عجلة الحراك الدبلوماسي تعود.. ورسائل دولية صارمة بشأن السلاح والإصلاحات

تترقب الأوساط السياسية عودة الحراك الدبلوماسي بعد عطلة عيد الأضحى للبحث بملفات عديدة في مقدمتها ملف “اتفاق وقف إطلاق النار” في ضوء الخروقات اليومية والمتصاعدة من قبل إسرائيل، وأيضاً ملف الإصلاحات.
وفي هذا الإطار، تترقب الأوساط السياسية زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان ناقلاً إلى المسؤولين اللبنانيين تمنيات الرئيس إيمانويل ماكرون الإسراع في إقرار البنود الإصلاحية التي وعد لبنان بتنفيذها، وفي مقدمها معالجة موضوع السلاح غير الشرعي.
وإلى زيارة لو دريان ثمة ترقب أيضاً لما سيحمله الموفد الأميركي توماس باراك، والذي قيل إنه سينقل رسالة الى المسؤولين اللبنانيين شديدة اللهجة بموضوع سلاح حزب الله.
وكشفت مصادر سياسية على بينة من تجدد الحراك الدبلوماسي تجاه لبنان في اتصال عبر “الأنباء” الإلكترونية أنّ أهداف زيارة الموفد الفرنسي تبدو واضحة المعالم، مقارنة مع ما يحمله توماس باراك من أفكار جديدة ومقترحات، خصوصاً أنها تأتي عقب التهديدات الإسرائيلية التي تحدثت عن توسيع المواجهات مع حزب الله بذريعة منعه من إعادة ترميم هيكليته العسكرية.
ولهذا السبب تستعجل إدارة الرئيس ترامب حل موضوع السلاح بشكل علني وليس من خلال الآلية التي قدمها الحزب للمسؤولين اللبنانيين وتقضي بأن تتولى الدولة الإعلان بأنّ جميع مخازن السلاح التابعة لحزب الله هي الآن بعهدة الدولة اللبنانية والجيش وحدهم، من دون تحديد أماكن تجميع هذا السلاح سواء في الضاحية الجنوبية أو في مناطق شمال الليطاني. لأن هناك خشية من قيام إسرائيل بتدميره بالكامل ما قد يؤدي إلى كوارث بيئية وإنسانية.
ولذا ستتركز الأنظار اعتباراً من الثلاثاء على حركة ديبلوماسية ناشطة لاحتواء تداعيات الغارات الإسرائيلية الأخيرة ومحاولة منع تكرارها الذي من شأنه أن يشكل رسالة خطيرة للغاية مع ما يعنيه من نسف استباقي لكل مساعي واستعدادات لبنان لموسم اصطياف مثمر يدعم جهود النهوض الاقتصادي.