تداعيات الحرب الإسرائيلية – الإيرانية تصل إلى لبنان: شلل في حركة الطيران وموسم سياحي مهدد!

لبنان 17 حزيران, 2025

أثّر التصعيد الإسرائيلي–الإيراني بشكل مباشر على لبنان، حيث تعطلت حركة الطيران في مطار بيروت، وسط إلغاء معظم الرحلات الأجنبية وإجلاء عدد من الرعايا. اللبنانيون وجدوا أنفسهم عالقين في مطارات عدة حول العالم، فيما يهدد الوضع بضرب الموسم السياحي المنتظر، خاصة بعد آمال الانتعاش التي برزت بعد انتهاء “حرب الإسناد” الأخيرة.

في السياق، كان قد شرح وزير الخارجية يوسف رجي، أمس خلال جلسة مجلس الوزراء، وضع مئات اللبنانيين العالقين في المطارات حول العالم، وسبل المعالجة التي يقوم بها، كما تحدث وزير الأشغال العامة والنقل وعرض حركة مطار رفيق الحريري الدولي والملاحة الجوية في ضوء التطورات والمخاطر في المنطقة، وأخذ المجلس علماً بذلك ووافق على بعض التدابير الضرورية المقترحة من قبل وزير الأشغال العامة والنقل.

وكشفت مصادر رسمية لبنانية  لـ”الشرق الأوسط” عن أنّ “دولاً عربية أجلت معظم رعاياها من لبنان في اليومين الماضيين، ولا تزال تُسيّر بعض الرحلات لإجلاء من تبقى منهم”، لافتة إلى أنّ “الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا لا تزال تتروى في دعوة رعاياها إلى مغادرة لبنان”.

تداعيات سلبية للحرب الإسرائيلية – الإيرانية

بالتزامن، أعلن رئيس اتحاد النقابات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر في بيان أنّ “التداعيات السلبية للحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل بدأت تتكشف على الساحة اللبنانية، وفي مقدمها إقفال المجالات الجوية وإلغاء الرحلات التي كانت آتية إلى لبنان، إضافة إلى الفوضى العارمة في قطاع الطيران”.

واذ شدد الأشقر على أنّ “الحروب بشكل عام هي عدو للسياحة”، اعتبر “أنّ أي حرب قادرة على قتل الموسم السياحي”، مشيراً في هذا الإطار الى “حصول إلغاءات وبنسب كبيرة في حجوزات القادمين إلى لبنان وفي حجوزات الفنادق أيضاً”.

وأكد الأشقر أنه “بعدما كانت كل المؤشرات بشأن الموسم السياحي في الصيف مشجعة وإيجابية بشكل كبير، بات القطاع السياحي اليوم برمته متشائم”، لافتاً الى أنّ “إنعكاس الحرب سيطال مختلف القطاعات السياحية من دون إستثناء وصولاً الى الإقتصاد الوطني”.

وقال الأشقر: “ننتظر أعجوبة بشأن الحرب القائمة بين إيران وإسرائيل، ونتمنى أن تنتهي بشكل سريع”.

وختم: “إذا انتهت بشكل إيجابي وتم التوصل الى اتفاق ما، فقد يستطيع لبنان تعويض بعض الخسائر واستعادة شيء من موسمه، لكن إذا لم تنته هذه الحرب بشكل إيجابي، فتداعياتها حتماً ستكون سلبية على لبنان”.

إلغاء حجوزات

من جهة أخرى، أشار نقيب أصحاب مكاتب السفر والسياحة جان عبود، إلى إلغاء عدد كبير من الحجوزات، سواء على صعيد تذاكر السفر، والفنادق، وإيجار السيارات، لافتاً إلى تراجع حركة الوافدين إلى لبنان بنسبة فاقت 60 في المئة مع إيقاف نحو 50 شركة طيران رحلاتها إلى بيروت واقتصار الرحلات على نحو 4 شركات فقط.

وقال عبود في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أنه “كلما طالت هذه الحرب، أصبح الموسم السياحي مهدداً”، لافتاً إلى أنّ “ما يحدث عطّل السياحة من لبنان إلى الخارج، كما من الخارج إليه”.

وأضاف: “أعتقد أنه لن يكون هناك، بعد الذي حدث، سياح عرب وخليجيون في هذا الموسم، وسيقتصر الموضوع على المغتربين اللبنانيين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us