون رئيسًا للجمهورية الى تشكيل الحكومة”.

في سياقٍ آخر، أشارت مصادر “نداء الوطن” الى أنّ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس حين تأتي إلى بيروت ستحمل في جعبتها مهلًا محددةً بشأن تسليم “حزب الله” أسلحته من شمال الليطاني كما من جنوبه، ولا فترة سماح بعد المهلة التي ستحدّدها.

وتقول مصادر متابعة أنّ “أورتاغوس لن تعطي فترة سماح كما كان يحدث في السابق. ومن باب الضغط سيتبلّغ الجانب اللبناني بأنّ إسرائيل ترفض الانسحاب من النقاط الخمس التي ما زالت تسيطر عليها، قبل الاتفاق على النقاط المتنازع عليها على الحدود وهي ثلاث عشرة نقطة”.

وتابعت المصادر: “من باب الضغط أيضًا سيتبلّغ لبنان بأن إسرائيل سترفض التمديد لقوات الطوارئ الدولية، وهذا يعني، في حال عدم التمديد، أنّ الجنوب ولا سيما بقعة عمل “اليونيفيل”، سيكون مكشوفًا ومفتوحًا على كل الاحتمالات”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us