“كرّس حياته لخدمة وطنه”… السياسيون يستذكرون الرئيس رشيد كرامي في ذكرى استشهاده

يستذكر السياسيون اليوم الرئيس رشيد كرامي في ذكرى استشهاده، مستعرضين إرثه الوطني ودوره البارز في تاريخ لبنان الحديث. فقد عرف كرامي بقيادته الحكيمة والتزامه بالقضايا الوطنية، ما يجعل ذكرى رحيله مناسبة للتأمل في إنجازاته والتأكيد على أهمية قيم الوحدة والاستقرار التي جسدها طوال حياته.
في السياق، اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أنّ هذه الجريمة “لم تستهدف رجل دولة فحسب بل كانت اغتيالًا لما كان يمثله من رمز للوحدة الوطنية والحوار البناء، ومثالاً حياً للسياسي المخلص الذي وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار”.
وقال: “لقد خدم الرئيس الشهيد لبنان بنزاهة وإخلاص، وترأس الحكومة مرات عدة ساعياً دوماً إلى تحقيق الاستقرار والعدالة في ظروف صعبة ومعقدة كان يمر بها لبنان، فأسكت اغتياله صوتاً معتدلاً كان يدعو إلى المصالحة والوحدة، وأطفأ شعلة رجل كرّس حياته لخدمة وطنه. إن أفضل تكريم لذكرى الرئيس الشهيد رشيد كرامي هو أن نتمسك بقيم الحوار والتسامح التي جسدها، وأن نعمل معاً من أجل لبنان موحد وقوي، لبنان يستحق تضحيات شهدائه الكبار”.
وفي هذا الإطار، كتب رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي عبر منصة “اكس”: “شكراً فخامة الرئيس جوزاف عون على اللفتة الكريمة بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي. وليس غريباً على ابن المدرسة العسكرية إكباره لقيم التضحية والشهادة في سبيل وحدة لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات. وانا شخصياً أتطلع بأملٍ الى لبنان جديدٍ يولد في عهدك، لبنان ننتشله من ايدي القتلة والفاسدين والناهبين، لبنان يأمن له ويثق به كل ابنائه بلا تفرقة، لبنان قائم على العيش الواحد والعدالة الاجتماعية في ظلِ دولة القانون والمؤسسات.”
بدوره، أجرى الوزير السابق وديع الخازن اتصالا بالنائب فيصل كرامي مواسيا ومستذكرا مزايا الرئيس الشهيد رشيد كرامي.
وقال الخازن في تصريح اليوم: “نتذكّرالرئيس الشهيد رشيد كرامي ونقف بهيبة وإحترام إجلالاً لهذا الكبير الذي ترك بصمات دامغة وعلامات فارقة في تاريخ لبنان. كان مدرسة وطنية متميّزة في جمع الصف وتوحيد الكلمة والتعالي عن التجاذبات السياسة وخصوماتها. لن ينساه اللبنانيون الوطنيون، وسيبقى ماثلاً في ذاكرتهم لما كان له من إنجازات وطنية وحرص دائم على العيش المشترك، وسعي دؤوب للحفاظ على عروبة لبنان”.
أما النائب ميشال معوض فكتب عبر حسابه على منصّة “أكس”: “في ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي نستذكره رجل دولة عمل على إرساء العيش المشترك في الشمال ولبنان، وشريكًا وطنياً للرئيس الشهيد رينه معوض في مشروع بناء الدولة وتفعيل مؤسساتها”.
من ناحيته، كتب رئيس الحكومة نواف سلام على منصة “اكس”: “لقد حمل الرئيس الشهيد رشيد كرامي همّ لبنان في قلبه وعقله ودفع حياته ثمناً في سبيله، فكان رجل الحوار حين طغت الانقسامات، وصوت العروبة الصادقة حين علا الضجيج حول الهوية، والساعي دوماً إلى وحدة اللبنانيين تحت سقف الدولة والمؤسسات. رشيد كرامي، رجل لم يتلون، ولم يساوم، وترك بصمته للأجيال”.
كما كتب النائب أشرف ريفي عبر حسابة على منصة “أكس”: ” نستحضر حكمته ووطنيته واعتداله، وهو الذي حافظ على ركائز الدولة والعيش المشترك في أصعب الظروف، كما نتمسك بالقِيم الوطنية التي تحلّى بها. كان رجل الوحدة والعيش المشترك ورجل الدولة في أصعب المحطات. الرحمة لروحه والعزاء لعائلته الطرابلسية والوطنية”.
في حين قال الرئيس نجيب ميقاتي: “تمر السنوات والرئيس الشهيد رشيد كرامي حاضر في البال والوجدان. نستذكره رجل دولة تولى مهمات أساسية حُفرت في التاريخ اللبناني بأحرف الوطنية والشهامة. كما نستذكره زعيماً وطنياً لا تزال مواقفه الوطنية في الزمن الصعب خير مثال لما يصون الوطن ويحميه. رحمه الله”.
من جهته، كتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة “إكس”: “في ذكرى استشهاد الرئيس رشيد كرامي نستذكر قامة وطنية كبيرة آمنت بوحدة لبنان وكرامة شعبه.
رجل دولة بحق ترك بصمة في السياسة والأخلاق، والوفاء لنهجه يبقى واجباً وطنياً في زمن التراجع عن المبادئ”.