لبنان بانتظار زيارة باراك.. والرد الأميركي واضح: دعم لحصرية السلاح وطلب جدول زمني بإشراف دولي!

لبنان 17 تموز, 2025

لا يزال اللبنانيون يترقبون ما تضمنه الرد الأميركي على الردّ اللبناني على ورقة الموفد الأميركي توم باراك، والتي كان لبنان قد تسلمها بشكل رسمي.

إلى ذلك تنتظر الأوساط السياسية زيارة ثالثة مرتقبة للموفد الأميركي.

في السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ “الأنباء الالكترونية” أنّ “الرد الاميركي على الورقة اللبنانية كان جيداً جداً. وهو أكثر مما كان يتوقعه الموفد الأميركي، واصفاً الرد بأنه خطوة جيدة تسجل للحكومة”.

ولفتت مصادر “الأنباء” إلى “عدة شروط ينبغي على لبنان الالتزام بها وهي تحديد آلية واضحة لتنفيذ حصرية السلاح وتحديد جدول زمني سريع يكون تحت رقابة دولية مباشرة ومتابعته وتنفيذه من قبل الجيش اللبناني، وإعلان موقف صريح وواضح من قبل حزب الله يؤكد فيه موافقته على هذه الآلية وحصرية السلاح”.

في المقابل، علمت “البناء” أنّ لجنة المستشارين الممثلة للرؤساء الثلاثة اجتمعت أمس الأول، في بعبدا ودرست الرد الأميركي على ورقة الملاحظات الأميركية، ووضعت جملة استيضاحات وشروحات وأطلعت الرؤساء عليها، على أن يصار إلى إرسالها للأميركيين.
ووفق المعلومات فإنّ الرد الأميركي يتركز على ملف حصرية سلاح حزب الله لجهة وضع إطار لإنهاء هذا الملف مع مهلة زمنية معينة لا تتعدّى نهاية السنة مع مراحل لتحقيق الهدف ثم وضع آليات تنفيذية لذلك.

وبحسب المعلومات فإنّ الرد الأميركي لحظ تفهماً أميركياً للملاحظات اللبنانية لا سيما مسألة التزام لبنان بكل موجباته في منطقة جنوب الليطاني وفق القرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار، مقابل عدم التزام إسرائيل بشيء واستمرار عدوانها على لبنان، ما يستوجب وفق الموقف اللبناني من الأميركيين الضغط على «إسرائيل» للانسحاب ووقف الخروقات حتى يبادر لبنان بخطوة على صعيد حصرية السلاح.

ولفتت أوساط رسمية لــ”البناء” إلى أنّ المباحثات مع الأميركيين لم تنتهِ وستستمر حتى عودة باراك إلى لبنان، مشددة على أنّ الموقف اللبناني موحّد وفور الاتفاق الكامل على بنود الورقة ستطرح على مجلس الوزراء لمناقشتها، لكن المصادر أكدت أن لا موعد محدد حتى الساعة لزيارة باراك الى لبنان.

من جهته، قال السفير المصري في بيروت ​علاء موسى، إنّ لبنان تعامل بإيجابية مع ورقة المبعوث الأميركي توم باراك.

وأضاف في تصريحات خاصة لقناة “القاهرة الإخبارية”، أن الورقة لم تقتصر على موضوع حصر السلاح في يد الدولة، لكنها تتضمن خطوات الإصلاح الاقتصادي والقضائي وكيفية بسط الدولة سيطرتها على أراضيها كافة.

وتابع: “قبل انتخاب الرئيس اللبناني، ناقشت اللجنة الخماسية الثوابت والأسس التي سيتم العمل عليها في المستقبل، كان من ضمنها أشياء متعلقة بحصر السلاح في يد الدولة والإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات القضائية.

واستكمل: “عندما أتى في بداية الأمر المبعوث الأميركي توم باراك وسلم رؤيته إلى الدولة اللبنانية، وعقب مغادرته، كان هناك مبادرة من السفيرة الأميركية لدعوة اللجنة الخماسية للانعقاد من أجل عرض تطورات هذا الأمر، وما هو متوقع من الدولة اللبنانية في هذا الصدد”.

وأكد عقد الاجتماع في السفارة الأميركية، وتابع: “أحاطتنا السفيرة الأميركية علماً بمضمون الرؤية الأميركية، وتطورات الأمر وما هو منتظر من الدولة اللبنانية من تفاعل”.

وقال السفير المصري: “الجميع يتمنى أن يكون تفاعلاً إيجابيا، وأعتقد أن ذلك ما حدث، وكانت فرصة جيدة للوقوف على أين تقف الدولة اللبنانية وأين تقف المقترحات الأميركية”.

وفي وقت سابق، أشار المبعوث الأميركي ​توم باراك​ إلى أنّ الخوف من نزع سلاح ​حزب الله​ ومنع الحكومة اللبنانية من ذلك قد يؤدي لحرب أهلية، معتبراً بأنّ عملية تخلي حزب الله عن سلاحه تبدأ بمبادرة من الحكومة اللبنانية.

ولفت توم باراك في تصريح له، إلى أنّ الأسلحة التي نريد من حزب الله التخلي عنها هي تلك التي تهدد إسرائيل، ونحن لا نتعامل فقط مع حزب الله بل أيضاً مع معسكرات فلسطينية مسلحة.

وشدد على أن الولايات المتحدة تنظر إلى حزب الله على أنه “منظمة إرهابية”، معتبراً بأنّ الخريطة الطائفية في لبنان معقدة للغاية.

هل تريد/ين الاشتراك في نشرتنا الاخبارية؟

Please wait...

شكرا على الاشتراك!

مواضيع ذات صلة :

انضم الى قناة “هنا لبنان” على يوتيوب الان، أضغط هنا

Contact Us