إدانات لبنانية واسعة لتفجير كنيسة مار إلياس في دمشق: لا للفتنة والاعتداء على التنوع

في ظل الأحداث المأساوية التي تعصف بالمنطقة، وتحديدًا بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة بدمشق، توالت المواقف المنددة من مختلف الشخصيات والقيادات السياسية اللبنانية، التي عبّرت عن استنكارها الشديد لهذه الجريمة، وأكدت تضامنها الكامل مع الشعب السوري، وخصوصًا مع أبناء الطائفة الأرثوذكسية الذين كانوا ضحية لهذا الاعتداء الغادر. وقد جاءت هذه المواقف لتعكس رفضًا قاطعًا للإرهاب، وتأكيدًا على أهمية حماية التنوع الديني والحفاظ على الاستقرار والوحدة الوطنية في وجه كل محاولات الفتنة والتقسيم.
وفي السياق، قدّم النائب راجي السعد التعازي لذوي شهداء التفجير البربري لكنيسة مار الياس في دمشق قائلاً “أتقدم بأحر التعازي لذوي شهداء التفجير البربري لكنيسة مار الياس في دمشق”. وأضاف، “نأمل ألا يشكل هذا العمل الإجرامي عودة لمسلسل جديد من الاعتداءات على أمل أن تقوم الدولة السورية الجديدة بكل ما يلزم لمحاربة ومحاسبة المحرضين والمخططين ومن يقف خلفهم”…
بدوره، قدّم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون “تعازيه الحارة إلى كنيسة الروم الأرثوذكس بضحايا التفجير الإرهابي الذي وقع مساء اليوم في كنيسة مار إلياس للروم الأرثوذكس في حي الدويلعة في دمشق”، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في التفجير.
وأكّد الرئيس عون إدانته الشديدة لهذا الحادث الإجرامي، داعياً “السلطات السورية إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع تكراره وتوفير الحماية لدور العبادة ولروادها، ولجميع المواطنين السوريين إلى أي طائفة انتموا لأنّ وحدة الشعب السوري تبقى الأساس لمنع الفتنة ووأدها في مهدها”.
من جانبه، استنكر رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، بأشد العبارات التفجير الانتحاريّ الإرهابيّ، الذي استهدف كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق، وأدى إلى سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.
وأدان الرئيس سلام هذا العمل الإجراميّ، الذي يستهدف سوريا دولة وشعبًا.
وقال: “يهدف إلى زرع الفتنة والشرخ داخل النسيج الوطني السوريّ”.
وشدّد سلام على تضامن الحكومة اللبنانية الكامل مع الجمهورية العربية السورية في جهودها لحفظ أمنها واستقرارها.
وأعرب عن استعداد لبنان للتعاون والتنسيق في كل ما من شأنه تعزيز الأمن ومواجهة الإرهاب.
وعبّر الرئيس سلام عن ثقته بقدرة الدولة السورية ومؤسساتها على تجاوز هذه المحن والتصدي لأي مخططات خبيثة تسعى إلى زعزعة الاستقرار أو المسّ بالوحدة الوطنية السورية.
وكان قد كتب النائب ملحم الرياشي عبر منصة “أكس”: نستنكر هذا العمل الشائن والمجرم الذي حدث في كنيسة مار الياس في دمشق، تحية للشهداء الأبرار”.
كما استنكر النائب ميشال معوض بشدّة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق قائلاً: “أستنكر بشدّة التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار الياس في دمشق وأودى بحياة أبرياء كانوا يؤدّون صلاتهم بسلام”.
إنها جريمة موصوفة ليس فقط بحق المسيحيين، بل بحقّ التنوّع والحرية في سوريا والمنطقة ولا يمكن السكوت عنها.
المطلوب كشف ومحاسبة المتورطين تنفيذاً وتخطيطاً ومحاسبتهم، لا سيما وأنّ هذه الجريمة الإرهابية تتزامن مع أحداث المنطقة وتطرح تساؤلات عمن يقف وراء هذا العمل الاجرامي المشبوه.
كلّ التضامن مع الشعب السوري الشقيق، وكلّ الإدانة لهذا الفكر الظلامي والمتطرّف، وكلّ من يغذّيه أو يبرّره أو يتستّر عليه”.
أما رئيس حزب الكتائب سامي الجميل فقال: “إنّ استهداف الأقليات، ولا سيّما المسيحيين، عبر أدوات الإرهاب، ليس إلّا محاولة لإيصال رسائل سياسيّة على حساب أرواح الأبرياء. المطلوب من السلطة الجديدة في سوريا أن تتحمّل مسؤوليّاتها الكاملة وتقرن الأقوال بالأفعال عبر محاسبة المنفّذين، ملاحقة المحرّضين، والتصدّي بصرامة لخطاب الكراهية الذي يمهّد للعنف المنظّم. الإدانة وحدها لم تَعُد كافية”.
في حين، كتب رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر “أكس”: “إنّ دماء المسيحيين السوريين المهدورة في كنيسة مار الياس تضع الحكم السوري أمام مسؤولية محاسبة المجرمين المعروفين منه، وتضع حلفاءه الدوليين ورفاقه اللبنانيين أمام تحدي الحفاظ على جميع مكونات المجتمع مع حقهم بحرية المعتقد والرأي. حمى الله سوريا وأعان أهلها للبقاء موحدين على أرضها”.
بدوره، أكد النائب رازي الحاج في منشور على منصة “أكس” أن: “العمل الإرهابي الذي استهدف المؤمنين في كنيسة مار إلياس في دمشق، محاولة لترهيب وتهجير المسيحيين من سوريا كما حصل في العراق ودول أخرى في هذا الشرق. كل التعازي للبطريرك يوحنا العاشر اليازجي ولطائفة الروم الأرثوذكس، وكلنا إيمان أن تتمكن دول الشرق من النهوض من محاور الشرّ والتطرّف والأحادية، لبناء دول حرّة ومسؤولة تحترم القيم الإنسانية وتحمي التعددية”.
مواضيع ذات صلة :
![]() إسرائيل تغيّر استراتيجيتها.. لا تحذيرات وبيروت تحت النار! |