عظات الأحد: رجاء بالعائلة وتحذير من تفكك الدولة

وسط تصاعد الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في لبنان، جاءت عظات الأحد لتُعيد تسليط الضوء على القيم الوطنية والمؤسساتية، انطلاقاً من العائلة والدستور. ففي حين شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على أهمية بناء الوطن انطلاقاً من تماسك العائلة والإيمان، حذّر المطران إلياس عودة من خطر تفكك الدولة في حال استمرار غياب الالتزام بالدستور والمؤسسات.
وقد أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أنه حين تُبنى العائلة على الإيمان، يُبنى الوطن على الرجاء.
وقال في عظة قداس الأحد: “في خضم ما نعيش من أزمات وضغوط اقتصادية واجتماعية تحاصر العائلة في وطننا لبنان، تبقى العائلة النواة الصامدة، والحصن الأخير، والمدرسة الأولى والطبيعيّة للقيم، وأول مجتمع على الأرض، فحين تُبنى العائلة على الإيمان، يُبنى الوطن على الرجاء”.
وأضاف: “كلّ عائلة تعيش حبّها بأمانة، تسهم في بناء لبنان الجديد، لبنان الدولة المتنوعة ثقافيا ودينيا، لبنان الرسالة، لبنان التلاقي، لبنان الإنسان، لبنان العيش المشترك المنظّم في الدستور بروح الميثاق الوطني”.
عودة يحذّر: دولة بلا دستور تُهدّد بالتفكك
ومن جهته، شدد متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة على أنّ “الدولة التي لا دستور تحترمه، أي لا قاعدة صلبة تستند عليها، دولة معرضة للتفكك والضياع”.
وقال في عظة قداس الأحد من كاتدرائية القديس جاورجيوس: “على الجميع أن يتوحدوا تحت راية الدستور، وأن يطبقوه ويسيروا ببلدهم إلى الأمام، أن يتقدموا، أن يحدثوا التغيير اللازم بوضوح وشفافية، وبلا تباطؤ، وألا نكون متخلفين عن محيطنا، وخاسرين، لأن الجميع يتقدم بسرعة فائقة والوقت ثمين والفرص تضيع”.
واعتبر أنّ “على الدولة أن تفي بوعودها والتزاماتها، وأن تقوم بالتغيير المنشود، والتشريعات الضرورية، والتعيينات الموعودة على الأسس الواضحة التي وضعتها، وألا تبقي على العادات الممجوجة التي سئم منها المواطنون لأنها حولت الدولة إلى قطعة حلوى يتقاسمها الأقوياء على حساب المواطن الضعيف”.
وقال: “حان وقت فرض هيبة الدولة وتطبيق القوانين ووقف الزبائنية والإستزلام والإستقواء والفرض والتعطيل، وعدم اعتماد معايير واضحة ترسي العدالة والشفافية، وتبث الإطمئنان إلى أنّ مسيرة التغيير قد بدأت”.
وأضاف: “أملنا أن تحمل الأسابيع المقبلة بشائر إنهاء حالة اللاإستقرار السياسي والإقتصادي، وإجراء الإصلاحات الضرورية، وتطبيق الإتفاقات، وتسريع عجلة التعيينات وملء الشواغر التي تتيح ضخ دم جديد في شرايين الإدارة، تكون نتيجتها عملاً وإنتاجاً وتغييراً وأملاً جديداً برجال دولة مشوا الخطوات الأولى في مسيرة الإصلاح والإنقاذ والعصرنة”.
مواضيع ذات صلة :
![]() نصار: لن نسلّم سجناء سوريين قتلوا لبنانيين | ![]() وفد من بلدية طرابلس زار البخاري وتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية السعودية | ![]() لقب 15 للأنصار في بطولة لبنان لكرة القدم |