الراعي في ختام السينودس: نحمل السلام وسط الحروب

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس ختام أعمال سينودس الكنيسة المارونية في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة السفير البابوي المونسينيور باولو بورجيا ومطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار.
وفي عظة ألقاها بعد الإنجيل المقدس، قال الراعي: “نختتم أعمال هذا السينودس المقدس بأهم ما يعطينا الرب يسوع، يعطينا سلامه”، مضيفًا: “سلامي أستودعكم، سلامي أعطيكم، هذا السلام هو يسوع نفسه”. وأوضح أنّ هذا السلام يتجلّى في الليتورجيا، في القراءة والبركة، وأنه سلام روحي واجتماعي واقتصادي مرتكز على العدالة والحقيقة والحرية والمحبة، كما أشار البابا يوحنا الثالث والعشرون في رسالته “السلام في الأرض”.
وأكد البطريرك أنّ على المطارنة العودة إلى أبرشياتهم كسفراء سلام، يعملون للمصالحة وبناء السلام في القلوب والعائلات والمجتمعات، وأن يعيشوا هذا السلام عدالة وحرية ومحبة. وعبّر عن أسفه لغياب هذا السلام عن أفكار ونوايا قادة العالم، في ظل الحروب المدمّرة الجارية، لا سيما بين إسرائيل وغزة، وبين إسرائيل وإيران، معتبرًا أنّ إنفاق الأموال الطائلة على التسلّح فيما الشعوب تموت جوعًا وتُهجّر من منازلها هو “وصمة عار على جبين هذا الجيل”.
وختم داعيًا للصلاة كي يصل صوت المسيح إلى كل إنسان، قائلاً: “في سلام المسيح كل خير ونعمة وبركة، فكلمة سلام تعني جميع عطايا الله”.