عبود يزعج فريق “الممانعة”.. ومرقص يوقف حلقته!

لبنان 19 حزيران, 2025

أثار مقطع فيديو مجتزأ من حلقة برنامج “يا أبيض يا أسود” للإعلامي وليد عبود ، هاجم فيه إيران وحزب الله وإسرائيل، ردود أفعال عبر مواقع التواصل..

وقال عبود في الفيديو: “حلّوا عنا… أنتم وسلاحكم ومسيّراتكم وصواريخكم وأبواقكم وراياتكم ومرشدكم وإيرانكم ومحوركم”.

وأضاف: “أما حزبكم الإلهي، فزرع لبنان بالسلاح والمسيّرات، ويدّعي أنّه خلاص لبنان وهو يُخلّص على لبنان… لم نعد نراكم مقاومة… وحين نراكم نسمع ضجيج السلاح ونشمّ رائحة الموت…”.

ثم توجه إلى الفريق الآخر بالقول: “وأنتم أيضاً حلوا عنا، يا من تحتفلون بضرب إسرائيل لمفاعل إيران النووية التي تردع الهيمنة الغربية، سلاحها في عيونكم خطر، ولكنه في عيوننا توازن… أنتم خطفتم لبنان باسم السيادة، وخنقتم الاقتصاد باسم الإصلاح، وبعتم الوهم باسم الحياد، واخترتم الانبطاح باسم المقاومة، صوتكم نشاز ومقاومتكم شتائم ووطنيتكم عقدة نقص أمام كل ما هو غربي، من أوحى لكم أنّ التبعية لواشنطن عمالة، ومن قال لكم أنّ حب الوطن يكون بنسيان فلسطين والقدس، أنتم لستم سياديين، أنتم مرتزقة بربطات عنق ونحن ضاحيتنا تصنع صموداً لا كما تدّعون قبوراً للأحلام.”.

وقوبل كلام عبود بردود فعل واسعة بين مؤيد ومعارض.

ومع تصاعد موجة الانتقادات، أوقف وزير الإعلام بول مرقص عرض حلقة عبود التي كانت مُقرّرة ليل أمس الأربعاء على شاشة تلفزيون لبنان.

في المقابل، صدر عن إدارة برنامج “يا أبيض يا أسود” الذي تعرضه محطة “هلا أرابيا” البيان الآتي:

“رداً على البلبلة التي أثارتها مقدّمة الحلقة الأخيرة من برنامج “يا أبيض يا أسود” على محطة “هلا أرابيا”، توضح إدارة البرنامج أنّ الجدل الذي أعقب عرض الحلقة لم يكن في محلّه، إذ جاء نتيجة اجتزاء متعمّد لمضمون المقدّمة. فقد تعمّدت بعض الجهات تداول نصفها الأوّل فقط، وأغفلت النصف الثاني، ما أخلّ بتوازن السياق، وحرّف المقصود منها، وحوّلها إلى خطاب أحادي لا يمتّ بصلة إلى روح البرنامج ولا إلى خطّه التحريري.

ونذكّر هنا، بأنّ التوازن هو العمود الفقري لهذه الحلقة وكلّ حلقة. والمقدّمة التي هي محلّ سجال بلسانين: مرّة بلسان السياديين، ومرّة بلسان الممانعين، في عرضٍ متكاملٍ لسرديتين تتقاسمان المشهد اللبناني.

إنّ “هلا أرابيا” إذ تثمّن كلّ نقاش واعٍ ومسؤول، تدعو جمهورها الكريم إلى مقاربة المادة الإعلامية كاملة غير منقوصة، لأن الاجتزاء لا يُسيء إلى البرنامج والمحطة فحسب، بل يُضعف قيمة النقاش العام، ويشوّه المفهوم الحقيقي للسجال الديموقراطي الذي نحرص على صونه وتعزيزه”.

في حين أشار ​نادي الصحافة​ في بيان، إلى أنّ زميلنا في الهيئة الإدارية ​وليد عبود​ تعرض لحملة شتائم وتخوين على خلفية اقتطاع جزء من مقدمة برنامج يعرض على إحدى القنوات،ويستغرب النادي هذه الحملة على اعتبار أن القائمين بها لم يكلفوا أنفسهم عناء الإطلاع على المضمون كاملاً من دون اجتزاء وهو مضمون طاول من هم مع إيران ومن هم ضدها وقال للطرفين بأن “يحلوا عنا”.

ولفت البيان إلى انه إزاء كل ما تقدم يؤكد نادي الصحافة إن ​حرية التعبير​ مصانة بالدستور ولا يمكن في كل مرة وعندما يختلف معنا أي صحافي بالرأي أن يأتي الرد بحملة شتائم وتخوين وتهديد وترهيب،فكيف إذا طاولت هذه الحملة شخصاً تميز بموضوعيته.

وأشار الى أنّ التغاضي الذي كان يحصل من الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية تجاه أي اعتداء على صحافيين وناشطين على خلفية آرائهم السياسية،هو الذي شجع هذه المجموعات التي كانت تستند إلى فائض القوة على الإستمرار في نهجها هذا.

ولذلك ندعو المعنيين وبدلاً من الإقتصاص من الصحافيين وأصحاب الرأي إلى الإقتصاص من أصحاب هذه الممارسات وهذا دليل على أن الدولة بدأت تستعيد عافيتها.

واستهجن نادي الصحافة وقف برنامج الزميل وليد عبود على تلفزيون لبنان تحت ضغط التهديد والوعيد وهو إجراء يبدو أنه اتخذ لمعاقبة عبود ليس إلا،علماً أن لا علاقة لبرنامجه على تلفزيون لبنان بالمقدمة محور الحملة وهذا ما أكد عليه مصدر في تلفزيون لبنان ولذلك ندعو وزير الإعلام بول مرقص إلى الإستمرار بعرض برنامج الزميل وليد عبود ونسأل،هل ستتم مثلاً إلى معاقبة زملاء يعملون في وسائل إعلام رسمية إن كانت لهم آراء سياسية لا تتوافق مع هذه الجهة السياسية أو تلك؟”، واردف “إن نادي الصحافة يؤكد أن الأوان قد آن من أجل حماية حرية الصحافة والتعبير وحماية الصحافيين ووقف ثقافة التخويف والتخوين”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us