تصعيد إسرائيلي متواصل جنوبًا… واعتداءات تطال “اليونيفيل” في صريفا
لا يزال الوضع في لبنان، وخصوصًا في الجنوب، متوتراً في ظل ترقّب حذر، مع استمرار التصعيد الإسرائيلي. إذ يشهد الجنوب اللبناني تحركات عسكرية مكثفة، فيما لا تغيب المسيّرات الإسرائيلية عن سماء البلاد، سواء فوق المناطق الجنوبية أو حتى في أجواء العاصمة بيروت.
ومنذ الصباح، تحلّق مسيّرة إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت. كما تحلق مسيرات إسرائيلية بدون صوت فوق السكسكية، الصرفند، عدلون، أنصار الشرقية، النميرية وكوثرية الرز، البابلية.
وفي التطورات أيضًا، ألقت مسيّرة اسرائيلية قنبلة صوتية في اتجاه منطقة المرج على أطراف بلدة حولا، مما أدى الى إصابة المواطن ك.م. من بلدة تبنين.
وأعادت وألقت محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية ثانية بين حولا ومركبا.
في السياق، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، أن القنبلة التي ألقتها مسيرة للجيش الإسرائيلي بالقرب من مواطنين في بلدة حولا تسببت بإصابة اثنين بجروح.
كما أقدمت قوة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، اليوم، على اختطاف أحد رعاة الماشية في خراج بلدة شبعا. ولم تُعرف بعد هوية الراعي أو ظروف الحادث، فيما تسود حالة من التوتر في المنطقة الحدودية.
وصباح اليوم، تعرضت الأطراف الجنوبية لبلدتي رميش وعيتا الشعب لعملية تمشيط بالرشاشات الثقيلة، نفذتها حامية موقع الراهب الإسرائيلي.
من جهة أخرى، لا تزال الاعتداءات تطال قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل). وفي آخر الإعتداءات، اعترض عدد من الشبان على الطريق العام في بلدة صريفا، اليوم السبت، دورية تابعة لقوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) كانت في طريقها إلى منطقة وادي السلوقي، احتجاجًا على عدم مرافقتها من قبل الجيش اللبناني، من دون أن تسجل أي حوادث تُذكر.
وقد حضرت لاحقًا دورية تابعة للجيش إلى المكان، وعملت على معالجة الوضع وإعادة الأمور إلى طبيعتها.
سبق ذلك، دخول دورية مؤللة كبيرة تابعة لـ”اليونيفيل” إلى منطقة وادي السلوقي ، أيضًا من دون مؤازرة الجيش.
في السياق، أعلن الناطق الرسمي باسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي، أنه “هذا الصباح، أوقفت مجموعة من الرجال في ملابس مدنية قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل في بلدة صريفا، في دورية مخطط لها بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية. وقد تمكن حفظة السلام من القيام بنشاطهم المقرر بعد تدخل الجيش اللبناني”.
وأوضح تيننتي في بيان، أن “القرار 1701 يمنح قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان اليونيفيل سلطة التنقل بحرية وإجراء الدوريات – بوجود الجيش أو بدونه. هذا جزء من ولايتنا. بينما ننسق بشكل وثيق مع الجيش اللبناني، فإن حرية حركة حفظة السلام لدينا هي المفتاح لتنفيذ المهام الموكلة إلينا”.
