الأمين العام لـ”جمعية المصارف”: الحل الشامل بات أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى

لبنان 30 حزيران, 2025

اعتبر الأمين العام لجمعية المصارف فادي خلف في افتتاحية التقرير الشهري للجمعية أنه “مع دخول الأزمة النظامية عامها السادس، يبقى غياب الحلول الجذرية الشاملة الخطر الأكبر الذي يهدد مستقبل الاقتصاد الوطني والقطاع المالي. وقد أكدت الجمعية في بياناتها السابقة أهمية الإسراع في إقرار قانون إعادة هيكلة القطاع المصرفي ومعالجة الفجوة المالية وفق رؤية متوازنة وعادلة، تحدد المسؤوليات بوضوح بين الدولة ومصرف لبنان والقطاع المصرفي، ضمن إطار قانوني وقضائي واضح وشفاف”.

أضاف: “رغم الخطوات التنظيمية التي يبادر إليها مصرف لبنان عبر التعاميم، والتي تندرج ضمن الممكن المتاح راهناً، فإن هذه المعالجات الموقتة لا يمكن أن تشكّل بديلاً عن خطة شاملة تضمن إنقاذ النظام المالي، وتحفظ حقوق المودعين، وتعيد بناء الثقة محلياً ودولياً. في هذا السياق، جاءت التعديلات الأخيرة على التعميمين 158 و166، التي بادر إليها حاكم المصرف كريم سعيد، منسجمة مع مطلب أساسي رفعته المصارف منذ بداية الأزمة”.

تابع: “لطالما شددت المصارف على أن استنزاف ما تبقى من احتياطاتها لدى مصرف لبنان في دعم غير مدروس لليرة اللبنانية، أو في تمويل سلع استفادت منها جهات محددة، أو لتغطية حاجات الدولة من العملات الأجنبية، يشكّل خطأً فادحاً. وبقي المودع، صاحب الحق الأول، خارج دائرة الاستفادة من هذه الأموال التي حُجزت أصلاً باسمه. من هنا، تشكّل خطوة رفع قيمة السحوبات الشهرية تصحيحاً لمسار سابق، إذ من غير المقبول استمرار حرمان المودع من الاستفادة من أمواله لدى مصرف لبنان، في حين سبق واستنزف جزء كبير منها في برامج لم تحقق الغايات المرجوة”.

وقال:”المفارقة أن البعض يهاجم هذه الخطوة تحت شعار “تذويب الودائع”، في حين أن التذويب الحقيقي حصل عندما استُهلكت الاحتياطات في غير وجهتها السليمة. أما اليوم، فتعود الأموال، ولو تدريجياً، إلى أصحابها الشرعيين: المودعين”.

ختم: “في الخلاصة:

• إعادة توزيع ما تبقى من الاحتياطي على المودعين هو خطوة تصحيحية لمسار خاطئ في إدارة الاحتياطات.

• زيادة الدفعات الشهرية تعيد جزءاً من القدرة الشرائية للمودع بانتظار الحل الشامل.

• استكمال هذا المسار يفرض إقرار القوانين اللازمة ضمن خطة متكاملة تعيد الاعتبار لأموال المودعين والمصارف، وتوزع المسؤوليات بصورة عادلة بين الدولة ومصرف لبنان والمصارف.

إن المصارف، منذ بداية الأزمة، كانت ولا تزال حريصة على حماية حقوق المودعين وصون استمرارية القطاع المالي في آنٍ معاً، باعتبار أن الاثنين مترابطان ولا انفصال بينهما”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us