الرئيس عون في بغداد: تعزيز الشراكة اللبنانية-العراقية على طاولة البحث

لبنان 1 حزيران, 2025

يواصل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون جولاته الخارجية، في مسعى لإعادة تعزيز العلاقات اللبنانية مع الأشقاء العرب وإحياء الدور المحوري الذي لطالما لعبه لبنان في محيطه العربي.

وفي هذا الإطار، غادر الرئيس عون بيروت صباح اليوم متوجهاً إلى العراق،تلبية لدعوة رسمية وجهها اليه نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، يرافقه المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير وعدد من المستشارين.

وسيبحث الرئيس عون مع الرئيس رشيد ورئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني، العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، إضافة إلى الأوضاع على الساحة الاقليمية.

وفي وقت سابق، عرض الرئيس عون مع المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عزت الشابندر، العلاقات اللبنانية- العراقية، عشية زيارته إلى بغداد.

كما مثّل رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام لبنان في القمة العربية الـ34 في بغداد منتصف الشهر الحالي.

وأفادت مصادر “الأنباء الكويتية” أن الرئيس عون سيتابع الأوضاع الداخلية في البلاد، بشقيها الأمني والاقتصادي – الاجتماعي، ويوازن بين الملفات الثقيلة التي تتصدى لها حكومة العهد الأولى، لإدراكه ان شؤون الناس ويومياتهم المرهقة مليئة بالصعاب.

تزامناً، شدد الصحافي والكاتب السياسي علي حمادة في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية على أنَّ زيارة العراق تتمثّل باعتبار أنّها دولة مركزية في المنطقة، بالرغم من اللغط الذي ساد في فترة سابقة إثر الكلام الذي نُقل عن الرئيس عون حول الحشد الشعبي والذي شكّل امتعاضاً لدى بعض الجهات السياسية العراقية، وهو ما لم يكن مقصوداً من قبل الرئيس لجهة التقليل من أهمية أي مكوّن عراقي، حيث تم التأكيد حينها أن الشؤون العراقية هي شؤون داخلية ولا علاقة للبنان بها.

وأكد حمادة أنّ العنوان الأهم للزيارة، والذي ينطوي في سياق تثبيت العلاقة الجيّدة والممتازة مع العراق بعيداً عن أيّ التباس على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين من قبل الطرفين.

وإذ أشار إلى مسار الدعم المقدّم من العراق لقطاع الطاقة في لبنان، والمستمر منذ سنوات عدة والمرتبط بمسألة الامدادات بالمحروقات للدولة اللبنانية من دون أيّ تكلفة أو تبعات على كاهل الدولة، اعتبرَ حمادة أنَّ الرئيس عون يُواظب على تأكيد العلاقة الجيّدة مع العراق ويتعامل مع الدولة بمعزل عن التوتر الحاصل بين لبنان الرسمي وإيران، أيّ بصفة العراق دولة عربية، بعيداً عن علاقتها بإيران.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us