باراك يواصل لقاءاته في لبنان: تأكيد على بسط السيادة ونزع السلاح غير الشرعي

تابع الموفد الأميركي الخاص إلى سوريا والسفير في تركيا، توماس باراك، جولاته ولقاءاته في لبنان، في سياق متابعة الردّ اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية. وتأتي هذه الزيارة في ظلّ اهتمام دولي متزايد بالوضع اللبناني، وسط ترقّب حذر لما ستؤول إليه المبادرة الأميركية وفرص التقدم نحو حل دبلوماسي شامل.
وعلم موقع “هنا لبنان” من مصادر متابعةٍ لزيارة المبعوث الاميركي توماس باراك أنّه سيبقى في لبنان حتى الثلاثاء، حيث سيجري سلسلة لقاءات مع عددٍ من القوى والأحزاب السياسية، من بينها الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط وقائد الجيش العماد رودولف هيكل.
وقالت مصادر “اللواء” إن باراك سيعود مجددًا الى لبنان لمعرفة حجم التغيير الذي طرأ، ولفتت الى ان هناك إشارات متعددة ارستها الزيارة: اولًا، عدم الحديث عن مهلة زمنية لكن برز التأكيد على استغلال الفرصة، وثانيًا، الثقة بالدور الذي قد يلعبه رئيس الجمهورية في موضوع تسليم السلاح ومعاودة البحث به داخل مجلس الوزراء.
رجّي لباراك: بسط السيادة أولوية
وبعد انتهائه من زيارة الرؤساء الثلاث، استقبل وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى تركيا وموفد الرئيس الأميركي الخاص توماس باراك والوفد المرافق بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون. وأطلع السفير باراك الوزير رجّي على أجواء لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.
من جهته، عرض وزير الخارجية لتطلّعات الشعب اللبناني فيما يتعلق بقضية بسط سلطة الدولة اللبنانية وسيادتها على كامل أراضيها، وبموقع لبنان ودوره المستقبلي في المنطقة.
كما شكر الوزير رجّي الموفد الرئاسي الأميركي على مبادرته وما يقوم به من جهود باسم الإدارة الأميركية لمساعدة لبنان على إعادة بناء الدولة وتثبيت دعائمها وتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي.
جعجع استقبل باراك: جمع السلاح غير الشرعي مطلب أساسي
بدوره، استقبل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وعقيلته النائبة ستريدا ليلًا في دارتهما في معراب، الموفد الرئاسي الأميركي توماس باراك ترافقه سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون واثنان من مساعديه، في حضور عضو الهيئة التنفيذية في حزب “القوات اللبنانية” الدكتور جوزيف جبيلي ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب الوزير السابق ريشار قيومجيان.
وتناول البحث خلال اللقاء الأفكار التي وردت في ورقة العمل التي قدمها باراك إلى المسؤولين اللبنانيين.
وأكد جعجع أن “مطلب جمع كل سلاح غير شرعي، فلسطينيًا أكان أم لبنانيًا، من الدولة اللبنانية هو مطلب لبناني في الأساس، وهو الممهّد لقيام دولة فعلية في لبنان”. وشدّد على أنه “من دون حل كل التنظيمات العسكرية والأمنية غير الشرعية، وغير القانونية، لا يمكن الوصول إلى دولة فعلية في لبنان”.
بعد جولة مناقشات حول هذا الموضوع ومواضيع متفرقة في لبنان والشرق الأوسط، تناول باراك والوفد المرافق العشاء إلى مائدة جعجع وعقيلته، حيث استكملوا مناقشاتهم حول المواضيع المطروحة.
مواضيع ذات صلة :
![]() تصريحات باراك تُربك الداخل اللبناني… ضغط مبطّن أم تحذير علني بتغيير قواعد اللعبة؟ | ![]() باراك: إشادتي بسوريا ليست تهديداً للبنان | ![]() باراك يحذّر: إذا لم يتحرك لبنان سيعود إلى “بلاد الشام” |