تحذير إسرائيلي وغارات عنيفة.. الضاحية الجنوبية في مرمى الاستهداف عشية عيد الأضحى

لبنان 5 حزيران, 2025

تعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم لغارات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مبانٍ في مناطق الكفاءات، شارع القائم والحدث، وذلك بعد إطلاق “ضربات تحذيرية” لإخلائها من السكان. وتزامنت هذه الضربات مع تصريحات نارية من المسؤولين الإسرائيليين، وتهديدات مباشرة بمواصلة التصعيد.

وكشفت القناة 14 الإسرائيلية أنّ هذه الهجمات تتم بتنسيق مباشر مع الولايات المتحدة الأميركية، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية أنّ الضربة على الضاحية هي الأكبر منذ وقف إطلاق النار، وقد تشكل بداية لمرحلة عملياتية جديدة داخل العمق اللبناني.

بدوره صرح وزير الأمن الإسرائيلي أنه، بالتنسيق مع رئيس الحكومة، أعطى الضوء الأخضر لاستهداف مبانٍ في الضاحية تُستخدم لتصنيع المسيّرات من قبل حزب الله. كما شدّد وزير الدفاع على أن “تل أبيب ستواصل فرض قواعد وقف إطلاق النار في لبنان من دون أي تساهل”، في مؤشر إلى نية تصعيد الضغط العسكري.

بعد التحذير الإسرائيلي.. ماذا حصل مع الجيش اللبناني في الضاحية؟

إلى ذلك أوضح مصدر أمني لـ”هنا لبنان”: أنّ “الجيش اللبناني حاول عبر لجنة مراقبة وقف إطلاق النار الكشف على مواقع مهددة بالضاحية الجنوبية”.

وأشار إلى أنّ “إسرائيل بدأت بقصف المواقع المحددة في الضاحية الجنوبية لحظة وصول عناصر الجيش ما اضطرهم للانسحاب”.

وتعليقاً على استهداف الضاحية، دعت الأمم المتحدة إلى وقف أية أعمال من شأنها أن تقوض بشكل أكبر تفاهم وقف الأعمال العدائية وتنفيذ القرار 1701.

من جهته دان رئيس الجمهورية جوزاف عون بشدة القصف الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية قائلاً: “رسالة يوجّهها مرتكب هذه الفظاعات، الى الولايات المتحدة الاميركية وسياساتها ومبادراتها أولاً، عبر صندوق بريد بيروت ودماء أبريائها ومدنييها، وهو ما لن يرضخ له لبنان أبداً”.

بالتوازي مع الغارات، شهدت مناطق عدّة في الجنوب والبقاع الغربي وبيروت ورود اتصالات تهديد عشوائية، ما أثار حالة من القلق بين السكان. الأجهزة الأمنية اللبنانية، وخصوصاً مخابرات الجيش، بدأت تحقيقات فورية لتتبع مصدر الأرقام التي وردت منها الاتصالات وتقييم طبيعة التهديدات.

وفي خطوة احترازية، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي رفع مستوى الجهوزية في شمال إسرائيل، ونشر منظومات دفاع صاروخية تحسباً لأي رد محتمل من لبنان.

هذا التصعيد العسكري – المتزامن مع التهديدات الهاتفية – يفتح الباب أمام مرحلة أكثر توتراً، فيما يعيش اللبنانيون حالة من الترقب والحذر من احتمالات تطور المواجهة.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us