جعجع: الحكومةهي مَن تتّخذ قرار الحرب والسلم و”هيدا مش شغلك شيخ نعيم”

لبنان 10 تموز, 2025

أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ألا “أحد يملك حقّ تلزيم لبنان لسوريا أو لأيّ دولة أخرى إذا كنّا موجودين”.

وسأل في حديث لـ”MTV”، “كيف نريد من الدول أن تأخذنا على محمل الجد، إذا كان الجميع يعلم أن كل ما نريده هو ليس الحرب؟ ورغم ذلك، كانت الحرب على أرضنا، ووقعنا اتفاقًا على تفكيك السلاح في الأراضي اللبنانية ثم دخلنا في دهاليز جنوب الليطاني وشمال الليطاني، فمن سيأخذنا بجدية؟”>

وتابع، “اليوم وقع حادث في بلدة جنوبية مع قوات “اليونيفيل”، فهل تحرّك أحد في هذه الدولة؟ لا القوى الأمنية تحرّكت، ولا الجيش وعلى الدولة أن تتحرّك وعلى الجيش أن يقول بصراحة: “إذا حدا بيقرب عاليونيفيل، بدي فكّلو رقبتو”.

وشدد على أن “هدفنا أن ينجح عهد الرئيس جوزيف عون لأن هذا العهد هو عهدنا جميعًا ونفس الأمر ينطبق على رئيس الحكومة نواف سلام لهذا أقول ما أقول بأن هناك أمرًا واقعًا يجب تصحيحه وإذا لم يُصحَّح، فسيلزموننا لسوريا أو لإسرائيل أو لأي دولة أخرى”.

وأشار إلى أن ” أميركا قد تتخلّى عن الملفّ اللبناني إذا استمرينا على هذا النحو وهذا ما عبّر عنه الموفد توم برّاك في زيارته الأخيرة للبنان”.

واعتبر جعجع، أنه “علينا أن نضع خارطة طريق وعلى السلطة ألا تنسى أنّها سلطة وليست فريقاً فعلى الدولة أن تفي بتعهّداتها وأن تتصرّف كدولة وأن تأخذ القرار من دون أن تنتظر أحداً. وإذا قامت الدولة اللبنانية بنزع سلاح أي فصيل مسلح، فهذا لا يُعتبر “حربًا أهلية”، بل هو أمر طبيعي تقوم به الدولة لبسط سلطتها على كامل أراضيها”.

وشدد على أنه “على الدولة اللبنانية أن تتصرف كدولة وأن تفي بتعهداتها أمام المجتمع الدولي، وأمام اللبنانيين على وجه الخصوص”.

ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية، أن “فخامة الرئيس يخاف “أكثر من اللزوم” من الحرب الأهلية، لكن أي حرب أهلية إذا كانت الدولة تريد تطبيق القوانين والدستور والاتفاقيات التي التزمت بها؟ هناك أكثر من 70٪ من الشعب اللبناني يريد دولة فعلية في لبنان كما أن جميع دول العالم باستثناء إيران ترغب في دولة فعلية في لبنان فهل علينا التضحية بكل هذا فقط لخوفنا من “الحرب الأهلية”؟ أين هي الحرب الأهلية؟”.

وقال إنه “على الجميع العمل لإخراج إسرائيل من لبنان وإعادة الأسرى، ولكن لتحقيق ذلك، علينا إعادة بناء صداقات لبنان مع الدول العربية والأجنبية”.

وأردف، “خطة العمل واضحة لسحب السلاح غير الشرعي وهي الالتزام بقرار الحكومة في حال اتخذته وبذلك يتم وضع أي شخص يخالف قرارات الدولة في السجن”.

وتابع، “الرئيس نواف سلام مهما اختلفنا في الرأي، يبقى صديقًا عزيزًا وفي هذه الحكومة طالب وزراء القوات، ثلاث مرات على الأقل، بوضع روزنامة لآلية تسليم السلاح”.

وعلى صعيد آخر، اعتبر جعجع، أن “التيار الوطني الحر يدّرس كيفية خداع الناس وتزوير الوقائع و”يخرب بيتهم ما أكذبهم”، إنهم هم أرباب الكذب، وأبرع من مارس الخداع في الحياة السياسية وعليهم إنشاء جامعة تمتهن تعليم الغش”.

وشدد على أن “الحكومة اللبنانيّة هي مَن تتّخذ قرار الحرب والسلم في لبنان و”هيدا مش شغلك شيخ نعيم”، وهدفنا دفع الأمور إلى حيث يجب أن تكون حتى يكون الرئيس السيادي سياديًا بحق، ولا أسمح لنفسي بإعطاء مهلة زمنية لأحد”، مضيفاً “متى سأفقد الأمل؟ لا أرى أن الأمور سوداوية الآن، بل أعتقد أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح، وإن كان ذلك ببطء شديد”.

ولفت إلى أن “مسألة السلاح الفلسطيني في لبنان لا تحتاج إلى أخذ رأي أي شخص من الفصائل الفلسطينية، بل هي “شغلة الدولة اللبنانية”، وبرأيي عندما تتخذ الدولة قرارها بجمع السلاح الفلسطيني من المخيمات، فلا يمكن لأحد أن يقف في وجه هذا القرار ولكن علينا أن نتخذ هذا القرار لنُظهِر جدية الدولة في عملها”.

وقال إني “لا أسمح لنفسي أن أعطي مهلة زمنيّة للحكومة وأرى أنّ الأمور تسير بالإتجاه الصحيح لو لم يكن بالسرعة المطلوبة”.

أما عن إعلان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط تسليم سلاحه، فعلق قائلاً “لسانه أقوى سلاح”.

وختم بأن “السلاح في معراب موجود بيد الحرّاس فقط لا غير و”هلّق ما عنّا سلاح لنسلّمه”.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us